منع

هل ذُبِحَ المعلم الفرنسي من قبل المشيئة الربانية الكونية أم الشرعية؟

المعلم الفرنسي صمويل باتي


[ المعلم الفرنسي صمويل باتي]
1.
من سخرية القدر ونحن نناقش هذه الأيام موضوع " الرد على شبهة تنزيه "الله" عن الشر" وفي الوقت الذي يرى أحد المسلمين بأن "الله" هذا منزه عن إحداث الشر في العالم – في هذا الوقت بالذات (بعد ظهر يوم أمس) قام أحد المسلمين بقطع رأس صمويل باتي [المعلم الفرنسي في مادة التاريخ والجغرافية] في مكان ليس بعيداً عن المدرسة في إحدى ضواحي باريس مبرهناً على مشيئة "الله" - ولكن أي مشيئة: الكونية التكوينية أم الشرعية الدينية[هذه من خزعبلات الشيعة لغير المطلعين]؟!
هل صرخ هذا الوحش المعاصر: "الله أكبر"!
لا أشك بذلك.
وهل أصبح "الله" المتوحش أكبر مما كان؟
أشك بذلك.
بل هل هو كبير حقاً؟
لا أشك بأن الجواب سلبي تماماً!
2.
ليس من المهم من هو المسلم الإرهابي (في هذه الحالة لاجئ من الشيشان) وليس من المهم من هو ضحية الإرهاب (في هذه الحالة معلم فرنسي) – إن المهم والذي سيبقى دائماً خطراً يهدد وجودنا السلمي هو الفكر الإرهابي الإسلامي الذي يُغذى بالسر والعلن من قبل مراكز السلطة الإسلامية السلفية.
3.
كلنا نعرف من أين ينبع مستنقع الإرهاب!
كلنا نعرف من هم شيوخ أيديولوجيا الإرهاب الذين يحظون بثروات النفط وبأدوات تنظيمية توفرها لهم دول النفط مثلما توفر الإمكانيات لنشر العنف بوسائل مختلفة ولأهداف مختلفة لكن الوجه واحد:
التوحش!
4.
سوف تفتعل مراكز سلطة الإرهاب أسباباً تسوغ هذا الفعل الفظيع:
سوف تقول إن صمويل باتي قد حرض على هذا الفعل بسبب أساءته لمحمد!
وسوف تقول إن هذا عقاب "الله"!
والسؤال الذي طالما يطرحه الناس:
أي دين هذا الذي يعجز عن الصمود أمام النقد؟
أي رب هذا الذي يتعرض للتلف من أي قول ينكره أو أي نقد يوجه إلى غيابه؟
وأي نبي هذا الذي لا يقوى على الوجود إلا بتصديق الناس لنبوته؟
إنها مهزلة من طراز عربي مبين!
5.
هذه هي مهزلة الفكر الشمولي الإسلامي:
لا رب إلا هو!
ولا نبي إلا هو!
ولا عبيد إلا هم!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر