منع

الضحايا البشرية المستترون بعد "النصر الساحق" لـ"حماس!!!"[6/حول أحداث 10/7]

من صور دمار غزة

1.
تتداول وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إحصائيات القتلى الفلسطينيين في غزة وعادة ما يتم ذكر إحصائيات تقريبية وغير دقيقة استناداً إلى مسؤولين في المؤسسات الصحية الفلسطينية في غزة.
ورغم أنَّ عدم دقة هذه الإحصائيات يعود إلى أسباب موضوعية تعود إلى كون الغارات الإسرائيلية المتواصلة لنقاط مختلفة من غزة على مدار الساعة والتي تحدث خسائر جديدة في الأرواح فإن ثمة عدداً كبيراً جداً من ضحايا الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي يكاد يكون غائباً عن هذه الإحصائيات.
2.
في مقدمة قضية عدد ضحايا الغارات الجوية على غزة هم الأعداد الكبيرة من ضحايا الغارات من السكان الفلسطينيين الذين لا يزالون تحت الأنقاض.
فجميع عمليات الإنقاذ للمواطنين المطمورين تحت الأنقاض ذات طابع مرتجل جداً بسبب قلة طواقم الإنقاذ وضعف الإمكانيات التقنية وفي ظل استمرار القصف والغارات الجوية. ولهذا فإن عمليات الإنقاذ تشترطها الإمكانيات التقنية وعدم توفر الوسائل التقنية، كما تغيب للأسف الكلاب المدربة على استشعار الأحياء تحت الإنقاض والتي تستخدم في الكثير من الدول في الوقت الحاضر وخصوصاً في حال الزلازل للتأكد من وجود أشخاص لا يزالون على قيد الحياة.
من صور دمار غزة

3.
ولا توجد أية إحصائيات عن حالة الجرحى وتطور وضعهم الصحي وإلى أي مدى قد حصلوا على العناية الطبية في ظل الظروف الصعبة على مختلف الأصعدة التي تعاني منها جميع المراكز والمؤسسات الصحية والمستشفيات الفلسطينية وطواقم الإسعاف التي قدمت الكثير من الضحايا البشرية وبالتالي تدهور الرعاية الصحية والمعالجة الطبية لأعداد الجرحى المتزايدة التي لابد وأنه قد تعدى 12 ألفاً.
فرق الإنقاذ في محاولة لإخراج الضحايا من تحت الأنقاض


4.
استناداً إلى معلومات إحصائية تقريبية من مسؤولين في الإدارات الصحية الفلسطينية وجود ما يقارب 4000 مريض في المستشفيات الفلسطينية قبل بداية الأحداث الأخيرة. وبسبب الأزمات التي تعاني منها هذه المستشفيات مثل نقص الأدوية وعدم أو نقص الطاقة الكهربائية والوقود وانقطاع المياه وتزايد الجرحى واضطراب الحالة النفسية للمرضى في ظروف الحرب وعدم كفاية طاقم المستشفيات من أطباء وممرضات للعناية بجميع المرضى، ناهيك عن القصف المستمر الذي طال المستشفيات وأوقع ضحايا جسيمة كما حصل مع المستشفى الأهلي المعمداني [لا يقل عدد القتلى عن 500] فإن حالة الكثير من المرضى لابد وأن تكون مأساوية.
من صور دمار غزة


5.
بالإضافة إلى عدد الضحايا [القتلى والجرحى] في قطاع غزة بدأت أعداد القتلى تزداد في الضفة الشرقية. لحد الآن يتم الإخبار عن وقوع ضحايا وإصابات منفردة بالعلاقة مع الأحداث المنفردة فقط. ولكن لم تتوفر إحصائيات عامة عن الضحايا منذ السابع من أكتوبر حتى الآن.
كما لا توجد أية إحصائيات [من خارج المعلومات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي] عن قتلى وجرحى منظمة "حماس" وحركة "الجهاد" سواء أولئك الذين قتلوا داخل المستوطنات الإسرائيلية أو أولئك الذين لابد وإن سقطوا في غزة من جراء الغارات الجوي والقصف الإسرائيلي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر