منع

تأملات إلحادية


◼العقيدة الدينية هي هي إيمان تسليمي بـ"وجود" عوالم وكائنات وظواهر لا دليل عليه - أي أنها إيمان. ولهذا فإن الإيمان تصورات وهمية عن عوالم وهمية. فتصورات الناس عن "الحصان وحيد القرن" تخلق صوراً حية يمكن أن تتحول إلى رسوم وأفلام روائية وألعاب أطفال. لكن كل هذا التجسيد لا يجعل منها حقيقة.وهم بذلك يبرهنون لأنفسهم (وليس لأحد آخر) بأنَّ لا رب خالق للكون ولا حكيم عالم بالغيب ولا هم يحزنون!
◼ التاريخ الإسلامي الحقيقي يتكون من 10% خرافات وأساطير وأكاذيب و90% تبرير هذه الخرافات والأساطير والأكاذيب والدفاع عنها - أو بكلمة مختصرة:
ترقيع!
◼ تقول عائشة إنَّ داجناً (وأنا أفترض أنه مِعْزة) قد أكل بعضاً من "آيات" محمد [شهية طيبة!].والسؤال الذي يغض المسلمون النظر عنه هو التالي:
أيُّ جزء من "المرجعية" الربانية كانت الآيات المأكولة من قبل المعزة؟وهل لابد من توفر معزتين حتى يتم التصديق على الآيات المأكولة؟
◼ لا توجد في أي مكان على الأرض نسخة أصلية من كتب الأديان التي تأسست في مراحل تاريخية ما قبل ظهور الطباعة. وإن ادعى أصحاب دين ما من هذه الأديان أنَّ كتابهم "المقدس!" الحالي يتضمن النص الأصلي فإنهم واحد من اثنين:
إما مغفلون وإما نصَّابون - وليس من النادر أن يكونوا الاثنين معاً!
◼ إن "السَّبحلة" و"البَسْمَلَة" و"الحَوْقلة" و"الهَيلَلَة" - وغيرها من الكلمات على وزن "فعللة" . . . التي يبدا المسلمون كتاباتهم هي مفاهيم محددة وتعكس تصورات محددة عن الإنسان والعالم. وحين تستخدمها بقناعة فهذا يعني أنك تنتمي إلى "نظام عقلي" بعيد كل البعد عن "الأنظمة العقلية" العلمية.
أما اذا كنت تكتبها أو تلفظها عن غير إيمان وقناعة فأنت كذَّاب مداهن!
فلماذا تبدأ الكتابة بها إذن؟
◼ ليس المتدين مجنوناً. لكنه يبدو وكأنه يريد أنْ يكون أكثر عقلاً مما هو في الواقع!
◼ لا يكف المسلمون، وخصوصاً الشيعة، عن الحديث عن "العقل". وحين يتأمل القارئ [الذي لم يودع عقله] وظيفة هذا "العقل" الذي يتحدثون عنه سوف يجد ما يلي:
إنه "العقل" الذي لا يعقل الواقع التاريخي ويدرك قوانينه وإنما تبرير خرافة "الوحي". ولهذا فإنَّ هذا "العقل" في حقيقته هو قرين الجهل وأداة لبقاءه.
◼ من يبحث عن منطق عقلاني متماسك في بنية العقائد الدينية فإنَّ لديه مشكلة في فهمه لمعنى عبارة "منطق عقلاني"!
◼ "الله" موجود - هذا صحيح. ولكن في رؤوس المؤمنين بوجوده فقط!
◼ ما الفرق ما بين المسلم الجاهل والمسلم العاقل؟
المسلم العاقل لا يتحدث ولا يكتب عن الإسلام لأنه يعرف الجرائم التي تم ارتكابها من قبل المسلمين ويعرف أيضاً فضائح نبيه.
ولهذا فإنَّه متورط بإيمانه الديني [وبسبب هذا التورط فإن الكثير من المتورطين يغادرون الإسلام].
فهو يعرف جيداً أن محمداً لا يختلف كثيراً عن غيره من المسلمين: فقد سرق واغتصب وأصدر قررات ظالمة مجحفة وأوصى بعمليات اغتيال للمخالفين وغيرها.
أما المسلم الجاهل - وهذه ميزة الجهل - على استعداد للحديث عن كل شيء والدفاع عن كل شيء يتعلق بنبيه المفترض والذي سمعه من شيوخ الجوامع والحسينيات الشيعية.
ورغم سوء هذا النوع من المسلمين ورثاثته فهو النوع الوحيد المفيد:
هو يواصل بنشر الفضائح عن نبيه وخلق فضائح جديدة لم تخطر حتى على بال الملحدين!
ورغم أن ما يخربشه هذا المسلم مثير للإشمئزاز فإنه مفيد جداً.
فتاثيره السلبي على القراء المسلمين أكبر من التأثير الإيجابي للملحدين!
وأنا على يقين أعمق من يقين المسلمين بحقيقة نبيهم بأن هؤلاء الجهلة هم المحرضون الحقيقيون ضد الإسلام.
ولهذا يجب طردهم من "حظيرة" الإسلام!
◼ لا يمكن أن يكون الدين إلا فرضيات زائفة عن الماضي - وإلا فهو ليس ديناً!
لكن المصيبة هي أن المسلمين يسعون إلى تحويل الفرضيات الزائفة إلى تاريخ مقدس.
◼ لا شيء يضحكني [وأنا أضحك قليلاً] أكثر من حديث المسلمين عن أخلاق نبيهم المفترض.ولا شيء يحزنني أكثر من أهانة المسلم لنفسه حتى يجعل نبيه المفترض أكثر أخلاقاً منه.
ولكن إذا كان هذا النبي المفترض أكثر أخلاقاً من أنصاره فهل "أخلاقه" المفترضة تأهله لكي يكون صاحب أخلاق؟
إن كتب السيرة والحديث - كتب المسلمين بالذات - تقول لنا بما يكفي من الأدلة بأنَّ أخلاق محمد لا تختلف عن أخلاق الغزاة.
◼ لا أتذكر يوما إننا رأينا الآلهة أو لحظنا آثاراً لها. ولا أدري فيما إذا كانت تتخفى وراء ما صنعت بنفسها، أو ما افترضنا أنها قد صنعته، لحكمة هي وحدها تعرفها، أو أنها قد قدمت استقالتها الكونية.
لا أعرف فيما إذا قد ماتت أو فقدت صلاحية البقاء.
لا أعرف فيما إذا كانت تلعب معنا لعبة الاختفاء أو كانت تختبر إيماننا المختل بوجود الأشياء.
لكنني أعرف بصورة يقينية بأننا كنا وحيدين تماما كيتامى ولم نحظ لا برعاية السماء ولا برعاية الوزراء. فهام كل واحد منا على وجهه باحثاً عن الخلاص.
◼ على الأرض كانت الدكتاتورية تحل محل الآلهة وفي السماء لا شيء غير غيوم متلبدة. فأينما تولي وجهك تصطدم بـ بوجه "مكفهر" لدكتاتور صغير أم كبير.
وهكذا ما عاد للآلهة غير ذكريات باهتة وطعم مر المذاق، وصورة الدكتاتور في كل مكان.
◼ هي حكاية مفككة الأجزاء ومبتذلة الفصول. لا منطق يربط ما بينها ولا تسلسل تتابع من خلاله الأحداث، عجز حتى ديكارت عن لملمتها في "كوجيته" ولم يقنع إلا نفسه وبعضاً من نزلاء مصحات الأمراض العقلية. إذ كان التفكير مضاداً لغريزة البقاء والكلام معاد لمعنى الوجود.
◼ كان سفراً شاقاً نسينا فيه أسماء فنادق يبدو أننا سكناها ونسينا فيها بعضاً من حقائبنا والكثير من ذكريات الطفولة ووثائق أثبات الشخصية.
نسينا أسماء الشوارع ومحطات القطارات والكثير من المدن التي مررنا بها على عجل (هل مررنا بها حقاً!).
نسينا أسباب الإقامة وجهة القدوم وغاية السفر.
نسينا كلمات الأغاني ولهجة الطفولة وشرعنا نرطن كالغرباء الذين كنا نسخر منهم يوما!
كنا قد دخلنا عبر أبواب المجهول من غير عناء ولا تعب.


يتبع ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر