منع

"حماس" و"حركة الجهاد" منظمتان إسلاميتان إرهابيتان شئتم أم أبيتم! [5/حول أحداث 10/7]

1.
يتجنب “العرب" أنْ يتفوهوا بالحقيقة البسيطة التالية:
"حماس" وحركة "الجهاد" منظمتان إسلاميتان إرهابيتان. بل وتراهم يقومون بمختلف الألعاب البهلوانية لكي يعتذروا عن الأعمال الإرهابية التي قامتا بها في الثامن من أكتوبر [والتي راح ضحيتها 1300 قتيلاً و3300 جريحاً من الإسرائيليين والأجانب ولا يشكل العسكريون غير نسبة ضئيلة جداً من هذه الأرقام] من خلال الحديث عن الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل إسرائيل المحتلة!
2.
نعم:
إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 لكنكم عجزتم عن تحرير حتى شبراً واحداً من هذه الأرض؛ وأقمتم علاقات دبلوماسية وتجارية وأخرى سرية مشبوهة مع "العدو الصهيوني!" وقمتم بعمليات تطبيع سرية [من غير الرجوع إلى شعوبكم] وتبادلتم السفراء [بالسر أو بالعلن] وفتحتم السفارات "علناً" وكل شيء على ما يرام و"جميل جداً" وجميعكم عشتم "بتبات ونبات وخلفتم صبيان وبنات"!
والفلسطينيون يتعرضون يومياً للإرهاب: الإسرائيلي والإسلامي[ حماس والفضائل الإسلامية المتطرفة] على حد سواء. فماذا فعلتم غير "الشجب" و"الاستنكار" و"التحذير"؟!
وهكذا نعود إلى حيث بدأنا:
في الثامن من أكتوبر قامت "حماس" وحركة "الجهاد" الإسلاميتان الساعيتان إلى إقامة دولة إسلامية في فلسطين بأسوأ العمليات الإرهابية في تاريخ فلسطين المعاصر. فقد فتحتا بـ"انتصارهما الكاسح!” الذي لم يدم غير ساعات معدودة بفتح أبواب الجحيم على مصاريعها على مواطني غزة.
فالخراب والضحايا البشرية بين المدنيين الفلسطينيين الأبرياء [القتلى في غزة فقط من جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي: 2750؛ والجرحى: 700 9 آلاف فلسطيني ومن بينهم الكثير من الأطفال حتى تاريخ أمس ناهيك عن 4000 مريض في المستشفيات من مراحل ما قبل الحرب حيث أن حياة أغلبهم في خطر بسبب انهيار الخدمات الصحية في غزة] والمآسي الإنسانية التي أغرقت الفلسطينيين لم يسبق له مثل حتى في إطار الحروب الماضية بين الجيوش؛ وإن "حماس" وفرت لـ"إسرائيل المحتلة!" و"الصهيونية!" كافة الذرائع والشروط الملائمة والفرصة السانحة لكي تحتل أراضي جديدة وأن تقصف بالطائرات والمدفعية والبوارج الحربية المستوطنات والمخيمات الفلسطينية في غزة على مدار الساعة آلاف الأطنان [وصل حتى يوم أول أمس إلى 4000 طناً] من الصواريخ والمتفجرات حتى قامت بدك الأحياء الفلسطينية و البنية التحتية والناس والحجارة والمدارس والمستشفيات والمنازل وكل ما بنته أيديهم خلال عشرات السنين!
3.
ورغم كل هذا لا تزالون غير قادرين على رؤية اللوحة اللعينة:
أن هذا كله قد حدث ليس لأن الأرضي الفلسطينية محتلة [فهي محتلة منذ عام 1948] من قبل إسرائيل بل لأن منظمات إسلامية إرهابية استحوذت على مقدرات الشعب الفلسطيني وقامت بعمليات مدمرة على حياة الشعب من غير أن تأخذ رأيه أو حتى أن تفكر بمصيره وبالنتائج المترتبة على هذا النوع من العمليات وهو من أبسط قواعد فنون الحرب.
وها أنتم عاجزون عن التفوه بالحقيقة البسيطة:
"حماس" وحركة "الجهاد" منظمتان إسلاميتان إرهابيتان!
[ملاحظة: حسب المعلومات المعلنة فإن 30% من المساعدات المالية [وخصوصاً الأوربية] تذهب إلى غزة – أي تذهب إلى جيوب [فهي كثيرة] حماس. وإن النسبة الكبرى من هذه المبالغ قد ذهبت إلى بناء الأنفاق والمخابئ لأفراد "حماس" وليس في خدمة فقراء الشعب الفلسطيني في غزة – انتهى]
4.
وإنْ كنم عاجزون عن قول الحقيقة البسيطة هذه فأنتم أكثر عجزاً عن قول حقيقة أكثر بساطة:
وراء كل هذا الخراب تقف إيران – وأهداف إيران ومصالحها التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالأهداف والمصالح الفلسطينية.

خامنئي وهنية
إيران هذه – ويعرفها القريب والبعيد – لا مصالح لها في الشرق الأوسط غير إيجاد الشروط السياسية الملائمة لنظام الملالي "ولاية الفقيه" الدكتاتوري والذي يحكم استناداً إلى خرافة "الأئمة المعصومين" وأساطير "الشرعية الربوبية" لخلافة آل البيت!
وبغض النظر عن "سنية" منظمة حماس وحركة الجهاد فإن لعبة الدفاع عن "القدس" و"المسجد الأقصى" الذي "أسرى" إليه محمد ليلاً وهو على بغلته الطائرة "البراق"، فإن أية نقطة توتر في الشرق الأوسط وأشغال العالم بحروب وحرائق واضطرابات، كما تفعل روسيا، فإنه يخدم أهداف الملالي السياسية وتحويل الاضطرابات والتدخل فيها، كما هو الحال مع "حزب الله في لبنان والتدخل في سوريا، إلى أوراق سياسية لا غير – أكرر: أوراق سياسية لا غير، لدعم وجود سلطة "ولاية الفقيه" القمعية من جهة، والاستحواذ على أوراق سياسية للمساومة على وجودها
5.
ولأنَّ صوتي لا قيمة له – مثلما لا قيمة لأصوات الملايين من الناس الآخرين- فإنني واستناداً إلى المعارف التاريخية لا أجرؤ على المطالبة وإنما أقدم لهم النصيحة الطبية الجربة التالية من غير منَّة – مجاناً لوجه الله الأغبر:
رددوا ثلاث مرات في اليوم بعد الأكل ومرة رابعة قبل النوم بأن منظمة "حماس" وحركة "الجهاد" هما منظمتان إسلاميتان متطرفتان ولا تمثلان مصالح الشعب الفلسطيني وإن من يقف وراءهما هما إيران [وتوجد الكثير من الآثار لروسيا]؛ وإن الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني منذ الثامن من أكتوبر هي نتيجة للفكر الديني المتخلف لهاتين المنظمتين الإرهابيتين.
بعد ذلك، وكما تعتقدون بالقدرة الشفائية لآية الكرسي، سوف تتحسن صحتكم ويقوى بصركم وتنقشع الغمامة عن بصيرتكم فترون العالم كما هو لا كما تعتقدون.
آمين ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر