منع

الإسلام والمسيحية نفق واحد متصل!





نهاية الطريق إلى الإسلام والمسيحية

1.
في مقال للمطران روبرت بارون يذكر فيه بأن عدد الطلاب الملحدين واللاأدريين في الفصل الجديد في جامعة هارفارد يفوق عدد المسيحيين واليهود المعلنين.
وإذ كان المطران غاضباً على الأغنياء الذين توفر لهم كل شيء ما عدا معرفة الله فإن كاتباً مسيحياً آخر وفي صفحة مسيحية يرى بأن المسيحية أصبحت شيئاً عارضاً في حياة المسيحيين الذين فشلوا في معرفة ماذا يمكن أن يعنيه المسيحي!
2.

ويمكن إيراد عشرات التصريحات على تغلغل الإلحاد أكثر فأكثر في الثقافة المعاصرة في المجتمعات المسيحية وفي أوساط الشباب المتعلم وبلسان المسيحيين أنفسهم في السنوات الأخيرة.
وعلى سبيل المثال فإن نسبة الملحدين في جامعة هارفرد قد وصلت في السنوات الأخيرة إلى 37%.
وهذه وقائع يعرفها الكثير وللمزيد من المعلومات عن الملحدين في جامعة هارفرد:
Faculty Faith
The Secular Life at Harvard
2.
والسؤال الجدير بالأهمية هو التالي:
إذا كان الأذكياء من شباب المجتمعات الغربية يكتشفون خرافة يشوع وخزعبلاته عن "أبيه" فما الذي يدفع الأغبياء ذوي الأصول الإسلامية من المجتمعات العربية الصراخ باسم يشوع والسقوط في أحضان ذات الثقافة الغيبية؟
إنه قانون التخلف!
3.
فالتخلف "الاقتصادي" مصطلح مزيف إذا كان الغرض منه التستر على شروط هذا التخلف والتي هي أبعد ما تكون عن العمليات الاقتصادية فقط:
إنها شروط الثقافة الدينية الإسلامية التي صنعت ثقافة غيبية قميئة يعجز من لا يمتلك تفكيراً نقدياً عن إدراكها والتغلب عليها والخلاص منها.
فحين يغادر الأذكياء نفق الإسلام فإنهم يخرجون إلى ضوء العقل ومملكة الحرية والإدراك العقلاني لحياتهم ومستقبلهم الحقيقيين.
ولكن حين يغادر ضعاف العقول نفق الإسلام فإنهم يواصلون رحلتهم الغبية في نفق آخر: وهو نفق المسيحية. ومن المثير للاهتمام (وهي في تصوري قضية من اختصاص علماء النفس) فإن سلفي الإسلام عادة ما يكونون "سلفي!" المسيحية.
وسلفيو الإسلام بالذات الذين قرروا الانتقال من الجامع إلى الكنيسة هم من أكثر المسيحيين الجدد صراخاً وتطرفاً وعويلاً على يشوع الابن ناذرين الجزء المتبقي من حياتهم لخرافات هذا "اليشوع"!
4.
إذن لا خلاص من النفق المظلم لمن لا يحظى بنعمة التفكير النقدي.
فنفق الثقافة الغيبية يكاد يكون واحداً ولا يمكن التمييز أين ينتهي جزؤه الإسلامي وأين يبدأ جزؤه المسيحي!
إنه كالأواني المستطرقة يستطيع المسلمون والمسيحيون على حد سواء السباحة فيه من غير عناء.


ملاحظة:

لا أعتقد أن الأمر مختلف عن اليهودية وخصوصاً وسط المجتمعات اليهودية خارج إسرائيل. بل أن الثقافة الإلحادية ورغم القيود ونشاط المتطرفين تنتشر في أوساط الشباب في إسرائيل.

فالأديان "الإبراهيمية" في نفق واحد مستديم . . .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر