1.
يسمي كريستوفر هيتشينز التخلي عن حُرِّية طرح الأسئلة بــ "نعمة الغباء"!
وحينما أنظر إلى المسلمين وكيف يعيشون دون أن تقلقهم آلاف حالات الغموض، آلاف الوقائع التي لا يدركون أي شيء عن حقيقتها . . حينما أراهم منهمكين في صلاتهم " ساهdن" وكأن لا شيء يحدث خارج عوالمهم، حينما أراهم هكذا، أتذكر "نعمة الغباء"!
2.
حينما أرى اللاجئين المسلمين يسارعون إلى صلاة الجمعة في المدن الأوربية، وما خطر على بالهم أن يسألوا لماذا هُجِّرُوا من بلدانهم، ولماذا تحولوا إلى لاجئين، أتذكر "نعمة الغباء"!
3.
حينما أشاهد على اليوتوب كيف يقاتل المسلمون عن "محمدهم" و"إلههم" بحماس غامض ومثير للشكوك ولكنهم لا يدافعون عن حرياتهم وعيشهم، أتذكر "نعمة الغباء"!
4.
حينما أقرأ إحصائيات المنظمات غير الحكومية والبنك الدولي (إحصائيات الأمم المتحدة تعتمد على ما يتم تقديمه من معلومات من قبل الدول الإسلامية الأعضاء وهي معلومات مشكوك فيها) وأرى حجم التخلف وانخفاض القدرة الشرائية وتدني الإنتاج المحلي حتى مقارنة بأفقر الدول الأوربية، أتذكر "نعمة الغباء"!
5.
حينما أرى الوثائق الفلمية والفوتوغرافية عن مملكة الطغيان العربية وأتبين مدى درجة التخلف والبؤس ورمادية المنظر العربي والخراب الشامل في المدن والقرى خارج العاصمة، أتذكر "نعمة الغباء"!
6.
حينما اطلع على عشرات الكتب التي تبدو وكأنها نسخة طبق الأصل من بعضها البعض وهي تتحدث عن الطب النبوي وعن النجاسة ومبطلات الصلاة والعلاج بآيات القرآن، أتذكر "نعمة الغباء"!
7.
حينما شاهدت الربورتاج التلفزيوني عن أحد اللاجئين العرب وقد كان يرطن بلهجة عصبية عربية بدائية وسخيفة (كان يردد عشر كلمات فقط) مع المترجم معترضاً على موقف الحكومة الأوربية المعنية بعدم الموافقة على تسجيل "زوجته الثانية" رسمياً ويرفص أن يفهم بأن هذا الأمر يخالف القوانين المحلية ( بل هو يخالف جميـــع القوانين الأوربية)، تذكرت "نعمة الغباء"!
8.
حينما كنت أترجم لأحد أعضاء وفد عربي وقد كان يتحدث عن المنجزات الديموقراطية والتطور الاقتصادي في بلاده وبعد أن أنهى مداخلته، كما تتطلبها التقاليد الدبلوماسية عبر عن شكره وامتنانه للدولة المضيفة على استقبالهم وعلى العناية باللاجئين من بلده، تذكرت "نعمة الغباء".
9.
عندما أرى حجم المطبوعات الدينية وأناقة الطبع والتجليد في دول الخليج وأقوم بحسابات بسيطة لكلفتها المالية والوقت والجهود المبذولة وحجم الخسائر المترتبة من عدم أصدار الكتب والمصادر العلمية الرصينة في المجالات الطبية والتكنولوجية والزراعية وفي مجال الثقافة والفنون أتذكر "نعمة الغباء"!
10.
عندما يصرَّ المسلمون في زمن انتشار الكورونا فيروس على الذهاب إلى الجوامع من أجل صلاة الجمعة تذكرت "نعمة الغباء"!
11.
عندما قرأت دعاء الاستعاذةُ مِنَ الأوبئةِ والكورونا فيروس الذي نشرته الصفحة الرسمية للأزهر، تذكرت "نعمة الغباء"!
12.
عندما قرأت ما قاله الشيخ الدكتور أسامة خياط (إمام وخطيب المسجد الحرام) بأن على المسلم في هذه الظروف الصعبة "أن يستَيقِن بأنَّ الله سبحانه وتعالى هو المُنجِّي من كلِّ كربٍ، الكاشفُ كلَّ ضُرٍّ، المُغيثُ لكلّ ملهوف" تذكرت "نعمة الغباء"!
13.
عندما يدعي المسلمون بأن العلم لا يستغني عن "الوحي" أتذكر "نعمة الغباء"!
14.
حينما أقرأ هراء المسلمين وكيف يصدقون أوهامهم بأنهم أصحاب قيم ومبادئ وأخلاق أتذكر "نعمة الغباء"!
15.
حينما يكذب المسلمون على الآخرين - فهذه واحدة من صفاتهم. ولكن حين يكذبون على أنفسهم ليل نهار، فإنني أتذكر "نعمة الغباء"!
16.
عندما يصرُّ المسلمون على أنَّ يكون وجود فكرة وهمية خرقاء سمهوها "الله" أكثر أهمية من وجودهم؛ وأنَّ وجود خرافات وأساطير عن الصحابة والأئمة المعصومين والتابعين وتابعي التابعين أكثر أهمية من وجود عوائلهم؛ وأنَّ قرون الجهل الثلاثة الأولى أكثر أهمية وقيمة من زمن الحضارة التي يعيشون فيه:
فأنني أتذكر "نعمة الغباء"!
17.
عندما يتحدث الجاهل عن العلم؛ والجلاد عن الحرية؛ وشيخ الجامع عن حقوق الإنسان؛ ومادحو القمع والقتل عن القانون؛ وخريج مدارس الأزهر الابتدائية عن العلاقات الدولية:
فإنني أتذكر "نعمة الغباء"!
18.
عندما "يعتقد" المسلمون بأن "اعتقاداتهم" تكفي لكي يفهموا أنفسهم والعالم الذي حولهم؛ وعندما يقررون بأنَّ كتاباً لاهوتياً "يحتوي على أساطير الأولين" يمتلك حقائق عن الماضي والحاضر والمستقبل، فأنني أتذكر "نعمة الغباء"!
19.
عندما يناضل المسلم ضد حريته الشخصية، ويطمح إلى أكبر قدر من العبودية ففي العبودية سعادته - فإنني أتذكر "نعمة الغباء"!
حالات "نعمة الغباء" مستمرة . . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق