منع

المسلمون - التعساء يحلمون بالحياة مرتين! [1]

1.

إن فقر حياتهم الروحية وصحراء وجودهم الكالح وافتقارهم للخيال وعدم قدرتهم على اكتشاف جمال الحياة الأرضية (بل وحتى حزنها الشفاف) يدفع المسلمين إلى الأحلام الكسولة: 

حياة أخرى "تجري من تحتها الأنهار وعسل وwhisky johnnie walker" وعدد لا يحصى من "حُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" يطفأ هوسهم الجنسي تحت شجرة السَّدر، إن أمْكَن، في مدن الفردوس الوهمية!

2.

ولتحقيق هذا الحلم الرَّبَانِي أمامهم طريقان:

أحدهما بطيء: "يقرفصون" على قارعة طريق وجودهم الأرضي القصير بانتظار صاحب جلال ملك الموت "عزرائيل" ليخطف أرواحهم، كما يقول محمد:

"قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ "!

والآخر سريع خاطف: يفجرون أنفسهم وسط الناس الأبرياء من غير حتى انتظار عزرائيل ليأخذ بهم إلى الرفيق الأعلى!

3.

ألا يثير حال هؤلاء البشر الرثاء؟

كيف يحدث السقوط؟

لا شك أنه يبدأ ببطء، حيث تكون الخطوة الأولى بالإيمان.

وماذا بعد الأيمان؟

السقوط الحرُّ البطيءُ في أحضان الوهم: إنه أرخص أنواع المخدرات، بل إنها المخدرات الحلال!

[للمعلومات: المسلمون ينتجون نسبة كبيرة من المخدرات المستخدمة في العالم – المكان: أفغانستان، لبنان، إيران، المغرب وغيرها!]

4.

لقد عاش المسلمون على امتداد تاريخ الإسلام حياة الفقر والعوز [أتحدث عن الغالبية العظمى: الناس خارج دوائر السلطة].

قاتلوا، وتقشفوا، وامتنعوا عن الطعام [أولئك الذين يمتلكون شيئاً منه]، وتحملوا مصاعب السفر لزيارة الصنم (أو الحجر، لا فرق) الأسود، ودفعوا الزكاة [البعض يدفع جزءاً من رواتب تكاد لا تسد حتى رمق أطفالهم، والبعض الآخر من السرقة والهبات الحكومية ورواتب أجهزة الأمن ونفقات الأوقاف وغيرها]، وتوضؤا من النجاسات التي ظلت عالقة بهم، وصَلُّوا آلاف المرات برؤوس فارغة، وبسملوا سنين طويلة مليئة بالحاجة والذل، وأجَّلُوا الفرح، وتخلوا عن كل أنواع السعادة؛ قاموا بكل هذا من أجل شيء واحد مشتهى لا غير: 

وَهْم حياةٍ خالدةٍ وراء القبر!

5.

إنه لأمر محزن وكئيب.

كيف يمكن أن يحدث هذا والآن؟!



أقرأ أيضاً:

مرة أ رى عن التعاسة الإسلامية: فقدان الأمل يؤدي إلى الحقد [2]

التعاسة الإسلامية تقود إلى الإرهاب [3]


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر