1.
المسلم لا "يجاهد" من أجل الحرية - وبشكل خاص الحرية المدنية.
ولهذا فإنَّ الحقوق المدنية: "حق الإنسان في أن يكون حراً" هي ليست قضيته.
2.
المسلم "الحقيقي - المحترف" يجاهد من أجل حق العبودية والخضوع والاستسلام لأولي الأمر.
بل هو لا يجاهد حتى ضد المستعمر.
فالمسلمون - أو جلهم ولا يزالون - يتحسرون على الدولة العثمانية. وقد كان انهيارها وسقوطها [من وجهة نظر أغلبيتهم المحترفة] هو خسارة للإسلام.
3.
والكل يعرف - ما عدا المسلمون المحترفون - بأن الحكم العثماني كان حكماً استعمارياً بكل معايير الاستعمار القديمة والحديثة!
بل حتى حرب محمد سعود [تاجر الغنم المؤسس]وبدعم الوهابية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ضد السلطة العثمانية لم تكن حرباً ضد مستعمر بل حرباً طائفية [الدولة العثمانية تتبع فقه أبي حنيفة. ونعرف كراهية الحنابلة منذ ابن أحمد ضد أبي حنيفة والحنفية] أولاً؛ وهي حرب كانت تخدم مصالح بريطانيا ولهذا فقد حظيت بدعمها ثانياً؛ وقد كانت من أجل السيادة على الأرض ثالثاً.
وبتحالف محمد سعود المؤسس للسعودية مع الحركة الوهابية وبدعم من بريطانيا تم إخراج حكام مكة السابقين [الذين يسمون انفسهم: العائلة الهاشمية] من الجزيرة العربية وقدمت بريطانيا لهم هدية: الضفة الشرقية من نهر الأردن!
4.
أي أنها لم تكن حرباً تحررية بل حرباً طائفية من جهة ولغرض السيادة على منطقة الجزيرة العربية من جهة أخرى.
ولهذا فإن جحافل الوهابية قد هاجمت المواقع العثمانية "على المذهب الحنفي" والمناطق الشيعية في العراق في آن واحد.
5.
وإنَّ "ثقافة" من هذا النوع لا يمكن أن تجد في "العبودية" قضية منافية للضمير والأخلاق والمنطق الإنساني.
6.
لقد كان المسلمون مضطرين لرفض العبودية.
أما النصوص التي تتضمن "الرغبة في تحرير العبيد" من القرون الوسطى فقد كانت نزوع ذاتي أخلاقي لبعض رجال اللاهوت لا جزء من العقيدة الدينية.
7.
فقرآن محمد وليس كتاباً آخر جعل من الإماء وسيلة جنسية رخيصة لا غير. وطالما يقول المسلمون بأن كتاب محمد هو "كلام الله" فإن هذا "الإله" التعس هو المُشَّرِّع لروح العبودية في الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق