منع

أهذا وحي أم هواك؟!


 (مَا لِي أَرَى رَبَّكَ إلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاك[*]؟)

1.
هُوَ رَبُّكَ يُنْبِئُكَ بِمَا تَرَى،
وَتَتَجَلَى فِي آيَاتَهِ كَلِمَاتُكْ
يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ،
حِينَ تَشَاءْ،
وَحِينَ يَقْتَضِي المَقَامُ ويَسْتَدْعِي القَضَاءْ
وَكَأنّهُ سَادِنٌ يُنَفِّذُ أوَامِرَكْ
وَيَسْهَرُ، حِينَ تَجْهَدُ، عَلَى السَّمَاءْ
2.
أهَذَا وَحْيٌ أمْ هَوَاكْ؟
أأنْتَ الشَّاعِرُ وَلا أحَدَ سِوَاكْ؟
فَلِمَاذَا كُلُّ هَذَا العَنَاءْ؟
وَلِمَاذَا تُعَقِّدُ الأمُورْ؟
لِمَاذَا لا تُعْلِنُ المَنْشُورْ،
قُلْ الحَقَّ مِنْ غَيرِ ارْتِبَاكْ:
فَأنْتَ السَّاحِرُ وَأنْتَ المَسْحُورْ
وأنْتَ سَيِّدُ "الوَحِيِّ" وَرَبُّ السَّمَاءْ
تَكْتُبُ مَا تَشَاءُ و"تَنْسُخُ" مَا تَشَاءْ
فلَمَاذَا تَتَوارَى خَلْفَ هَذَا المَلَاكَ وذَاكْ؟
هَذَا الكِتَابُ كِتَابُكَ ـ وَكُلُّ المُسْلِمِينَ فِدَاكْ!
3.
لَكَ المُلْكُ
ولكَ نِسَاءُ الأرْضِ وَالسَّمَاءْ
فأنْتَ "الحَبِيبْ
وَهُوَ صُورَتُكَ الخَفِيَّةُ عَنِ الْرَّقِيبْ
أنْتَ صَوْتُهُ،
وَهُوَ صَوْتُكَ حِينَ تَنْهَكُكَ الأهْوَاءْ
فأيُّهُمَا الرَّبُّ؟
وأيُّهُمَا آخَرُ الأنْبِيَاءْ؟



[*]  من قولٍ لعائشةَ لمحمدٍ وقد وَرَدَ فِي كُتُبِ الترُّاثِ بأشْكالٍ مُخْتَلِفَة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر