منع

إنَّا أمَّة أميَّة [إن صمت أمتي رحمة]

إن صمت أمتي لرحمة!


1.
أخرج البخاري ومسلم [عليهما أفضل الصلاة والسلام] عن فلان، عن فلتان، عن علَّان، أنَّ نبيهم قال:
 -  إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا. يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين!
2.
وقد حار المفسرون والمحدثون وفقهاء الأمه، كما احتاروا دائماً، في معنى هذا "الكلام" النبوي.
قال ابن الملقن: أي: لم نكلف في تعريف مواقيت صومنا ولا عبادتنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتاب، إنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة، يستوي في معرفة ذلك الحُسَّاب وغيرهم .
وقال ابن تيمية: كما في الصحيح عن ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب الشهر هكذا وهكذا ـ فلم يقل إنا لا نقرأ كتابا ولا نحفظ، بل قال: لا نكتب ولا نحسب ـ فديننا لا يحتاج أن يكتب ويحسب كما عليه أهل الكتاب من أنهم يعلمون مواقيت صومهم وفطرهم بكتاب وحساب، ودينهم معلق بالكتب لو عدمت لم يعرفوا دينهم] عن إسلام ويب.
وقال آخرون الكثير الكثير لكن "زبدة الكلام" لا قيمة لها أكثر من قيمة الأثير!
3.
آخذين بنظر الاعتبار هذا الكلام "الكثير الكثير" فإنَّه ليس أمام العاقل غير هذا السؤال الخطابي:
أليس هذا الكلام جديراً بِقْردٍ تَعَلَّم لتوه قدرة التفكير والكلام؟!
4.
"ربما" قد رَوى أبو هريرة [كما اختلق كل ما قاله] عن محمد [ويا ليته قد روى]، إنه قال: 
- إن صمت أمتي رحمة!
5.
لكنه لسوء الحظ لم يقل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر