منع

ألم تر...؟

نماذج من [ألم تر؟]:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ
أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا
[ وإلى آخره ... وهكذا ودواليك ......]
لجواب على هذه التساؤلات والعشرات غيرها:
لا لم أرَ ولم ير أحدٌ غيري قطُّ. ومن يدعي بأنه قد "رأى" فهو كذَّاب منافق لعين!
هنا سيقفز من قرأ ولم يفهم ومن آمن ولم يدرك:
- أنت لا تفهم إعجاز "الوحي"، فليست الرؤية بالعين بل بالعقل (أو بالفؤاد وبالقلب أو بالطحال أو بالـ ..) !
- وهل هذا يعني أنه ليس ثمة "فيل" حقيقي له أربع قوائم وكاد يخسف بيت "الله!" في القصة إياها وإنما مجرد "فيل عقلي"؟
- أنت لا تفهم الكلام المعجز!
- وهل تفهمه أنت إطلاقاً؟
- ......!
1.
في كتابه المغلق لغةً ومعنى وتاريخاً يقوم محمد بن عبد الله بقصف القارئ (طبعاً نيابة عن شيء سماه "الله - فصاحبنا لا يعرف الكلام) بأسئلة "خطابية" لا إجابة لها تبدأ بـ" ألَمْ ترَ؟"
إن هذا النوع من الأسئلة فاسد من وجهة النظر المنطقية والوثائقية (الوقائعية) على حد سواء. ويكمن فساده في كون محمد يفترض شيئين لا وجود لهما:
أولاَ، أن ثمة أحداث ووقائع قد حدثت في الماضي؛
ثانياً، أن القارئ قد شهد هذه الاحداث ورأى تلك الوقائع وبالتالي فإن له رأياً فيها!
غير أن الفساد هذا يتخذ قيمة خطيرة عندما يتحول إلى أدلة على مصداقية القول!
أي: أنه من الممكن أن أقول لأحدهم ألم تر كيف حولتُ الماء إلى نبيذ؟
إذن: أنا حولت الماء إلى نبيذ!
[هذه من نوع القضايا المزيفة التي تفترض بأن القارئ يعرف المقدمة الثانية المهملة).
2.
طبعاً أنصاف المتعلمين يؤمنون بـ"عمق!" و"خشوع!" بأنَّ هذا سحر وبيان؛ هو أمر "معجز" لا يقوى على الإتيان بها لا الإنس ولا الجان – بل حتى لو كان سوبرمان!
بل أنهم يعتبرونه من الأدلة "المُسْكِتَة" على صدق "الوحي". فطالما بدأ محمد في كتابه بشيء من قبيل "ألم تر..؟"، فإنه ينقل حقيقة تصلح لتأمل القارئ.
وهذا استخفاف بالقُراء والعقل والمنطق والتاريخ مرة واحدة وعلى حد سواء.
فكيف مثلاً يستطيع القارئ أن يجيب على هذا السؤال:
" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ"؟
والجواب المنطقي والوثائقي الصادق هو:
لا ، لم أرَ هذا ولم يره أحد غيري أيضاً – بل وحتى أنتم لم تروه!
3.
وهذه هي محنة الكهنوت الإسلامي. هنا تأتي خرافة "الاعجاز" والتأويل المعطوب لكي تنقذ الموقف:
"قوله تعالى: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء
قوله تعالى: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض هذه رؤية القلب؛ أي ألم تر بقلبك وعقلك"!
كما يُرَقِّع القرطبي.
أمَّا ابن كثير مثلاً فيزيد في الترقيع ترقيعاً تربيعياً وتكعيبياً:
وفي الصحيحين عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري أين تذهب هذه الشمس؟ " . قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها: ارجعي من حيث جئت "!!!!.
4.
إذن: كلما يسألنا محمد في كتابه (أو من الهوامش: الأحاديث!" فيما إذا رأينا شيئاً، لكننا لم نره، فهو “رؤية قلب"!
حسناً وماذا سيقول كتاب محمد أو أنصار هذا الكتاب أذ كان الجواب:
-لا، لم نره لا بالعين ولا "بالقلب!" ولن نره ابداً!
هنا وكعادة محمد وأنصاره سيطلقون الشتائم علينا مدراراً، وسيشرعون بسلسلة من أفعال الوعيد والتهديد والتخويف:
"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ"
"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ"
"سَأُصْلِيهِ سَقَرَ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ"
"فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ"
"وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ"
"أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ"
"كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ"
"وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".
"وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
وغيرها من الشتائم من قاموس محمد التي يعرفها القريب والبعيد.
5.
ها نحن نصطدم بجدران العقيدة الإسلامية بالإسمنت المسلح:
إما أن تكون قد رأيت ما قرر محمد أن ترى رغماً عن أنفك؛
وإما أنت كافر زنديق مرتد وسوف تصلى بنار سقر وأنت مجرم عنيد!
6.
هل هذا كلام يا أيها المسلمون؟!

ليس للموضوع بقية. أما لـ"ألم تر" فمثلها يوجد العشرات ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر