منع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد. إظهار كافة الرسائل

محمد [23]: تحليل الضرب على الخصيتين

تحليل الضرب على الخصيتين

1.
يقول محمد:
"إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"
طبعاً هذا الكلام "متواتر" وكالعادة إلى حد "التوتر" أولاً، وله الكثير من الصياغات والشهود والمناسبات ثانياً. ولكنَّ الأمر الهام والثابت في الأمر أنَّ هذا الكلام المجاني، ولْنَقُلْ: الحديث - إرضاءً لهوس المسلمين، "صحيح" لا صحة من بعده ثالثاً.
ولنحلل [أو نفسر من غير باطنية شيعية ولا سذاجة سنية] بأدوات العقل النقدي "كلام" محمد هذا الذي من المفترض أن يكون موديلاً ومعياراً [standard] لتصرف المسلم وسلوكه في قتال أخيه المسلم!
2.
معنى "الصورة":
أولاً:
إنَّ لآدم "صورةَ" هي طبق الأصل لصورة ربِّ العالمين!
ولأن آدم هو جَدُّ المسلمين الأوائل والناس أجمعين، فإنَّ المسلمين لهم صورةُ "ربِّ العالمين" [ليس هذا موضوعي]!
ثانياً:
لكنَّ محمداً له تصور غريب عجيب [هذا هو موضوعي]، والحق أنَّه سطحي ،عن مفهوم "الصورة":
فـ"الصورة" بالنسبة له "الوجه" فقط. أي أنَّ "آدم"/جد المسلمين له "وجه رب العالمين" فقط. أما بدنه [القواميس العربية تفرق ما بين الجسد والبدن. فالبدن ما سوى الرأس أو سوى الرأس والأطراف. وهذه السخافات جزء من عمليات الترقيع "أو التفسير" للتغلب على وجودها في كتاب محمد! فهو شيء آخر تماماً وكأنه يعود إلى كيان آخر.  وبالتالي هو أقرب إلى "الوحش" وأبعد ما يكون عن الإنسان.
3.
خلاصة "معنى الصورة":
ثالثاً:
وهذا "الكلام" المتواتر يقول للسذج بأنَّ لآدم "طول قامته 60 درعاً"صورة الأنسان، ولكن وجهه فقط، كما عرفه محمد في القرن السابع ونفترض أنه كما نعرفه الآن. أما بدنه [ما تبقى من الجسد] فهو لكائن آخر، كما تمت الإشارة إليه. ولهذا فقط حرم ضرب المسلم لوجه "أخيه" المسلم ولكن  لم يحرم ضرب المسلم لخصيتي أخيه المسلم وسحقها بأعتى الآلات والأدوات والأسلحة. بل أنَّ استثناء الوجه بالتنصيص وتجاهل الجسد لا يعني غير إباحة تهشيم المسلم لجسد "أخيه" المسلم!
ولأنه لم يقل لنا أحد من الكهنوت الإسلامي سر هذا الكائن [فهم يعرفون جميع الأسرار] الذي على صورة "ربه" فإنه لم يتبق أمامنا غير التخمينات وضرب الأخماس في الاسداس – كما يقول العرب قديماً.
4.
مقطع اعتراضي – وقد يكون ترفيهي :
[حكم الحرام والحال فيما يخص ما تحت الحزام:
حسب قوانين الملاكمة الحديثة فإنه يُمنع توجيه الضربات إلى ما تحت الحزام. وفي هذا المنع حِكمة رغم أنَّ الملاكمة رياضة لا حكمة فيها غير النزوع إلى العنف وأنْ يأخذ المرء حقه [أو القانون] بيده [وبكلمة أدق بعضلاته].
 والحِكمة  هي:
فإذ يحق للمتنافسين أن يُدمي أحدهم وجه الآخر أو أنْ يُهرأ دماغه من الضرب [مثلما حدث لمحمد علي كلاي الذي أصيب بمرض الباركنسون في سن مبكرة جداً بسبب الضربات على رأسه] فإنه ليس له الحق في أنْ يمنعه من التكاثر بضربه تحت الحزام [حتى لا يطحن خصيتيه!
]
ولأنَّ الملاكمة صناعة بشرية فإن فيها جميع سيئات البشر – لا أقصد الخصيتين [فحتى "رب العالمين" له خصيتان] وإنما النقص وغياب الكمال.
5.
رابعاً:
ولنعد إلى محمد ولكن من زاوية [الحرام والحلال]:
وكما هو الحال في الملاكمة حيث يمنع قانون الملاكمة توجيه الضربات إلى ما تحت الحزام ويسمح إلى ما فوق الحزام وبشكل خاص الرأس، فإنَّ قانون القتال على الطريقة المحمدية يُحَرِّم توجيه الضربات إلى الوجه [فالله خلق آدم على صورته] ولكنه حلل توجيه الضربات إلى باقي أجزاء الجسم ومن ضمنها "الخصيتين". فتصورات محمد عن "الصورة" مقتضبة إلى حد يستثني باقي الجسد – وبشكل خاص: الخصيتين.
وهذا تحليل [سماح] غريب مِنْ قبل  مَنْ يصفوه " بأنه على خلق عظيم!"  حيث يفاخر المسلمون به بين الأمم في كل زمان ومكان.
6.
وقد يكون في الأمر حِكمة. فأليس هو "مدينة العلم
ولكن ولنفكر معاً كلٌ على انفراد [ لأنني أعرف معرفة يقينية بأن الجماعة لا تفكر] ولنجيب على هذا السؤال:
ماذا تبقى من المسلمين، إذن، لو فقدوا ما تحت الحزام؟
بل هل ثمة مسلمون على الأرض من غير ما هو قائم تحت الحزام؟ فقوة المسلمين في العدد – وفي العدد فقط.
ومع ذلك [وغالباً ما أقول ذلك] هذا ليس مربط الفرس.

7.
قلنا، ولا أظن أن أحداً سيعترض على قولنا، بأنَّ الملاكمة صناعة بشرية - ولهذا نجد فيها جميع سيئات البشر؛ وإنْ يتحول القتال إلى فرجة منذ حلبات المصارعة في روما فهو أمر لا يمكن أن يكون ميزة للحضارة. ولهذا فإنْ تمَّ تحريم هذا الفعل وتحليل ذاك لا يعني كثيراً غير تخفيف "كمية" العنف لا منطق العنف نفسه.
ولكن ماذا جرى لـ"آخر المرسلين" و"خاتم النبيين" حتى يقوم بتحليل القتال ما بين "الأخوة المسلمين"؟!
وماذا جرى له حتى يسمح للقتال بجميع الوسائل وتوجيه مختلف اللكمات إلى جميع مناطق الجسد ما عدا الوجه؟
أهذه هي حكمة نبوته؟
ألا يعرف بأنَّ تحليل القتال بين الأخوة سقوط أخلاقي وهمجية؟
وألم يدعِّ بأن ربه يقول: " إِنَّمَا المؤمِنون إِخْوَة فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخويكم وَاتقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" فلماذا يقبل القتال ما بين "الأخوة" ويستحبه برحابة صدر وكل همه هو تجنب الوجه؟!
أليس هذا تحريضاً على القتال وتسويغ العنف ما بين الناس وإشاعة ثقافة التناحر والعداء بينهم؟
8.
إنَّ هذا الذي يدعون بـأنه "المصطفى" يحمل عقلاً مربكاً حقاً:
فهو بدلاً مِنْ أن يحرَّم القتال من حيث المبدأ ويدعو إلى السِّلْم والتسامح فإنه يحرض عليه – وإن كان له اعتراض، فإن اعتراضه الوحيد ذو طابع تقني محض [كما هو الحال مع قانون الملاكمة] وهو لا يتعدى غير تجنب المساس إلى الوجه!
ولكن في نفس الوقت [وهذه هي البشرى السارة] يستطيع المسلم أن يبقر بطن المسلم الآخر إذا ارتأى بأنَّ هذا في مصلحته.
وهذا ما حدث ويحدث بالفعل:
فمحمد نفسه يخبرنا بأن المسلمين كانوا يتقاتلون وليس ثمة مدينة فاضلة طوباوية كما يدعي المهوسون المعاصرون؛
فمنذ خلافة أبي بكر شرعت حروب المسلمين ضد المسلمين [كل جماعة تبقر بطون أفراد الجماعة الأخرى] وقد كانت حروب دامية ، وهي بالعشرات [أطلقوا عليها أسماء دلع مختلف: حروب الردة، الفتنة الأولى والفتنة الثانية، معركة الجمل ومعركة صفين ومعركة النهروان وثورج الزنج وثورة القرامطة وفظائع الدولة الفاطمية وجرائم الاسماعيلية وغيرها المئات]، لم ينطفئ أوارها حتى اللحظة الراهنة [فما يزال الكثير من المسلمين يبقرون، أو هم على استعداد، أم يتمنون أن يبقروا بطون بعضهم البعض]؛
بل أن حروب المسلمين فيما بينهم كانت أكثر بشاعة من حروبهم ضد الآخرين – أما الاغتيالات فقد بدأت ولم تنته هي الأخرى حتى الآن وهي بالمئات.
9.
هذه هي الثقافة التي تركها محمد لأنصاره.
فماذا علينا القول؟
إنَّه أمرٌ جَلَلٌ وما علينا إلا التحلي بالصبر فلعله ينتهي يوماً . . .
ولكن من أين لنا القدرة على التخمين فيما يجري في عقول كهنوت المسلمين؟! 

ليس للموضوع بقية . . .


هكذا تكلم "الله" [2]: لا أبالي



المقدمة:
يخبرنا أقرب المقربين إلى "رب العالمين!" و"الرحمن الرحيم" و"آخر المصطفين!" بأنَّ "الله" قد خلق آدم، ثم أخذ قبضة من الخلق بيمينه وقال "هؤلاء إلى الجنة "ولا أُبالي"؛ وأخذ قبضة بشماله وقال وهؤلاء إلى النار" ولا أُبالي". فقال قائل: "يا رسول الله فعلى ماذا نَعْمَلُ؟"، فأجابهم بسرعة البرق:
"على مواقع القَدَر"!
المفروض:
من المفروض أنَّ "رب العالمين" و"الرحمن الرحيم" هو الذي "لا يبالي" لمصير "خلقه" والأمر بالنسبة له سواء: من يطير إلى "الجنة" ومن يسقط في "الجحيم".
فهل كان الأمر هكذا حقاً؟
1.
لا أعتقد أنَّ بإمكان القارئ المعاصر  أنْ يتصور بأنَّ هذا الكلام الركيك والمنطق الفج يعود إلى "رب" ووصفوه لنا بأنه "رب العالمين" و"الرحمن الرحيم" القادر المهيمن الجبار بشهادة "آخر المصطفين" والذي يصفه المسلمون بكل ما لذ وطاب من مدائح اللغة العربية؟!
فـ"الله لا يبالي" بنتائج "قراراته" – فهو كالملوك العرب، مصون وغير مسؤول.
وبلغة التسعير التجاري:






فإن مصير البشر لا يساوي فلساً واحداً بالنسبة لـ"رب العالمين"!

ومن لا يعجبه "كلام" رب العالمين هذا فما عليه إلا أن" يبلط البحر" أو يقول "آمين"!

2.

لمن يتأمل هذا النوع من التصريحات الفجة [طبعاً مَنْ فقد نعمة التأمل والتفكير خارج حساباتي] وبغض النظر عن طبيعة إيمانه أو لا إيمانه فإنه سوف يصطدم بالحقيقة التالية:

إنَّ خرافة "الله" التي اختلقها محمد هي نموذج للصانع المبتذل الذي لا يكترث بما صنعه حتى لو تحول إلى وقود في موقد النار.

3.

وهذا أمر مناف لأبسط قيم "الخَلْق!" سواء كان الخالق بشراً أم حيوانات.

فالإنسان يتفانى من أجل أطفاله ويقلق دائماً على مصيرهم ويدافع باستماتة عن داره الذي بناها بيديه؛ والطيور تدافع عن فراخها بتفان وشجاعة مضحية بحياتها من أجلهم. بل أنَّ الطيور تدافع باستماتة عن أعشاشها التي بنتها بجهد وتعب.

إلا هذا الـ"الله" فإنَّ مصير البشر - الذين يفترض أنهم من "خلقه"، لا يساوى شروى نقير:

فإن ذهبوا إلى "الجنة" وإنْ صاروا حطباً في "جهنم [أو كما يقول هو شخصياً بصورة "عذبة!" و"كريمة!" و"مهذبة!": وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ] " فإنَّ الأمر سواء!

4.

وهكذا وبعد أنْ يقوم "الخالق!" بتلطيخ يديه وملابسه بالطين اللازب ويصنع دميته الغبية "آدم" يعلن تمرده على "الخلق" وكراهيته لهم مقرراً بسماح وهيبة وعدالة:

هذا يذهب إلى "الجنة" وذاك إلى "جهنم" ويعتزل في صومعته سائراً على طريق القردة الثلاثة:

لا يسمع نداء أحد!

لا يرى عذابات أحد!

ولا يكلم أحداً!

القردة الثلاثة: لا ترى، لا تتكلم، لا تسمع

إنه يسقط في حالة سبات عميقة معتزلاً عن مسؤولياته  "الجسام" إزاء "خلقه" – فطالما "خلقهم" فإنه في حلِّ من أمرهم "وإلى حيث ألقت رحل أم قشعم"!

توضيح لمن لم يتضح له الأمر:

"أم قشعم" هي الموت. والمثل أعلاه هو جزء من بيت شعر  لزهير بن أبي سلمى ويستخدم عادة بالدعاء على ما يسوء المرء ليذهب من غير رجعة – أو كما يقول "صاحبنا": إلى جهنم وبئس المصير!

5.

والآن "لنضع النقاط على الحروف!":

بعد أن اتضح لدى العقلاء [الذين لا يؤمنون بخرافات الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة والجن والعفاريت] ومنذ مئات السنين ومن بينهم من غير شك أبو العلاء المعري الذي ما عليَّ إلا أن أردد ما قال:

قلتم لنـا خالـــــقٌ حكيـــمٌ . . .  قلنــا: صدقتــم كــذا نقـــولُ

زعمتمـــوه بــــلا مـــكانٍ . . . ولا زمــــــانٍ ألا فقـــولــــوا

هــذا كــلامٌ له خَـــــ،،ـبِيٌّ . . . معنـاهُ ليست لنا عُقـــــولُ

ولأننا أصحاب عقول فإنَّ لا وجود للأرباب غير أن تكون خرافة فجة خرَّبت حياة البشر. ولهذا فإنْ يكون له "كلام" فإنَّ علينا أن نقبل أيضاً أنَّ للأحجار كلاماً وحكمة.

 المطلوب إثباته:

فإنْ لم يكن الكلام من نوع "لا أبالي" لرب ما – وهذا أمر ثابت إذ لا وجود له – فلمن هو يا ترى؟

إنَّه كلام قثم.

 

الحلقات المنشورة حتى الآن:

هل الله يتكلم؟

هكذا تكلم "الله"[1]: مقدمات [هل تعرف ماذا قال لي ربي؟]

هكذا تكلم "الله"[1]: مقدمات [هل تعرف ماذا قال لي ربي؟]



1.

يعرف الجميع [تقريباً الجميع - خصوصاً المسلمين رغم أنهم قد اختلفوا حول طبيعة الكلام] بأنَّ "رب العالمين" يتكلم بلغة آدم والنبيين !

ويعرف الجميع أيضاً [تقريباً الجميع] بأنه بتاريخ 632 [كما قرر المسلمون في يوم صحراوي حارق] بأنَّ "رب العالمين" قد كف عن الكلام – أو كما يعبر محمد بلغة أدبية "بليغة" اعتدنا عليها: اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [أي أن "الدين" ليس من عند "الله" وإنما هي صناعته – وهذا آخر آمل أنْ أصل إليه]!

هنا تعطلت لغة الكلام وبدأت لغة العسف.

2.

لكن موضوعي الراهن يتعلق بقضية مختلفة بعض الشيء:

إنَّ "رب العالمين" وحين كان "يكلَّم" البشر عن طريق ما "يُنزله" [كما تقول الخرافة] بواسطة كبير الملائكة جبرائيل كان بين الحين والآخر وبلغة وسائل التواصل الحديث " shares " يشارك نبيَّهُ آراءَهُ بعيداً عن أذان الآخرين – وخصوصاً الملائكة وجبريل. ورغم غرابة هذا الأمر، فإن "رب العالمين" يمتلك متسعاً من الوقت لكي يدردش مع آخر رسله إلى البشر - محمد ولكن "وجهاً لوجه" ومن غير تطفل جبرائيل.

إنها "دردشة" من القلب إلى القلب [الذي يصرُّ المسلمين على اعتباره عضو التفكير]

3.

ولكن كان هذا "الرسول" _ إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار بأنه تواصل كلامي ما بين اثنين – يسرَّب هذا الكلام من غير أنْ يضطره أحد إلى ذلك إطلاقاً.

بل اكتسب عادة غريبة عجيبة جداً:

إذ غالباً ما يبادر بسؤال أول من يصادفه على قارعة الطريق [إنْ كانت توجد طرق في الصحراء] من غير سبب أو مناسبة أو ربما بسبب الملل:

- "هل تعرف ماذا قال لي ربي"؟

ولأنَّ السذاجة قد حلت على الجميع، ولأنَّ الإيمان الأعمى قد سد منافذ الرؤية أمامهم فقد كان الجواب [ وهو أيضاً كالعادة]:

 "الله ورسوله أعلم"؟

فيبدأ صاحبنا بالكلام وهو غالباً ما يبدأ بـ "قال لي ربي".

وقد سموا هذه ما كان يدور ما بين محمد و"ربه" دون تدخل جبرائيل: "أحاديث قدسية"!

4.

لا أشك بأن القارئ الذي لم يودع عقله قد أخذ يعرف مجانية "المقدس" في الثقافة الإسلامية. ولابد أنَّه يعرف بأنَّ "المقدس" عند المسلمين هو "الكلام" الذي يجعل من خرافة "رب العالمين" غصباً عن أنف المنطق والعقل "حقيقة" راسخة في أذهان المؤمنين.

أي: أن "المقدس" هو الكلام المجاني الذي لا معنى له إنْ حذفنا من وعينا فكرة خرافة "رب العالمين".

بكلمات أخرى المقدس هو ما يؤمن به السذج.

إنه الإيمان الأعمى بما يقوله محمد. وبمرور الزمن تحول هذا الإيمان الأعمى إلى عماء إيماني.

5.

هذا من الناحية الشكلية المحض.

فكلام "رب العالمين" في "الأحاديث القدسية!" [وهذا موضوع لم يحض باهتمام كاف] يشكل في نظري واحداً من الأدلة العيانية على أن "رب العالمين" و"النبوة" و"الوحي" و"قال لي ربي" هي من أسوء أنواع الخرافات التي توصل إليها الكهنوت الإسلامي – بل من أحطها. وإنَّ القراءة المتأنية سوف تكشف لمن لم يودع عقله اعتباطية القيم "الربانية" [استناداً إلى ما ينقله محمد] وتهافتها وسطحيتها وخلوها حتى من الحد الأدنى من المصداقية. أما  الحكمة البشرية فلا وجود لها.

- ماذا قلتُ: الحكمة البشرية؟

- نعم: البشرية [السذج فقط يعتقدون بربانيتها].

6.

غير أن ما هو أكثر أهمية، بالنسبة لي، هي الصنعة المفضوحة وطابع التأليف والتوليف في كتابة – أو ارتجال! – هذه "الأحاديث القدسية!" [أما الأهداف فهي تعد ولا تحصى].

بل حتى مناسبات "التصريح" بها من قبل محمد [كما يدعون] تتسم بالافتعال وغياب التبريرات المنطقية. إذا ليس من المنطقي أن يسأل "النبي" أول من يلتقي به في الشارع سؤالاً من نوع "هل تعرف ماذا قال لي ربي"!

فالفكر والتصورات والمواضعات  والقواعد التي يسعى صنَّاع هذا النوع من الكلام إدخالها في أذهان المؤمنين السذج [وهم الغالبية العظمى] من المسلمين هي:

- طالما ادعى محمد بأنه تكلم مع "رب العالمين" فهذا يعني أنه موجود؛

- وعليهم تصديق هذا "الكلام" باعتباره كلاماً "مقدساً"؛

- ومن ثم الخضوع التام لمقتضيات هذا "الكلام"؛

7.

إذن هذه السلسلة عن خرافة "الأحاديث القدسية" من أجل الكشف عن سخفها وابتذالها وانحطاط أهدافها. ومن لا تعجبه هذه التصورات فليبحث عن موضوع آخر!


محمد [22]: الشيطان يطارد المسلمين في كل مكان! [2]


 مقدمة:
[1] كما أصبح واضحاً [لمن يعرف معنى الوضوح] فإنَّ "نبيَّ" المسلمين يخبرهم [أو يبث في نفوسهم الرعب] بأن الشيطان في كل مكان؛
يترصدهم؛
ويتبعهم
ويحيك لهم حبائل المكر والخديعة حتى وصلت الأمور إلى حد حيث يستيقظ المسلم والشيطان نائم على خياشيمه!
فإي حياة تعسة يعيشها المسلمون؟!
وبغض النظر عن الجواب فإن الملحدين [وإذا ما استثنيا متاعب الدنيا] فهم بعيدون عن شر متاعب "الآخرة" فقد حباهم "الله" نوماً هادئاً [كل حسب قدرته كما أشرت في الحلقة الماضية] لا شياطين فيه ولا سعالي. فهم وخلافاً للمسلمين، وهذا جلي من أخبار محمد، محصنون من الجان والشيطان ومن شر "الله" و"الأنبياء" و"الأئمة المعصومين" [هذي حلوة: أئمة معصومون].
وعلى المسلم، إنْ أراد، أن يتفكر!
[2] لكننا وخلف السرد القصص لنشاطات الشطان وحبائله المضادة للمسلمين، نرى بأن "ربــَّ"هم قد خذلهم وتركهم لقمة سائغة للشياطين. بل هو هناك حيث هو [يستوي على عرشه فوق الماء وقد بانت خصيتاه] يتفرج عليهم ويضحك على عقولهم. والشيء الوحيد الذي اقترحه عليهم "نبيــُّ"هم هو أن يرددوا أسماءه!
1.
والآن لنواصل أعمال الشيطان الترفيهية . .
إن مسلسل الشياطين التي تلاحق المسلمين في كل مكان وزمان من حياتهم اليومية لم ينتهِ.
فالشياطين تشتاط غضباً إذا ما نسي أحد أن يترك "باب الحمام" مفتوحاً [هنا ثلاث علامات تعجب!!!].
ومن جديد يسيء هذا العبث إلى معارفنا:
عن أي نوع من "الأبواب" المفتوحة وعن أي نوع من "الحمامات" في القرن السابع يتحدثون؟!
ألم يحدثنا البخاري [والبخاري أصدق الصادقين بعد القريان] عن فلان عن علتان عن عائشة بأن أزواج محمد كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع – وهو صعيد أفيح [أرض مستوية واسعة]؟!
وأمَّا الاستحمام فقد كان يحدث في طشت بقليل من الماء في أي مكان من "الدار"؟!
والسؤال البسيط هو:
هل كانت "المراحيض" أو "الكنيف" في العصر المفترض لحياة محمد جزءاً من دار السكن [يغض النظر عن شكلها وطبيعتها] ؟
ألم تكن في مكان بعيد عن السكن خارج الأحياء ولهذا تسمى "الخلاء"؟ والاسم واضح بما يكفي ليقول لنا بأن هذه الخزعبلات الحديثية قد صيغت في فترة ظهور المراحيض داخل الدار [على الأقل بداية القرن العاشر]!
وهذا هو مصدر العبث فيما يقوله البخاري بأن محمداً إذا أراد أن "يدخل الخلاء" يقول " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
فأي باب للخلاء هذا وقد كان محمد يقضي حاجاته، كما يقض جميع الخلق في ذلك الزمان، في الصحراء المفتوحة من الجهات الأربع؟
2.
وإذا ما رفض بعض الشيوخ مثل هذه الأحكام العبثية لا لسبب إلا لأنهم لم يجدوا لها "مخرجاً أو "تخريجاً" فضعفوها  فإنهم لا يرفضون، على سبيل المثال، حديثاً عبثياً آخر وهو:
"الشيطان يجلس إلى مواقدكم"!
ومن جديد نصطدم بهذا "الشيطان" حتى عند الجلوس حول الموقد!
لكنهم، وكالعادة ينسون ما قالوه في الصفحة السابقة من كتبهم الصفراء بكون الشيطان يسكن في المناطق النجسة ومكان الموقد مكان نظيف و"معقم" بالنار. فماذا يفعل الشيطان هناك؟!
هل يشعر بالبرد وهو من نار؟!
أين ذهبت عقولكم؟
3.
لقد سميت هذه الخزعبلات حتى الآن عبثاً.
والحق أنني الآن عاجز عن وصف "المعرفة الرصينة" التالية:
يوصي "مدينة العلم" كل واحد من أنصاره إذا أراد أن يأتيَ أهلَهُ بأن يقول ": بسمِ اللهِ، اللَّهمَّ جنِّبْنا الشَّيطانَ، وجنِّبِ الشَّيطانَ ما رزَقْتَنا"!
هنا يقف المسلمون [إن صدقوا هذا الكلام] على حافة الهاوية:
فنوايا الشيطان، كما هي واضحة من النصيحة المحمدية، تتعدى "الحبائل" إلى حيث "لا تحمد عقباه" وهو أنَّه "يأتي" الشيطان  أهل المسلم [أي واحدة من زوجاته] ويحصد نتائج هذا "الإتيان" ولداً كان أم بنتاً!
فكم من الشياطين المسلمين يعيشون الآن بيننا لأن آباءهم نسوا أن يقولوا " بسمِ اللهِ، اللَّهمَّ جنِّبْنا الشَّيطانَ، وجنِّبِ الشَّيطانَ ما رزَقْتَنا"؟!
[ملاحظة:
لا ضرورة أنْ يقلق المسلم نفسه. فأبناءه وبناته هم أبناءه وبناته. أما ما يقوله لهم نبيهم فهي خرافات عجائز]
4.
وانسجاماً مع الفكر المحمدي فإن لعمر بن الخطاب [وهو الذي وافق ربه في ثلاث آيات] عبثيات من اللؤلؤ والمرجان!
فصاحبنا يحذر النساء من الاستلقاء على ظهورهن حتى لا يتعرض لهن سفهاء الشياطين والجن!
[ملاحظة: هناك من يدعي بأنَّ مصدر هذه اللؤلؤة  هو عمر بن عبد العزيز أو ابن سيرين وليس عمر بن الخطاب والأمر سيان].
هل هذا يعني بأنَّ على النساء أن يستلقن على بطونهن وجوانبهن فقط؟!
ولكن [وعلى المسلمين أن ينتبهوا من هذه الـ"لكن"]:
ألَا ستكون النساء أكثر عرضة لـ"سفهاء الشياطين والجن" إذا استلقن على بطونهن؟
بل أنَّ استلقاءهن على بطونهن لهو دعوة صريحة للشياطين الربانية وكأنهن يقولن:
ألا فهلموا يا شياطين!



5.
ولنواصل العبث المشار إليه في النقطة السابقة:
يقول المصطفى وهو العالم العليم في أمور النساء والحريم: ما من فراش يكون في بيت مفروشاً لا ينام عليه أحد إلا نام عليه الشيطان!
طبعاً ثمة صياغة أخرى تقول:
بأن ثمة "فراش للرجل وفراش لأهله والثالث للضيف والرابع للشيطان"!
وقد فسر عباقرة التفسير هذا الحديث بمعنى يتطابق مع الصياغة السابقة: كل فراش مفروش من غير أن ينام عليه أحد فإن الشيطان يتمطرح عليه [كلمة يتمطرح من عندي].
ولأصحاب العقول الضعيفة فإنَّ الشيطان، شاءوا أمْ أبوا،  يتمطرح  طوال اليوم في غرف نومهم خلال النهار طالما لا ينام عليه أحد!
فلينتبهوا!
6.
فهل تنتهي تحديات الشيطان عند هذا الحد؟ وهل سوف تتقي المرأة شره إذا ما نامت على بطنها؟
للأسف – لا!
يقول المصطفى:
‏"إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان‏"‏‏!
 ولكن عائشة تقول [وهي تقول ما رأته شخصياً من الرسول!]:
رأيت جبريل عليه السلام عليه عمامة حمراء مرخيها بين كتفيه‏"!!!
فإيهما نصدق: محمداً أم سيدة نساء الجنة عائشة؟!
 
 
للموضوع بقية ... ...



محمد [20]: لولا انتصاره في بدر لخسر الله المعركة على الأرض!

مقدمة:
يحدثنا أحد أصحاب كتب الحكايات [وفي حالتنا هذه: مُسْلِم] نقلاً عن "فلتان"، عن "علتان"، بأنَّ محمداً، ولما كان يوم بدر، قد "خاطب" ربه قائلاً:
«اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ»
وهي حكاية “صحيحة”، لا شيء آخر أصَّح من “صحتها “، و"متواترة" حتى يكاد "تواترها" يقطع الأنفاس!
ولنتأمل [ولمن يرغب من القراء: ليطيل التأمل] الفكرة الكامنة وراء هذا "الطلب النبوي" الحميم التي يسعى الكهنوت الإسلامي إلى حشرها في أدمغة المسلمين.
توضيح:
استناداً إلى هذه الحكاية فإن عبادة "الله"، حسب رأي محمد، تعتمد على انتصار عصابته. وهذا يعني أنَّ انتصار قريش على عصابة محمد كان من الممكن أن يضع نهاية "عبادة الله" من قبل البشر!
1.
إنَّ "يوم بدر" [ وللتذكير: هو يوم غزو واعتداء وهجوم مسلح من أجل الاستحواذ على قافلة لقريش] حسب نص "الحكاية" بأنه يوم حاسم لنشاط "الله" على الأرض. إذ بهذا اليوم قد تحدد وجود[هُ] هو وتقررت قضية عبادتـ[هِ] هو!
2.
ولأنه لا تعنيني ولن تعنيني، لا من قريب ولا من بعيد، قضية "تقوى" المسلمين أو "عدم تقواهم" فإنَّ هذه الحكاية [وبلغة المسلمين: الحديث] تقول لنا بصريح العبارة بأنَّ المسلمين أجمعين وبمقدمتهم محمد "الصادق الأمين" كَفَرَة "ملاحدة" لا أحد أكثر منهم كفراً أو إلحاداً!
فهم يجحدون "وجود الله" و"يختصرون" إمكانية عبادته بحدث كان من الممكن أن يحدث [إن حدث إطلاقاً] أو لا يحدث [وهذا من أكثر الاحتمالات]!
3.
فــ "الله" وهو " الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم" كان من الممكن أنْ تنتهي قضيته نهائياً بتاريخ 13 من شهر آذار عام 624 [كما تقول كتب الحكايات - أو الحديث والمعنى واحد ] فيأخذه النعاس فينعس ويغرق في نوم ثقيل.
أي بالعربي الفصيح:
كاد يخرج على التقاعد ولكان قد خلصنا من شر المسلمين إلى يوم الدين!
لكنَّ "الله" [ولسوء حظنا] استمع إلى طلبات محمد مرسلاً له ألفاً من الملائكة الغلاظ فأنقذ العصابة من الهلاك مثلما أنقذ
نفسه من النسيان. . .
[الملائكة تساند قطاع الطرق]
[ملاحظة:
عندما أتحدث عن "الله" أو "الرب" فأنا كالعادة لا أتحدث إلا عن الأساطير المحمدية حول وجوده]
4.
إذن:
كان "الله" على مفترق طرق إذن:
فهو إنْ قام بإهلاك "هذه العصابة – وهي عصابة حقاً" فإنَّه يكون قد قطع الغصن الذي كان يجلس عليه بالمنشار فتنتهي قصته إلى الأبد. إذ لم يعد أحد من هو على استعداد لكي يعبده!
5.
ورغم أنَّ المرء وكما يُفهم من كتب المسلمين بأن الله مستقل بوجوده ومتعالي بإرادته ولا علاقة لوجوده بهذا الحدث أو ذاك، فإنَّ عبادته المستقبلية كانت متوقفة على انتصار هذه " العصابة" – وهذه "العصابة" بالذات!
وهذه قضية خطيرة جداً لا أعرف كيف فاتت على "الموحدين" الذين اضطهدوا على امتداد التاريخ الإسلامي الكثير من الناس لأسباب تافهة لا يمكن حتى قياسها بهذا التفكير "الإلحادي" الصريح.
6.
ولأنني طالبت القارئ أنْ يتأمل مرة – فليتأمل مرة ثانية هذا الاحتمال:
ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يستقبل محمد الْقِبْلَةَ، ماداً يديه، ولم يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ» وإنَّ الله/ ولأنه مستقل بإرادته، رفض هذه الطلب؟
هل يعني هذا أن لولا انتصار حملة قطاع الطرق في "بدر" لذهبت عبادته في خبر كان!
أي أنًّ "وجود الله" وعبادته وسيطرته على الكون، التي فلق المسلمون بها رؤوسنا، هي مجرد أساطير كما قلنا ونقول وسنقول؟!
بل ولماذا فلقوا رؤوسنا بـ"الموجود واجب الوجود" وهم يقولون في نفس الوقت بأنَّ عبادة هذا "الموجود" ليست "واجبة الوجوب" وإنما هي محض احتمال كان من الممكن أن يكون أو لا يكون – أي بأسلوبهم الرث ولغتهم المثيرة للسخرية:
"ممكن الوجود".
وإنَّ هذه "الإمكانية" تعتمد على نجاح مجموعة من قُطَّاع الطرق في سلب قافلة تجارية وقتل الكثير من أصحابها!
ملاحظة أخيرة:
لا أحد يشك بالطابع الأدبي الأسطوري لهذه الحكاية. لكن أساطير الأديان تتضمن دائماً مفاتيح خفية لمعرفة حقيقة العقائد العلنية:
لقد أنقذ محمد "الله" من ورطة كبيرة عندما طالبه بانتصار عصابته على قريش!

للموضوع بقية . . .




أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر