1.
في الحلقة الماضية خلصت إلى ما يأتي:
- هل يخطأ "الله"؟
فأجبت على السؤال بصراحة ووضوح:
- لا، "الله" لا يخطأ!
وأنا والمسلمون على طرفي نقيض!
2.
لماذا لا يخطأ "الله" من وجهة نظري؟
لأنَّ الخطأ من صفات الكائنات الواقعية التي تتصف بالوجود والتي تحتكم إلى العقل (أو نوع من العقل)، والتي تمتلك ملكة المقارنة ما بين الوقائع والأشياء من جهة وتصوراتنا عنها من جهة أخرى، وتميز ما بين الخطأ والصحيح، والسيئ والجيد، حتى تكتشف الفروق فيما بينها وتميز ما يستند إلى الوقائع وما يتناقض معها.
و"الله" هذا: وَهْمٌ ؛
والأوْهَام لا تخطأ مثلما لا تميز ما بين الخطأ والصحيح.
إنَّه [ما يسمى "الله"] عقيدة تنافي العقل وتسير ضد حركة التاريخ ومعارضة المنطق البشري السوي؛ إنها مجموعة من "الصفات" المختارة قرر المسلمون الاتصاف بها حتى لا يودعون أسلافهم، وهي حالة مرضية على أية حال.
3.
هل يتعلم الله من تجاربه؟
الجواب: لا!
لأن الوَهْم لا يخطأ ولا يتعلم من تجاربه.
فالتعلم من التجارِب هي من خصائص البشر.
والمسلمون بشر.
فهل سيتعلم المسلمون من تجاربهم بصورة بناءة ويتخلون عن أوهامهم وثقافتهم المتوحشة؟
الجواب: لا!
لأن المسلمين قرروا أن يكونوا قبل كل شيء مؤمنين.
والمؤمن لا يتغير (طالمَا يفكر بصفته مؤمن)!
وإذا فكر المؤمن كإنسان، فإنه سوف يغادر مملكة الأوهام: الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق