منع

هُوَ (الّلهُ) يُغَنِّي!

1.
أفِقْتُ الفَجْرَ فَزِعَاً!
كَانَ "اللهُ" يُغَنِّي أُغْنِيَةً عَاطِفِيَّةْ
لَمْ أتَبَيَّنْ ، فِي البَدْءِ،كَلِمَاتِهَا،
كان يَرْطُنُ بِلُغَةٍ أجْنَبِيَّةْ،
يُبَرْبُر، (إذَا صَحَّ التَّعْبِيرْ!)
ثمَّ يُصَفِّرُ بِفَمِهِ.
كَانَ جَذِلاً،
بَلْ يَتَهَدَّجُ صَوْتُه مِنَ الفَرَحِ
وكَأنَّهُ أنْهَى لِتَوِّهِ مُعْجِزَةً إلَهِيَّةْ
2.
كُنْتُ أظَنُّ أنَّهَا عَرَبِيَّةْ!
أوْ لِنَقُلْ: أنَّهَا بِلَهْجَةٍ عَرَبِيَّةْ!
 (وإنَّ بَعْضَ الظَّنِ إثْمٌ)
ألَمْ تَكُنْ هِيَ لُغَةَ "الكِتّابِ"؟
لُغَةَ الإعْجَازِ وَرُحَ الْكَلامْ؟
لُغَةَ الجنِّ والأعرابْ؟
لُغَةَ "اللهِ" عَلَى الأرْضِ؟
وَ"الْلَّوْحِ الْمَحْفُوظِ" فِي مَدَارِجِ الأبَدِيَّةْ؟
ألَمْ تَكُنْ لُغَةَ آدَمَ "عَلَيْهِ السَّلامْ"؟
غَيْرَ أنَّنِي حَالَمَا تَنَبَّهْتُ قليلاً،
أدْرَكْتُ الحَقِيقَةْ الإلَهِيَّةْ:
أنَّها أْغِنَيةٌ هِنْدِيَّةْ!
الْحَقُّ أقُولَهَا ـ  مَنْ غَيْرِ شَكٍّ وَالْتِبَاسْ:
هِيَ أْغِنَيةٌ بِلُغَةٍ هِنْدِيَّةْ!
3.
غَرِيبٌ أمْرُهُ هَذَا الإلَهْ!
بَلْ هِيَ أُعْجُوبَةٌ لا يُصَدِّقُهَا حَتَى "الأشْعَرِيَّةْ":
"اللهُ" يُغَنِّي أُغْنِيَةً هِنْدِيَّةْ!
هَلْ هِيَ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةْ؟
أمْ هِيَ لُعَبَةٌ مُوسِيقِيَّةْ؟
"اللهُ"،إذَنْ، لا يَعْرِفُ الْعَرَبِيَّةْ،
هَذَا، بِاخْتِصَارٍ: لُبُّ مَوْضُوعِ القَضِيَّةْ!!!
4.
مَنْ أنْزَلَ، يَا تُرَى، تِلْكَ المَصَاحِفِ "العُثْمَانِيَّةْ"؟
مَنْ بَتَّ فِي لُغَتِهَا،
وَمَنْ قَرَّرَ أنَّهَا
مَصْدَرُ الْحَقِّ وَالعَدَالَةِ الإلَهِيَّةْ؟
"اللهُ" لا يَعْرِفُ العَرَبِيَّةْ،
"اللهُ" لا يَعْرِفُ حَتَّى الأبْجَدِيَّةْ!
"اللهُ" فِكْرَةٌ دِينِيَّةْ:
هِيَ، بِاخْتِصَارٍ، أسْطُورَةٌ عَرَبِيَّةْ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر