منع

الله: محنة المسلمين . . . [ملاحظات إضافية 1 ]

مفترق طرق

1.

ماذا تعني "المحنة" في حالة المسلم؟
للقضية ثلاثة وجوه:
الوجه الأول يكمن في إيمانه في شيء لم يؤد، ويبدو له جيداً بإنه لن يؤدي إلى شيء ملموس.
وهذه محنة بدلاً من أنْ تدفعه للتخلي، تؤدي به إلى الاستغراق بالإيمان إلى حدود تدفع به إلى اليأس. وهذا ما يسموه "لعب في عبه الشيطان".
والحق أن لا علاقة للشيطان بالموضوع. لا لأنَّ لا وجود له فقط بل ولأن الشكوك والحيرة نابعة من داخل المسلم بالذات.
2.
ولكي "يثبت" المسلم إيمانه فإن شكوكه تتحول إلى رد فعل ضد الآخرين - وسيكون طبيعة رد الفعل حسب طبيعة الشخص: من الكراهية إلى القتل!
3.
الوجه الآخر هو الشعورى بالتعاسة [أنظر: "ثلاثية: عندما يتحول الإيمان الديني إلى تعاسة"].
ويتميز عند المسلم الشاب بأبعاده النفسية المؤلمة.
فهو حائر ما بين شيئين: بين ما يراه ويدركه من عدم جدوى الإيمان من جهة، وتغلغل الشعور الديني المكتسب منذ الطفولة في عقله الذي غالباً ما يكون مشوباً بالخوف من خرافة "الله" من جهة أخرى.
4.
هنا تبدأ مرحلة القلق واليأس والحيرة. وليس ثمة مخرج منها غير مغادرة الإسلام.
لكن مغادرة الإسلام هو قرار واحد فقط من بين القرارات المصيرية ذات الطابع السيكولوجي أكثر مما هو أمر يتعلق بالحياة. فالحياة، كحياة، لا قيمة فيها للدين.
ولكن حالما يقرر المسلم مغادرة الدين فإن الحياة سوف تتغير تماماً.
5.
ليس اللادينية جنة تجري من تحتها الإنهار وإنما هي حياة طبيعية تماماً - ولن أبالغ القول إن قلت بأن المسلم السابق سوف يشعر لأول مرة بالحرية في عالم طبيعي.
فقد ولد مع الدين وفي الدين ومن ثم عاش في الدين. وحتى يعرف حقيقة الحياة الطبيعية كما هي فإن عليه الخروج من هذا الدين - وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بدين شمولي سلطوي مثل الإسلام.
وهذه هديتي للمسلم الذي لم يودع عقله:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر