1.
كلنا نتذكر من دروس الكيمياء من أيام المدرسة القدرة الكشفية لأوراق عباد الشمس الحمراء والزرقاء للمحاليل الكيميائية الحامضية والقاعدية.
والكثير منا، بلا شك، يتذكر كيف تتحول أوراق عباد الشمس الزرقاء إلى اللون الأحمر في المحاليل الحمضية، وبالعكس تتحول الأوراق الحمراء إلى اللون الأزرق في المحاليل القلوية (القاعدية).
2.
إنه اختبار لا يقبل الشَّكَّ على طبيعة المحاليل الكيميائية. وإن هذه القدرة الكشفية لأوراق عباد الشمس هي المعادل الموضوعي "الكيميائي" للقدرة الكشفية لمواقف الثقافات القومية والدينية والشخصية إزاء المرأة.
إن تقدم وانحطاط ثقافة ما نجد له دوماً انعكاساً في الموقف من المرأة:
فتقدم ثقافة تنعكس كأوراق عباد الشمس في الموقف الإنساني والمتحضر والعادل من المرأة.
وبالعكس فإن الحط من قدرها واعتبارها مواطناً من الدرجة الثانية يعبر دائماً عن انحطاط الثقافة المعنية.
والإسلام يعبر بجدارة عن النوع الثاني!
3.
إن لعبة التأويل الإسلامي لنصوص كتاب محمد واختلاق الأحاديث "المحسنة!" عن الموقف من المرأة لا يمكن الاعتداد بها. فالحَكَمُ والحُكْمُ القاطع هي الممارسات اليومية والطقسية للمسلمين والحقوق المدنية المثبتة في الدساتير والقوانين في الدول الإسلامية - وخصوصاً القوانين المتعلقة بالأسرة إنْ وجدت.
وهذه بعض منها:
1. التوزيع غير العادل للإرث؛
2. مؤسسة الزواج مؤسسة رجولية: فالرجل هو الذي يتزوج وهو الذي يُطَلِّق!
3. التسويغ اللاهوتي لاغتصاب البنات "الأطفال" بتزويجهن في سن الطفولة!
4. الموقف الإقصائي إزاء المرأة في المحاكم: شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين!
5.تعدد الزوجات: مؤسسة الرجل لصناعة الأطفال!
6. لا تمنح المرأة العربية أولادها جنسيتها العربية التي تحملها إذا تزوجت من رجل أجنبي؛
وفي المقابل يمنح الرجل العربي الجنسية لأبنائه في حال زواجه من أجنبية؛
7. التفرقة في مجال التعليم العالي والتوظيف في المؤسسات الحكومية وتقلد المناصب الأدراية؛
8. ثقافة دينية منحطة.
4.
وهذه أمثلة نموذجية على هذه الثقافة المنحطة:
أحاديث:
- المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان (رواه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة)
ابن باز: هذه مسألة خلاف بين العلماء، منهم من قال: إنه عورة، ويجب ستره عن الناس وهذا هو الصواب، والصواب والحق أنه عورة، وهو عنوان المرأة، وأبرز ما يدل على محاسنها أو على قبحها، ويدل على هذا قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].
- يَقْطَعُ الصَّلاةَ: المرْأةُ وَالحِمَارُ والكَلْبُ، وَيَقِي ذلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْل.
- النساء خلقن من ضلع أعوج.
- النساء ناقصات عقْل ودين وأكثر أهل النار.
- المرأة تأتي على صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها.
- النساء حبائل الشيطان.
- ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.
هل هذا يكفي؟
وصلات خارجية للاطلاع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق