منع

المهدي المنتظر[2]: من التاريخ الخرافي للإمامة والأئمة!


1.

واستناداً إلى مصادر الشيعة (وبشكل خاص كتاب "نهج البلاغة" المنسوب إلى علي بن أبي طالب) توصلنا إلى ما لا يقبل الشَّكَّ أنَّ عقيدة "الإمامية" كما سعت الطائفة الشيعية إلى فبركتها فيما بعد لا جذور لها في حياة علي بن أبي طالب.
وفي المقال المشار إليه توصلنا واستناداً إلى تصورات عليٍّ بن أبي طالب عن نفسه (طالما يدعون بإصالة ما يسمى "نهج البلاغ") في أثناء حربه مع معاوية بأنه لا يتميز عن أحد (إلا بالتقوى!).
فهو في خطبه وكتبه إلى معاوية الواردة في [نهج البلاغة، علي بن أبي طالب، 2004] لا نجد فيها ما يكشف لا صراحة ولا بالإيحاء بأن له "مكانة متميزة" عن الخلفاء أو أن يكون إماماً "مُوصى به من قبل العناية الإلهية"!
ومن يتصفح كتاب "نهج البلاغة" (سواء كان لعلي بن أبي طالب أم منتحلاً) فإنه لن يجد أي أثر للعقيدة الشيعية عن "الإمام المعصوم" أو "أن الإمامة كالنبوّة؛ لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان رسوله، أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده". [عقائد الإماميّة، محمد رضا المظفر].
فمن كتاب إلى معاوية نقرأ ما يلي:
"إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على ابتعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى"[نهج البلاغة، ص 367].
فهو لا يستند في حقه إلى شيء آخر غير المبايعة فقد "بايعه" القوم كما بايع أبا بكر وعمر وعثمان وليس ثمة شرط للخضوع لأمره غير تقواه وأن خرج عن أمرهم قاتلوه.
بل نراه في (كتاب إلى أهل الأمصار) ومن غير لبس ولا تأويل يساوي نفسه بجيش معاوية في التقوى والانتماء الديني ويرى بأنهم - هو وجيش معاوية الذي يحارب ضده لا خلاف فيما بينهم إلا دم عثمان:
"وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد، ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا: الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء!" [نهج البلاغة: ص448]
2.
فرغم الركام الهائل من الكتب التبريرية الشيعية الساعية إلى "صناعة" نوع من التاريخ يُلبي حاجة "السوق" من أجل إضفاء نوع من المصداقية على العقائد الشيعية فإن القارئ المحايد لن يجد من التاريخ شيئاً إلا فتاته وإنَّ الخرافات هي "المادة" الوحيدة في بناء صرح هذا التاريخ!
فالوجود التاريخي الوحيد هو العلاقة العائلية التي تربط علي بن أبي طالب بمحمد بن عبد الله. وإن مطالبة العائلة العلوية بوراثة الخلافة هو أمر مفهوم انطلاقاً من الفترة التاريخية للقرنين الأول والثاني والعصبية المحمدية الذي مَجَّد عشيرته.
فـ"الوراثة" و"التوريث" هما الأساس "المشروع!" آنذاك الذي تستند إليه المطالبة بالسلطة (طبعاً يرفض الشيعة خلافة الآخرين الوراثية. الأمر يتعلق بهم فقط).
وهكذا الحال مع مطالبة العائلة العلوية بالخلافة.
ولم يكشف لنا لا التاريخ الحقيقي ولا حتى السيرة الأدبية الإسلامية الشيعية أية أدلة تثبت العكس. بل أننا لا نجد أمامنا غير المطالبة الوراثية ولا أثر للتبريرات الدينية اللاهوتية أو الادعاء بأنَّ خلافة العائلة العلوية من قبيل "الوحي"!
3.
ومن أولى الأحداث التي تكشف بما لا يقبل الشك خرافة "الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص" هو التنازل العلني والصريح للحسن "الإمام الثاني!" عن الخلافة لمعاوية وإيثار السلامة والرغد والسكينة على المطالبة بالإمامة التي لا تقل عن النبوة كما يدعون!
إذ كيف يمكن للإمام الثاني (الذي لم يكفَّ عن كونه إماماً حتى الآن!) أن يتنازل عن إرادة الله ومطالب السماء بالإمامة؟!
فإما أن تكون "الإمامة" كاذبة، وإما أنَّ "الإمام" لا يساوي شروى نقير.
أما مطالبة أخيه الحسين بالخلافة فقد كانت حماقة تاريخية أودت بحياته وحياة عائلته. فمدعي الإمامة الثالث لم يقف بجانبه أحد من المسلمين (ربما بضعة أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة)؛ ولم يقر بإمامته أحد من المسلمين؛ ولم يهرع لنجدته أحد من المسلمين.
فالحزب "الشيعي" في الكوفة والبصرة كان تعبيراً عن رفض خلافة الشام الأموية. وهو رفض سياسي وقبلي (من قبل العرب) وأثني (من قبل الموالي).
ولهذا فإنَّ تشكل ظاهرة الشيعة فيما بعد هي حصيلة لهذه العوامل وكان عليها أنْ تجد "راية" ملائمة سياسياً ولاهوتياً لكي ترفع لوائها وقد كانت "القضية" العلوية هي هذه الراية.
إن هذه الحركة – وهي حركة سياسية هي التي اعتمدت عليها حركة العباسيين في تمردها وحربها على الخلافة الأموية.
فقد كانت "الراية العلوية" مفيدة من الناحية الدينية ولهذا قامت بتبنيها حتى استحوذ العباسيون على السلطة. ومنذ تسلم العباسيين للخلافة تبخرت أحلام العائلة العلوية وقررت الصمت حيث بدأ التاريخ "العظيم" لصناعة الخرافات الشيعية والتي تخفت نحن عباءة "التقية" التي لم تكن غير وسيلة لاهوتية مدهشة لمهادنة السلطان وأصحاب السلطة.
4.
الأدلة الخرافية على الإمامة:
نحن أمام تاريخ خرافي يكتظ بالأدلة الخرافية. فما هو البرهان على مصداقية "إمامة" علي بن الحسين مثلاً؟
ليتحمل القارئ وليتسلح بالصبر وطول البال وليقرأ الصناعة الروائية الرثة التالية التي تشكل "واحدة من أهم الأدلة التجريبية" على إمامة هذا أو ذاك من "أئمة" الشيعة. فالسخف ليس سمة خارجية بل جزء من نسيج الخرافة:
"عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة وزرارة جميعا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قُتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلي على روحه ولم يوص، وأنا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي عليه السلام في سني وقديمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، [...] فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال أبو جعفر عليه السلام: وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: يا عم لو كنت وصيا وإماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله، فدعا الله علي بن الحسين عليهما السلام بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي عليه السلام؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد ان يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فانصرف محمد بن علي وهو يتولى علي بن الحسين عليه السلام"!
[الكافي الجزء1، طبعة منشورات الفجر - بيروت 2007]
المؤلف من شيوخ الحديثة الشيعة. وخرافات الكليني هي المعادل الشيعي لخرافات البخاري السنية.
هذا هو الدليل على الإمامة والوصية: الحجر الأسود – قطعة النيزك التي ارتطمت برمال الصحراء ثم تحجرت وتصلبت واتُخذت منذ ذلك الوقت حتى الآن صنماً للعبادة والتبرك!
5.
من كتب القرنين الثالث وبداية الرابع الهجريين الشيعية التي وصلت إلينا هما "فرق الشيعة" للنوبختي [توفي في بداية القرن الرابع] و"الفرق والمقالات" لأبي خلف الأشعري القمي [توفي ما بين 299 و301 ه].
بغض النظر عن الجدل المتعلق بشخصية مؤلف هذين الكتابين وفيما إذا كان هذان الكتابان عبارة عن كتاب واحد (فرق الشيعة) أما الكتاب الثاني (الفرق والمقالات) فهو نقل حرفي للأول مع زيادة ما يقارب 30 صفحة، فإن ما هو جدير بالاهتمام هو أن المؤلفين شيعيين وقد توفيا في تاريخين متقاربين. بالإضافة إلى ذلك فإن مؤرخي الشيعة يرون بأن أبا خلف الأشعري القمي قد عايش حسن العسكري (الإمام الحادي عشر) وكان يعرفه.
ولهذا فإن المعلومات المتوفرة في كلا الكتابين تكاد تكون متطابقة أولاً وهي مقبولة من الشيعة المعاصرين ثانياً.
لنتصفح النوبختي (الشيعي)[*] وهو يتحدث عن "فُرق" الشيعة وزعمائها ومقالاتها وآرائها "المختلفة" من داخل وخارج "العائلة العلوية المقدسة". وهو أمر ينسف فكرة الاتفاق التي تدعيها الشيعة المعاصرة.
فهو يبدأ كتابه "الفرق الشيعية" هكذا:
"فإن فرق الأمة كلها المتشيعة وغيرها اختلفت في الإمامة في كل عصر ووقت كل إمام بعد وفاته وفي عصر حياته منذ قبض الله محمداً (ص)"[ فرق الشيعة، بيروت 2012]
وهذا ما يؤكده شيخ الأشعرية أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري [المتوفي سنة 303] .
يقول الأشعري:
" اختلف الناس بعد نبيهم في أشياء كثيرة ضلل بعضهم بعضاً وبرئ بعضهم من بعض، فصاروا فرقاً متباينين، وأحزاباً متشتتين، إلا أن الإسلام يجمعهم ويشتمل عليهم.
وأول ما حدث من الاختلاف بين المسلمين – بعد نبيهم – اختلافهم في الإمامة" [مقالات الإسلاميين وافتراق المصلين، بيروت 2009، ص 21] [أنظر أيضاً: برنارد لويس، الحشيشية: الاغتيال الطقوسي عند الإسماعيلية النزارية، 2006]
وبعد مبايعة علي، يقول الأشعري، اختلف الناس في أمره "فمن بين منكر لإمامته، ومن قاعد عنه، ومن بين قائل بإمامته معتقد لخلافته، وهذا اختلاف بين الناس إلى اليوم"[نفس المصدر]
6.
فالاختلاف، إذن، على الإمامة (أي: الخلافة، الرئاسة، القيادة) بدأ منذ لحظة موت محمد واستطاعة أبي بكر من تصفية الخصوم (وهذا ما تحدثنا عنه بالتفصيل في موضوع من ثلاث حلقات: الديموقراطية والشورى). غير أن هذا الخلاف قد وصل إلى أوجه بعد قتل عثمان.
إذ لما قُتل عثمان اختلف الناس إلى جماعة وقفت إلى جانب معاوية وجماعة بايعت علياً وقد أطلقوا عليهم في البداية "الجماعة". لكنهم سرعان ما تفرقوا فصاروا ثلاث فرق وهذا ما يراه النوبختي أيضاً:
"فرقة أقامت على ولاية علي بن أبي طالب (ع). وفرقة منهم اعتزلت مع سعد بن مالك [...] فإن هؤلاء اعتزلوا عن علي وامتنعوا من محاربته والمحاربة معه بعد دخولهم في بيعته والرضاء به فسموا المعتزلة [...] وفرقة خالفت علياً (ع) وهم طلحة بن عبد الله بن الزبير بن العوام وعائشة بنت بكر [...] وهم أصحاب الجمل" [ص35].
بل أن هذا الانقسام في حزب عليٍّ وفيمن بايعه وانسلاخهم جماعةً جماعةً عنه (ومن ضمنهم الخوارج) تواصل بعد مقتله واختلفوا في الموقف من المعارك التي خاضها ولم يتبق من "شيعته" غير جماعة صغيرة مغلوبة على أمرها. غير أن هذا الانقسام والانسلاخ عن مولاة علي وأبناءه لم ينته وتجدد بعد مقتل الحسين [المصدر السابق].
7.
إذن كان الاختلاف (وليس الاتفاق) في الإمامة في "كل عصرٍ ووقتِ كلِّ إمام بعد وفاته وفي عصر حياته".
وهذا اعتراف شيعي شامل على أن تاريخ التشيع (ولنغض النظر عمن هو خارج التشيع) هو تاريخ الاختلاف في الإمامة. وإن مثل هذا التقرير يستجيب عن حق للوقائع وتاريخ نشأة وتشكل الطوائف الشيعية حتى اللحظة الراهنة!
وإن وصلت إلينا فرق ثلاث مختلفة فإن هذا الأمر لا يقلل من شأن الاختلاف.
إن عناوين فصول "فرق الشيعة) تلخص لنا تاريخ الاختلاف. فمثلاً يمكن أن نقرأ:
- اختلاف الناس في الفاضل والمفضول والولاية والإمامة وأصلها ووجوبها
- اختلاف الناس في حرب على ومحاربيه
- اختلاف الشيعة العلوية بعد قتل أمير المؤمنين علي
- افتراق الفرق بعد قتل الحسين في كربلاء
- القائلون بإمامة محمد بن الحنفية
- افتراق الشيعة بعد قتل الحسين
- القائلون بإمامة محمد بن علي بن الحسين الباقر
- اختلاف الشيعة بعد موت محمد بن علي بن الحسين الباقر والقائلون بإمامة محمد بن عبد الله
- القائلون بإمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق
- الراجعون عن إمامته
- القائلون بإمامة محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
- القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر الأفطح
- القائلون بإمامة موسى بن جعفر الكاظم افتراق الشيعة بعد موته
- المنكرون لموت موسى بن جعفر
- القائلون بإمامة الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر)
- افتراق أصحاب الحسن بعد وفاته على أربع عشرة فرقة
8.
وقد أدى هذا "الافتراق" و"الاعتراف" و"عدم الاعتراف" بهذا الإمام أو ذاك إلى ظهور الكثير من الفرق والملل والعقائد الشيعية - وليس الإمامية والإسماعيلية والزيدية إلا ثلاث فرق استطاعت الاستمرار ولم يكن ذلك إلا بدعم قوة الدولة (الفاطمية في مصر ودولة البويهيين والعلويين في الديلم والدولة الصفوية والدولة الزيدية في اليمن). [أنظر: تطور المباني الفكرية للتشيع في القرون الثلاثة الأولى، حسين المدرسي الطبطبائي، 1423 ه]
فبغض النظر عن كون أكثر الفرق الشيعية قد انقرضت فإن هذا لا يعني عدم وجود هذا التمزق الشديد داخل الطائفة الشيعية نفسها وعلى أكثر العقائد مركزيةً وأساسية. فشرط التاريخ لا يعني بكونه تاريخياً أن يكون له امتداد في الحاضر، بل إن التاريخ تاريخ لأنه قد حدث. وحدوث الاختلاف في طور النشأة لا يعني بقاء من بقي من الفِرق غير انتصارها على الفرق الأخرى فقط، لكنه لا يعني بأي حال من الأحوال دليلاً على مصداقيتها.
بل أنَّ عدم الاعتراف المتبادل كان داخل أعضاء هامين من العائلة العلوية – كما لاحظنا موقف محمد بن الحنفية والموقف الأكثر حسماً وتطرفاً لزيد بن علي الذي رفض إمامة مَنْ كان يعاصره من العائلة العلوية ومن سيأتي بعده حيث يقرر شرطاً مختلفاً للإمامة:
إن الإمام منا أهل البيت، المفروض علينا وعليكم وعلى المسلمين، مَنْ شَهَرَ سيفه ودعا إلى كتاب ربه وسنة نبيه، وجرى على أحكامه، وعُرِفَ بذلك، فذلك الإمام الذي لا تسعنا وأياكم جهالته.
فأما عبدٌ جالسٌ في بيته، مُرخٍ على سِتْره، مغلق عليه بابه، تجري عليه أحكام الظالمين، لا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر، فأنى يكون ذلك إماماً مفروضة طاعنه". [تثبيت الإمامة، للإمام الأعظم زيد بن علي عليه السلام، منتزع من مجموع كتبه ورسائله، منشورات مركز أهل البيت للدراسات الإسلامية - –ليمن، بدون تاريخ]
أنظر للمزيد من التفصيلات:

للموضوع بقية . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر