منع

عندما يتحول الإيمان الديني إلى تعاسة


1.
المسلمون لا يعرفون الفرح!
هذه هي القاعدة.
أما الاستثناء فهو الخروج من الدين. وهذا ما جعل الفكر الإسلامي ينزع نحو اعتبار ملذات الدنيا بدعة وخروج من دائرة الإيمان.
2.
إنَّ نزوع المسلمين إلى "الآخرة" والفوز بالجنة قد ضيع عليهم الأهداف الأرضية.
فالفرح وهو الحالة الطبيعية لوجود البشر على الأرض والهدف الأعلى من الحياة لا يستقيم مع متطلبات وطقوس العقيدة الإسلامية. بل أن "الفرح" يشكل مخاطر على العقيدة!
فالفرح يدفع البشر إلى إدراك حاجات الذات الفردية. والذات الفردية هي الخروج من الجماعة التي تشكل حجر أساس العبودية الدينية.
3.
والمسلم الملتزم بعقيدة الجماعة [سنةً وشيعةً] تأطره تعاسة الطقوس وأساطير العقيدة التي تجعل من "الجحيم" جزاء الخارجين عن الجماعة والجنة في الإلتزام بطقوس الجماعة. والطقوس الجماعية الإسلامية بكاملها [والاستنثاء نادر] لا تمنح غير الخوف من المستقبل = الخوف من جحيم الآخرة.
والحالة النموذجية المثلى لمملكة التعاسة الإسلامية نجدها في الطقوس الشيعية والبكاء المتواصل من المهد إلى اللحد على "شهيد" ما لا يمت بأي صلة لأي أحد!
إنَّ جلَّ مناسبات "الفرح" في المجتمعات الإسلامية هو نوع من "الخروج" المؤقت من الدين. وهذا يكتسب نموذجه في التعاليم السلفية.
إنَّ "الفرح" دائماً وأبداً هو نزوع البشر نحو الالتزام بالحياة الدنيا ونسيان "الموت".
4.
ولكي يحصل المسلم على "تذكرة" للجنة فإن عليه الاستغراق في التعاسة.
وهل ثمة شيء أكثر تعاسة من الطقوس الإسلامية؟!
5.
وفي التعاسة أشد المخاطر على النفس والآخر على حد سواء. فالتعس لا يجد شيئاً يخسره ولهذا فهو مستعد للتضحية بنفسه وبالآخرين لنيل سعادة الآخرة!ّ
وهذا هو موضوع هذه التأملات:






أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر