منع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات خرافة الله. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خرافة الله. إظهار كافة الرسائل

عندما يؤمن المسلم بـ"اللاشيء"! [الله في دماغ المسلم فقط]

الوجود الوحيد لـ"رب العالمين!" هو في مخ المسلك!
[هذا هو الإله والكل يعرف ذلك!]

1.
لا أرغب ولا أسعى إلى إقناع أحد بأنَّ "رب العالمين" لا وجود له إلا في عقول المؤمنين به.
فقد أصبح هذا الموضوع مملاً ومثيراً للقرف. إذ كيف يمكن أن تقنع أحداً يؤمن باللاشيء بأن اللاشيء لا يعني شيئاً غير العدم والعدم لا يستحق الإيمان؟!
بل أنَّ الأصنام أكثر حضوراً من فكرة "رب العالمين"!
بكلمات أخرى: أنك تستطيع أن تؤمن باللاشيء – والدليل على ذلك هو أنك تؤمن به فعلياً. غير أن القضية الأكثر أهمية هي فيما إذا كان ثمة جدوى من أنْ تخسر سنين حياتك على الأرض (وهي الحياة الوحيدة التي تمتلكها) في السير على طريق لا تؤدي في أحسن الأحوال إلى شيء غير الهاوية.
فإذا كنت تعي هذا وتفهمه، فأنت حرٌّ:
لتؤمن باللاشيء!
2.
إن ما أريد قوله هنا هو أنك الشخص الوحيد المقتنع بجدوى الإيمان باللاشيء.
لماذا؟
لأن الإيمان كالتفكير والتنفس والعطش: فعل فردي ذاتي شخصي لا يستطيع أحدٌ آخر أن يقوم به بدلاً عنك. وإذا ما كان إيمانك قائماً لأنَّ ثمة آخرين يؤمنون باللاشيء فإن هذا يعني أن الإيمان باللاشيء هو أيديولوجيا حزبية دينية وليس عقيدة دينية.
أنْ تؤمن يعني أنْ تعتقد بالشيء وحدك فقط ولنفسك فقط.
وحالما يتجاوز إيمانك ذات نفسك فإنه يكُّف من أن يكون أيماناً.
إذن أنت عملياً لا تؤمن باللاشيء، لكنك تعتقد بأنَّ هذا "اللاشيء" يستحق الإيمان بسبب إيمان الآخرين. وبالتالي فإنَّ الأغلبية العظمى من المسلمين، وكل على انفراد، لا يؤمن إلا لأنَّ "الآخرين" يومنون!
3.
فإنْ لم أرد أن أقنعك بعدم جدوى الإيمان باللاشيء فإنني أريد أن أسألك:
هل تعتقد بأنَّ ربك (أو اللاشيء) الذي تؤمن به بهوس هو أكثر واقعية وأفضل من رب الآخر (أي: لاشيئه)؟
هل تعتقد أنَّك بإيمانك باللاشيء ستحقق "شيئاً" أكثر جدارة من "اللاشيء"؟
وهل تعتقد بأنَّ حياتك بدون هذا اللاشيء يمكن أن تكون أسوا مما هي الآن؟
مساحة سوداء ورمز لبطارية فارغة
4.
أنت فرح وفخور بأنك تؤمن.
وهذا أمر غريب. فحياتك تتسرب من بين يديك وأيامك تتبخر أمامك بالمعنى الحرفي للكلمة.فـ" اللاشيء" يحل محل وجودك – بل هو وجودك بالذات.
- أنت خائف مما يقوله "نبيٌّ" لا دليل على نبوته، قد اختاره "رب" لا دليل علة وجوده!
فهل تعتقد بأنَّ محمداً لو كان يؤمن حقاً بوجود "جهنم" سوف يوافق على أن يكون مثوى والديه؟
فإذا كنت تعتقد هذا حقاً فإنك مغفل!
هو على يقين بأنَّ لا جنة ولا نار أولاً؛ أما إذا كان يعتقد حقاً بوجود جهنم فإنه على يقين أيضاً بأن مثواك الأخير هو الجحيم مهما فعلتَ ومهما صليتَ وصمتَ ثانياً. أليس هو القائل:
"لن يُنْجى أحداً منكم عملُه، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا، إلا أن يَتَغّمَّدَنِي الله برحمة ... إلخ"!
فهل تعتقد بأن "اللاشيء" سوف يتغمَّدك على الرغْم أنَّ "نبيك" بالذات لا ثقة له بهذا "التغمد"؟!
5.
حسناً:
أنت تصرُّ، لأسباب تجهلها لكنها تضغط عليك، بأنَّ عليك الإيمان بـ"اللاشيء". فأنت لا تعرف السبب – لقد أعطوك أسباباً منذ الطفولة وما عدت قادراً على التملص منها.
ولهذا لماذا لا تستكين وأخيراً وتعيش حياتك الشخصية على الأرض – وهي الحياة الوحيدة؟!
لماذا أراك، أيها المسلم، مُسْتَنْفَراً، مُسْتَفَزَّاً، مهوساً ليل نهار بهذا "اللاشيء"؟ هل لأنك تشكُّ به وعاجز عن التخلص منه فيدفعك الشكُّ إلى المبالغة بالإيمان؟
تأمل نفسك لعلك تأمن شرُّ الإيمان بـ"لا شيء" لا يجلب لك أيَّ شيء غير الخذلان قبل فوات الأوان!



ليس للموضوع بقية . . .


الإنذار الأخير: من لم يرض بقضائي فليخرج من تحت سمائي!



مقدمة:
تصورات ربانية لطيفة:
[1] ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً! [آية]
[2] وما خلقتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون! [آية]
[3] فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ [آية]
وأخيراً:
[4] من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي! [حديث "قدسي]
1.
لا يحتاج المرء العاقل [وليس المؤمن] أدلة استثنائية على الطبيعة التلفيقية لـ"رب العالمين!".
فمن أهم سمات القوة العقلية والحكمة هي التماسك. ومتى ما أنهار التماسك [في تصورات الناس والكائنات الخرافية والبنيان - في أي نوع من البناء] فإنها تنهار جميعاً وتفقد مصداقيتها.
وربما كان غياب التماسك في التصورات التي منحها المسلمون لـ"رب العالمين!" هي كعب أخيل. فغياب التماسك في شخصية "رب العالمين!" لا تبرهن على غيابه فقط وإنما تكشف عن تعدد المؤلفين لهذه الشخصية. 
فـ"رب العالمين!" هذا عبارة عن مجموعة كبيرة من الملامح المختارة من هنا وهناك لا يجمعها جامع ولا يربط فيما بينها غير الرغائب. إنه تماماً كصورة فوتوغرافية لوجه بشري تم اختيار كل عنصر فيها من صورة أخرى.
ولكي يتأكد القارئ العاقل [وليس المؤمن] فإنَّ عليه تأمل الآراء "اللطيفة" الواردة في المقدمة والتي لا تشكل غير أمثلة – توجد مثلها المئات.
2.
يدعي القريان نقلاً عن فلان وعلان:
"ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً"!
والنص بصريح العبارة واضح ولا يحتاج إلى تيوس الكهنوت لتفسيره: 
"رب العالمين!" هو المسؤول عن إيمان هذا وكفر ذاك. 
وهكذا فإن وجود الكفار على الأرض هي مشيئة "ربانية". ورغم غرابة هذه المشيئة فإنَّ عدم إيمان البشر به هي رغبة منه وقرار له.
ولأنه، كما يقولون، "عادل" فقد كان عليه ألا يُعاقِب مَنْ لا يؤمن به، مثلما لا ضرورة لكي يكافئ مَنْ آمن به. فهو المسؤول الوحيد عن كفر هذا وإيمان ذاك.
3.
كلام الليل يمحيه النهار:
ولكن، وكما يبدو، أنَّ "رب العالمين!" يعاني من الكثير من أمراض الشيخوخة. فإلى جانب آلام المفاصل وارتفاع ضغط الدم والسكر وهشاشة العظام - وطبعاً آلزهايمر، ولهذا فإنَّ ذاكرته قد أصبحت "في خبر كان" فأصبح كلام الليل يمحيه النهار!
فما يحل صباح اليوم التالي حتى يصرخ قائلاً: "وما خلقتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون"!
أي أن "عبادته" أمر إجباري لا يمكن الميل عنه والتنكر له بأي حال من الأحوال ونسي تماماً بأنَّه في الليلة الماضية قد قرر بأنه شخصياً حرر بعض البشر من الإيمان به وعبادته.
والآن يحير المرء بتصورات "رب العالمين!" والقرارات الغريبة العجيبة التي نسمعها وفيما إذا كانت من "لدنه" أم لفقها الأخرون ولصقوها به [المسكين] زوراً وبهتاناً!
4.
بل أنَّ الآلزهايمر الرباني قد ساء ووصل إلى حد أصبح فيه "رب العالمين!" لا يتناقض مع ما قاله أمس بل يجمع أسوء المتناقضات في جملة واحدة ولحظة واحدة. فهو يقول بالحرف الواحد:
"فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ"!!!
فهو في الجزء الأول من قراره "الحكيم!" يطلق حرية الإيمان والكفر. ولكن حالما يتفوه بهذا القرار "الديموقراطي!" الغريب يعود إليه وعيه الأصيل لكي يهدد البشرية بالويل والنار المحرقة أن كفروا به!
هل معقول من "ربِّ" يمتلك الحكمة والعقل والعلم اللامحدود أن يتصرف بكل هذا النزق؟
التحذير الأخير:




غير أنَّ هذا النزق الرباني قد اخترق حاجز الصوت ووصل إلى هاوية إلى نهايته القصوى:
فبينما كان يستلقي على العرش وقد أنزاح قميصه الحريري عن ساقيه الربانين وقد بانت خصيتاه أخبره أحد الملائكة بأن هناك مِنْ عباده مَنْ لم يرض بقضاءه ولم يقبل قدره وقرر الخروج عن إرادته ورفض سلطته.
فنهض "رب العالمين!" وقد أخذ يرعد ويزبد ملوحاً بقبضة يده الربانية موجهاً سبابته في وجه البشرية قائلاً:
- "من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي"!!!
- ألست الرب الأوحد والوحيد يا "رب العالمين"؟
سأل أحد الملائكة البلهاء. فنهره "رب العالمين!" قائلاً بعصبية لا تليق إلا به:
- وهل لديك شك في ذلك؟!
ولأن هذا النزق الرباني يقول الشيء الكثير فإن للموضوع بقية  ...

خرافة "إن شاء الله" الإسلامية!

[!من لوحات الانترنت الإسلامية التي تقول بأنهم لا يعرفون حتى كتابة الجملة]
1.
ــ هل سنلتقي غداً؟ هل ستسافر؟ هل ستقوم بشراء البيت؟ هل ستعود من السفر؟ هل ستنجح؟
- إن شاء الله؟
2.
هذا الحوار يتكرر عشرات المرات يومياً في حياة كل مسلم ومسلمة بهذه الصيغة أو تلك لهذا الغرض أو ذاك!
ــ إنْ شاء الله!
غير أنهم وفي جميع هذه الحالات يقومون بتنفيذ متطلبات الحياة اليومية من غير انتظار رد "الله" وكما قررا مسبقاً وخططوا!
إنَّ جملة: "إنْ شاء الله"، هي طرف من جملة شرطية: إنْ شاء الله سأقوم بتنفيذ هذا أو ذاك الشيء.
طيب كيف عرفوا، إذن، فيما إذا كان الله قد شاءَ أو لم يشأ؟
أليس من الممكن أنه لم يشأ؟
ألا ينبغي الانتظار قليلاً ريثما يكونوا على يقين من "مشيئة الله" هذه؟
وإذا كانت "مشيئة الله!" إيجابية فكيف عرفوا بها؟
- من أخبرهم بطبيعة هذه المشيئة؟
وفي حالة أن "الله" لم يشأ (وهو غالباً ما له خططه الخاصة!) فما الذي يمكن حدوثه لمشاريع البشر اليومية؟
3.
لنفترض هذه الحادثة التجريبية التي تمتلك كل مقومات الواقع ومسوغات المنطق الإسلامي "الإنشاء اللَّهي!" التسليمي:
ثمة عاملان من عمال تنظيف نوافذ البنايات العالية. 
العامل الأول (الذي يقوم بالتنظيف) يجلس على مقعد يرتبط بحبال تحركها عتلات في أعلى البناية، أما العامل الثاني فهو على الأرض حيث يمسك بالحبل الذي يضمن الأمان للعامل الأول وهو عن طريق سحب الحبل أو أرخائه يقوم بإدارة مقعد الأول ورفعه الى الأعلى أو سحبه إلى الأسفل. 
ولهذا فإن عليه أن يمسك الحبل جيداً!
وعندما بدأ العمل قال العامل الأول للثاني:
ــ امسك الحبل جيداً حتى لا أقع!
ـــ إنشاء الله سوف يكون كل شيء على ما يرام!!!
أداب العامل الثاني. ولكن أثناء العمل أحسَّ بدوار، ثم تهاوى على الأرض مغشياً عليه. فانفك الحبل من يديه مما سبب سقوط العامل الأول من أحد الطوابق العليا وقضى مصرعه!
4.
من هنا يبدأ اللامعقول الرباني "الإنشاءاللَّهي":
فاذا كان "الله" ونتيجة لخلاف ما مع العامل الثاني لم "يشأ" أن يتمسك العامل جيداً بالحبل مسبباَ إغمائه (فهو على كل شيء قدير!) نتيجة لإرادته العليا، فما ذنب العامل الأول بكل هذه القصة حيث قضى مصرعه بسبب الخلاف اللاهوتي ما بين "الله" والعامل الثاني؟!
5.
إن هذا فعل أهوج وخال من الحكمة!
لماذا على العامل الأول أن يتحمل تبعات "عدم مشيئة الله" في أنْ يمسك العامل الثاني بالحبل؟
ألا يفكر الله بنتائج "مشيئته" على الآخرين؟
ألا يميز ما بين عدم مشيئته أن يمسك العامل الثاني بالحبل جيداً و"مشيئته" بسقوط العامل الأول من ارتفاع عال ويفقد حياته؟
6.
لا إجابة على هذا النوع من الأسئلة إلَّا أن يكون "الله" خرافة صحرواية مبتذلة، يعجز العقل المفكر أن يستوعبها وأن يجد لها أي وجود!
ولكن المسلمين وعلى غرار رؤوسائهم يغطون بنوم عميق يحرسهم الرحمن!


تنبيه هام جداً:
لأنني من النادر أنْ اتحدث عن تصورات "الله" من غير الحديث عنه باعتباره صوت محمد فإنَّ الحديث عن تصوراته لا يخرج عن إطار المحاججة.
وإذا ما قال أحد بأنَّ هذا ما يقوم به الملحدون عادة، فإنَّ إجابتي هي أنني أكره وأبتعد عن الحديث عن "الله" كذات منفصلة عن محمد.
ولهذا فإنا حين أتحدث عن عبثية تصورات "الله" حول "مشيئته" فأنا أتحدث عن تصورات محمد عن خرافة "الله" و"مشيئته" العبثية.
فـ"الله" خرافة ولا يجب أن تكون طرفاً في أية محاججة رغم الصعوبات الشكلية في بعض الأحيان.

ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله!

[هذه واحدة من مصائب الله!]

1.

إذن: كل المصائب من الله؟
الكوارث الطبيعية،
الفيضانات،
أجهزة الأمن العربية والإسلامية التي تطوق حريات الناس وتمنعهم حتى من الهواء؟
والحروب،
وجرائم القتل،
وموت الأطفال،
والنهب والسرقة والاختلاس،
اغتصاب الأطفال والنساء،
الغش والخداع والاختلاس،
الزلازل الأرضية،
والأنظمة الفاسدة،
وسلطة اللاهوت المرتشية،
والأعاصير المدمرة،
الكراهية،
والبراكين،
سجون ودهاليز أنظمة القمع الإسلامية،
الأمراض والأوبئة الفتاكة – وكوفيد – 19،
انتشار التدرن الرئوي في القرى والأرياف العربية،
ظلم الأقليات،
الفقر،
العنصرية،
غياب العدالة والمساواة الاجتماعية،
الانتحار واليأس من الحياة،
كوارث المجاعات والجفاف والتصحر،
العواصف الثلجية في الشمال،
والعواصف الرملية في الجنوب،
وأنصاف المتعلمين المسلمون الذين يستحوذون على كل شيء،
وانهيارات الأرض،
والحقد
الطلاق، وغياب الأحبة،
خراب البلاد،
الأزمات الاقتصادية،
وانهيار القدرة الشرائية للناس،
البطالة والتضخم،
انتشار المخدرات،
العمليات الإرهابية،
تفجير محطات المترو والمدارس والمطاعم والمحلات التجارية باسم الله،
العنف الموجه ضد المرأة واغتصابها الإسلامي جسدياً ومعنوياً،
تسلط رجال الدين وانتشار الأمية،
انتهاك حقوق الإنسان،
انعدام الرعاية الصحية في دول الإسلام المتخلفة،
التعذيب في السجون والمعتقلات العربية،
و ...
و ...
و...
2.
كل هذه المصائب بإذن الله!!!
لماذا؟
حسناً:
ماذا تبقى أمام المسلمين وهم يحمدولون ويحوقلون ليل نهار باسم ربِّ المصائب هذا؟!
إنني أسألهم – وأنا جادٌ بتوجيه أسئلتي إليهم:
إمَّا أنْ يكون كتاب محمد كتاباً جمع فيه ما شاء من الخرافات والقيم البدوية العدائية للبشر؛
وإمَّا هذا الكلام يصدر من "ربٍ" لا شكَّ في وجوده!
3.
فإذا كان كتاب خرافات لا تقدم ولا تؤخر فما هذا الإيمان الأعمى بها؟
وكيف سمحتم لأنفسكم بأنْ تحولوا حياتكم إلى جحيم أرضي [وهي الحياة الوحيدة والأخيرة لكم] باسم خرافة تلقفها راعي أغنام قتله العطش وأودت بعقله الشمس الحارقة على ضفاف الربع الخالي؟
وإذا كان هذا الكلام يصدر من "ربٍ" لا شكَّ في وجوده – أليس من العقل البحث عن إله آخر: عاقل ورحيم؟
كيف تصدقون أن ثمة "ربٍ" خالق لا شغل له ولا عمل غير افتعال المصائب للبشر؟
4.
وما العمل الآن؟
أنْ ينتظر المسلمون المصيبة القادمة؟
أنْ يختبؤوا في جحور في الصحراء بحثاً عن ملاذ للمصائب التي سيرسلها "الله" لهم تباعاً؟
لقد بدأ هذا "اللغو" في زمن مظلم خيم الجهل فيه على الناس – فكيف يصدقون هذا الكلام في زمن العلم والمعرفة التي في متناول الجميع؟
ألا يشاهدون محطات التلفزيون الفضائية ويرون كيف تعيش الشعوب الأخرى؟
ألا ينتظرون في طوابير اللجوء من أجل الوصول إلى الأرض الموعودة – أرض "الكفار"؟
5.
إنَّ على المسلمين أن يستيقظوا من غفلتهم!
وليشكرَ المنافقون منهم ربهم على هذه المصائب ما شاء أن يشكر!
أمَّا مًنْ تَبَقَّى له من العقل بقيةً فليفكرَ إذا لم ينسَ بعدُ عادة التفكير!

لا تنس ذكر "الله"!

بطاقة معلقة على مقبض الباب


 1.

يطالب الكهنوت الإسلامي والمؤسسات الحكومية في مملكة الظلام شفهياً وتحريرياً المواطنّ ألا ينسى "ذكر الله"، حتى أصبح هذا "الذكر" واجباً وطقساً يوميين على المواطن القيام به وإلا ستأكله السعالي والغيلان والقطارب!
فالنصوص المزخرفة بعبارة "لا تنس ذكر الله" تطالعك في كل مكان:
في الشارع ووسائط النقل وعلى الجدران في المؤسسات الحكومية في غرف الموظفين والممرات، وفي المدارس والجامعات والمحلات التجارية – بل وحتى في الشوارع والساحات والملاعب الرياضية؛ أما الإنترنت فحدَّث ولا حرج. إذ يعج بهذا النوع من اللافتات السخيفة، حتى كأن القيامة قد قامت – أو على وشك أن تقوم!
وكلها تزعق بصوت قبيح واحد: لا تنس ذكر "الله"!
2.
إذن، وهذا ما يبدو من التذكير المتواصل الذي لا ينقطع طوال اليوم وبكل الوسائل التقنية، أنَّ صاحبنا "المؤمن" ينسى "ذكر الله" حالما ينغمر في أعماله وتحصيل رزقه، راكناً ذكر هذا المدلل "الله" في زاوية مهملة من زوايا تلافيف دماغه.
3.
إلا أن المرء، من حيث المبدأ، لا ينسى ما هو ضروري وهام بالنسبة له:
فهو حالما يستيقظ يغسل أسنانه (إن اعتاد غسلها) بالفرشاة ولا ينسى أن يضع معجون الأسنان بدلاً من معجون الطماطم؛ ولا ينسى أن يفطر وأن يحتذي جواربه قبل أن يحتذي حذاه. فهذه أمور مهمة ولا حاجة له بلافتات مزخرفة تذكره بها؛ كما أنه لا ينسى أن ينزع بجامة النوم قبل الذهاب إلى العمل، مثلما لا ينسى أن يشتري تذكرة الباص ويدفع المقابل.
لكنه رغم كل ما يقوم به من أفعال يومية لا عدَّ لها ولا حصر، وهو بالكاد ينساها، ينسى "ذكر الله":
إنه ينسى ذكر ما لا يُنسى وما لا عليه أن ينساه!
ومع ذلك فهو ينساه ويعرض عنه!
4.
هذه حقيقة حياتية لا يمكن الشك فيها.
إنَّ "الجماعة" تنسى "الله"!
ولهذا يجب تذكير أفرادها في كل لحظة من ساعة الصحو أنْ يذكروا "الله".
وتقدم لنا [صور الإعراض عن ذكر "الله"] كما يراها الكهنوت عبأ ووطأة الإيمان في حياة المسلم:
الإعراض عن ذكر الله له صور:
إعراض مكاني: بحيث لا يجلس في مكان الذكر.
إعراض قلبي: بحيث يكره الذكر، حتى ولو جلس فهو -أيضاً- كاره، كأنه في سجن، أو قفص، مثل الطير يريد أن يطير، يريد أن ينفك.
إعراض عملي.
إعراض دَعَوي.
إعراض شعوري.
إذن فإنَّ على المؤمن أنْ يوظف كافة طاقته الحيوية في عملية "الذكر"؛ وإن عليه أنْ يكون في الجوامع والمساجد والحسينيات؛ وأنْ تكون فكرة "الله" قائمة في عقله 24 ساعة مردداً ما يعبر عن "الذكر" وإنْ لا يشعر بأي شكل من أشكال الحرية وكأنه طير طليق – فهذا كفر وإجحاف بحق ربه؛ وأن يذكر "الله" عملياً – ربما بالصلاة المتواصلة؛ وإنْ يدعو طوال حياته إلى الإيمان بالله؛ وأنْ يستشعر وجود "الله" في أعماقه من غير استراحة أو عطلة أسبوعية!
فهل ثمة جحيم آخر أكثر وطأة من هذا الجحيم؟
فيضانات من دموع المسلمين الإيمانية
[بدون تعيـــــــــليق!]
[بدون تعليق!]

5.
فما الذي سيحدث إنْ نسي المؤمن "الذكر" أو رفض أن يذكره والوقائع تقول إنه ينسى يومياً؟
أو بلغة الكهنوت: ما هي عقوبة نسيان "الله"؟!
هنا يأتي التهديد:
-"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا"!
-"فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ"!
-"فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ"!
-"وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ"!
-"فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"!
وصاحب هذا التهديد ليس أيا كان، بل هو "الله" شخصياً. فهو يطالب الناس أنْ تتذكره وتذكره وتذكر "آياته!" حتى لا يُصبح نسياً منسيا!
وهنا يقع مؤلف القريان في تناقض مميت مع نفسه.
فطالما قرر بأنَّ: "في الأرض آيات للموقنين" فإنَّ على الناس – وبشكل خاص المسلمين رؤية هذه "الآيات" طوال اليوم حولهم "فيتذكرون!".
ولكنهم وإذ ينسون "الله" رغم ما يدعون له من حضور شامل فإن الأمر لا يخرج عن احتمالين:
إما أنْ يكون مؤلف القريان كاذباً مدعياً ما لا وجود له؛
وإما لا يؤمن "المسلمون" بهذه "الآيات"!
فإي الإجابتين يختار المجاهدون؟
إنهم أحرار!
إلى جهنم!
6.
ولكن: لماذا يصر الكهنوت الإسلامي على/ويسعى إلى إجبار الناس أن "يتذكروا ربهم" 24 ساعة وحيث تقوم الدولة العربية (بقدر ما هي دولة!) بكل رحابة صدر بدعم هذا الإصرار والإجبار (عندما توظف جدران وغرف ومكاتب الدوائر والمؤسسات الحكومية الرسمية والمدارس والجامعات الحكومية ووسائط النقل الحكومية لهذا الغرض)؟
هل الأمر مجرد اعتراف ضمني بأنَّ الناس قد نسيت ما تؤمن به؟
أم أنَّ هذا النسيان متأتي من غياب الإيمان وأنَّ القوم قد أسلموا "ولم يدخل الإيمان قلوبهم"؟
رغم أنَّ السؤالين يمتلكان ما يكفي من المشروعية إلا أنَّ الهدف الحقيقي يختفي خلف أسوء الاحتمالات الواقعية (ضعف إيمان الناس واستعدادهم اللاشعوري لنسيان خرافة "الله"):
إنَّه اشغال الناس بقضية غيبية تأخذ بهم بعيداً عن مشاكل الحياة اليومية وصعوبات العيش وظلم السلطان وتخلف الظروف الاجتماعية والفساد المالي وسوء استخدام السلطة وخرق القوانين من قبل مؤسسات الدولة نفسها والتجاوز على حقوق البشر وعجز الدولة ذاتها في أن تكون دولة كأي دولة في حياة البشر المعاصرة.
7.
هذا هو "حشيش" كفافهم اليومي الذي يأخذه لمن لا يحشش!
إنه نوع من التحشيش الجماعي هدفه الوصل إلى حالة المسطلة "السَّطْلِ" الشاملة ونسيان الحياة الراهنة وتوجيه أنظار هم صوب قبورهم وليس غدهم المعتم!
ولهذا فإنَّ على الناس، ومنذ أن يفتح عينيه (إن فتحهما) صباحاً أن يقدموا أوراق اعتمادهم إلى الوهم الكبير: الله، وذكرها من غير انقطاع وهوادة والتخلي عن أنفسهم بمحض إرادتهم وترك الدولة في راحة البال وبعيداً عن همومهم الثقيلة وتعاستهم التي لا بداية من غير نهاية.
8.
خاتمة [1] للذين يعقلون:
"كلب بافلوف": الفعل المنعكس الشرطي
هو اسم التجارب التي قام بها العالم الروسي بافلوف (1849 -1936) في مجال "الاستجابات/الأفعال الشرطية". وقد بدأ بافلوف تجاربه على الكلاب حيث استطاع بعد تجارب كثيرة التوصل إلى أنَّ لعاب الكلاب يمكن أن يسيل ليس فقط بسبب الاستجابة لمنبهات واقعية فعلية - رؤية الطعام (اللحم) وإنما عند "تصور" اللحم:
رسم توضيحي عن الاستجابة الشرطية لبافلوف



ولهذا فقد قام بتجارب في إطار شروط منسجمة واحدة (كالوقت والمكان والشخص الذي يقدم الطعام وغيرها) بتقديم الطعام للكلب مصاحباً بإشارة صوتية أو ضوئية. ومن الطبيعي كان لعاب الكلب يسيل حال رؤية الطعام. وبعد تكرار التجربة مرات عديدة فإن الكلب اعتاد أن يرى أو يسمع المنبه حال الحصول على الطعام.
بعد ذلك تمت إعادة التجربة ولكن من غير تقديم الطعام الفعلي فسال لعاب الكلب عند سماع الإشارة الصوتية فقط من غير رؤية الطعام.
9.
خاتمة [2] للذين يعقلون:
هنا نحن أمام شيئين:
منبه؛
واستجابة.
إنَّ المنبه في حالتنا: هي "ذكر اسم الله"؛
أما الاستجابة: فهي تذكر ضرورة الخضوع.
غير أن الجميع يدركون أن الإنسان لا يخضع لفكرة وهمية وإن خضع فإن عليه مراجعة مصح الأمراض العقلية.
إن الثالوث المقدس الإسلامي (أنظر: محمد [1]: ثالوث الطاعة المقدس) = ثالوث الخضوع:
"الله" ومحمد وأولي الأمر!
ومن الناحية العملية فإن ديالكتيك الخضوع يبدأ بأولي الأمر: فإن تخضع لهم، فأنت تخضع "للرسول!"؛ وإن تخضع لهذا "الرسول" فأنت تخضع "لله".
ومن ثم بالعكس: أن تخضع "لله" فأنت تخضع "للرسول"؛ وأن تخضع "للرسول!" فأنت تخضع لأولي الأمر. وحين يسقط "الله" و"الرسول" من الحساب [وهما ساقطان من الناحية الواقعية] فأنت لا محالة خاضع لأولي الأمر.
ولهذا فإن تذكر اسم "الله" ليل نهار لا يعني غير أن تكون خاضعاً لأولي الأمر!
تهانينا! 
لقد ربحتَ جائزة الخضوع الأولى!


أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر