منع

موضوعات قصيرة [7]: جدلية الأوهام الدينية

مجالس الأوهام

1.

العقائدُ" كلُّها [من أي نوع كانت وفي أي زمان ظهرت] هي "عقائدُ" لا فرق بينها إن تعلقت بوجود رب متعالٍ مُفارِق أو مجتمع آري نقي، أو مجتمع شيوعي، وهي تعني بدورها:

افتراضَ وجودِ شيءٍ؛ افتراضَ حدوثِ شيءٍ؛ افتراض وجود ربٍ، أو وجود علم لهذا الرب!

2.

وهذا يعني أنه محض ادعاء لا دليل له ولا برهان يدعمه. والافتراضات الدينية (التي تُسمى عقائد) تفتقر تاريخياً إلى الدليل على ما تدعيه.

أكرر: تفتقر "تاريخياً" للأدلة. فهي منذ ظهورها حتى لحظة كتابة هذه السطور لم تقدم للآخرين ولا لأنصارها الأدلةَ على ما تفترضه من وجودِ شيءٍ أو حدوث شيءٍ [إلا إذا اعتبرنا السخافات اللاهوتية أدلة].

3.

ولأنَّ "المؤمن" ينتمي إلى هذه "العقيدة" أو تلك ولأنه يؤمن بــ"افتراضاتها" فإنه بدوره يؤمن بأن هذه الافتراضات على حق!

وحالما آمن بصحة "افتراضات" عقيدته فإنه يصبح ضحية لديالكتيك الوهم الديني ويكتسب وهمَهُ الشخصي: بأنه هو أيضاً على حق!

ولأن عقيدته "أحقُّ" عقيدة ، لأنها عقيدته،  فإنه هو الآخر "أحقُّ" الناس!

وهكذا فإنَّ كلَّ ما يقوله الآخرون عن عقيدته يُصبح من باب "التكبر والعداء والغيرة"!

تهانينا

الوهمُ يغلق على نفسهِ الأبوابَ ويتحصَّن في ملكوت وَهَمَ العقيدة – وهنا تكمن بالذات قوة العقيدة الدينية في: 

انغلاقها!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر