[ سوف يجران حبل الخلاف بالاتجاه المعاكس حتى الموت!]
1.
السؤال بسيط وواضح للغاية:
هل ثمة فرق ما بين الإسلام الشيعي والإسلام السني؟
2.
إذا ما تجاهلنا "تخريجات" اللاهوت العقائدية والطائفية السنية والشيعية على حد سواء (وهي جديرة بالتجاهل) فإن الصراع ما بين الشيعة (وبكلمة أدق: أنصار علي) والسنة (وبكلمة أدق: التيار الذي دعمته السلطة العربية الإسلامية منذ أن ظهرت إلى الوجود: سلطة أبي بكر) هو صراع كان منذ البداية صراع على السلطة بين مختلف التيارات والمصالح.
وقد بدأ هذا الصراع بمعارك خفية (الأنصار ضد المهاجرين انتهت بتنصيب أبي بكر وقتل سيّد قبيلة الخزرج سعد بن عبادة من قبل عمر أو الجن وقد كان الوحيد الذي نادى بالسلطة) وعلنية بحروب سموها حروب "الردة" ومن ثم انتهت هذه المرة علناً لا شك فيها بثلاث معارك دامية خاضها علي: الجمل (مع عائشة) وصفين (مع الأمويين) والنهروان (مع الخوارج).
والنتيجة هي اغتيال علي بسيف أحد الخوارج (عبد الرحمن بن ملجم). وبهذا الحدث يمكن القول قد بدأ تاريخان:
تاريخ السنة باعتبارهم ورثة قريش؛
والتاريخ الشيعي بمطالبة أنصار علي بالسلطة سرعان ما تحولت إلى عقيدة دينية هي الإمامة والولاية لعلي ونسله من فاطمة بنت محمد.
3.
والآن نعيد السؤال بطريقة أخرى:
إذا ما تجاهلنا العنصر الطائفي ما بين السنة والشيعة (وهو الآخر جدير بالتجاهل) ما هو الفرق ما بين الإسلامي السني والإسلام الشيعي، وهل ثمة فرق بينهما حقاً؟
4.
أما جوابي فسيكون في الموضوع القادم. . .
اقرأ أيضاً:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق