منع

هل كان آينشتاين مؤمناً؟




مقدمة:
"يروق" للكثير من مسلمي المنتديات إن "يطقطقوا" أحناكهم بـ"تصريحات" مستلة من سياقها عثروا عليها بالصدفة من هنا أو هناك تقول أن آينشتاين كان "مؤمناً" أو "متديناً" أو لا "ينكر الله" وغيره من الهراء الذي لا صحة له. فالجمل التي عثروا عليها صدفة هي في حقيقة الأمر قد تم "تسويقها" من قبل المؤمنين الذين يتصيدون بالماء العكر بحثاً عن الأدلة على مصداقية إيمانهم التي عجزوا عن تقديمها من خلال تشويه ما يقوله العلماء البارزين.
هذا الموضوع المقتبس من كتاب [حوارات سيدني] الذي نُشرت فيها مقابلات ولقاءات مختلفة مع ريتشارد دوكينز يكشف فيها بجلاء سخف تلك الادعاءات المتعلقة بـ"آينشتاين المتدين!" وتهافتها الإسلامي - التقليدي.
المقال المنشور في الكتاب المشار إليه هو تحت عنوان [عن اقتباسات آينشتاين].


الخلاصة:
كما هو واضح من الأمثلة الكثيرة التي يوردها دوكينز فإن آينشتاين وعندما يتحدث عن"الإله" فإنه يستخدم أولاً اللغة السائدة، وهو ثانياً يتحدث عن شيء آخر تماماً لا علاقة له بـ"إله" الأديان الإبراهيمية.
فهو إذ يرفض "الإله الشخصاني" الإبراهيمي يقول بوضوح ما بعده وضوح:
"كل الأشياء التي قرأتموها عن معتقداتي الدينية هي كذب بالطبع، لكنها كذبة تم ترديدها بشكل منهجي. أنا لا أومن بإله شخصاني أبداً، ولم أنكر عدم الإيمان هذا أبداً، ولو كان هناك شيء فيَّ يمكن وصفه بأنه (ديني)، فسيكون الاحترام والتقدير اللامحدود لبنية الكون، بحسب ما أظهره الكون لنا لحد الآن".
إذن "الروح الدينية" التي يتحدث عنها المسيحيون والمسلمون بالنسبة لآينشتاين هي:
"الاحترام اللامحدود لبنية الكون".
يا له من متدين!

ملحق: "آينشتاين والدين" مقتبس من كتاب "وهم الإله" [الصفحات 18-23]



























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر