1.
حسناً: وماذا بعد؟
لقد قامت قوات "حماس" بعمليات عسكرية داخل المستوطنات الإسرائيلية. وقد راح ضحية لهذه العمليات لا يقل عن 200 قتيلاً [أرقام القتلى الإسرائيليين متباينة في كل ساعة ومع مرور الوقت] ومئات الجرحى، والكثير من الأسرى الإسرائيليين [لحد الآن لا توجد معلو مات دقيقة من قبل الطرفين].
هل ثمة شيء آخر لم أشر إليه؟
2.
وقد كان الرد الإسرائيلي كما هو متوقع:
عمليات انتقام واسعة لم يسبق لها مثيل. فالطائرات الإسرائيلية والصواريخ التي تطلقها البوارج الحربية الإسرائيلية قامت منذ صباح اليوم الماضي بدك المناطق المختلفة من غزة ولا تزال مستمرة من غير أي انقطاع. واستناداً إلى شهادات الكثير من الصحفيين فإن القصف الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ليلة أمس لم يكن له مثيل في تاريخ الصراع ما بين الجهتين.
والنتيجة:
مئات الضحايا [حتى الآن لا تقل عن 300 قتيلاً فلسطينياً ومن ضمنهم الكثير من الأطفال] وآلاف الجرحى الفلسطينيين [حيث ستؤدى جراح الكثير منهم بسبب قلة المراكز والعناية الطبية إلى الموت] وتدمير واسع وشامل للبنى التحتية الفلسطينية [تدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصادر الماء والغاز ومراكز تمويل السلع الغذائية وغيرها]، وتدمير شامل لحياة الآلاف من الفلسطينيين – وإنَّ هذا التدمير غير حلقة جديدة من سلسلة عمليات التدمير المستمرة التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني. وهذا ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح باتجاهات مختلفة تحت وايل الصواريخ منذ نهار أمس.
إن
الكارثة الإنسانية التي يمر بها الفلسطينيون منذ يوم أمس لا يمكن مقارنتها إلا
بنتائج حرب عام 1948!
وبالإضافة إلى هذا كله:
فإن نسبة البطالة بين الفلسطينيين لا تقل عن 54%؛
والغالبية الكبرى من الفلسطينيين تحت خط الفقر؛
وها هي حرب مدمرة جديدة تقضى على ما تبقى . . .
حسناً: وماذا بعد؟
لقد قامت قوات "حماس" بعمليات عسكرية داخل المستوطنات الإسرائيلية. وقد راح ضحية لهذه العمليات لا يقل عن 200 قتيلاً [أرقام القتلى الإسرائيليين متباينة في كل ساعة ومع مرور الوقت] ومئات الجرحى، والكثير من الأسرى الإسرائيليين [لحد الآن لا توجد معلو مات دقيقة من قبل الطرفين].
هل ثمة شيء آخر لم أشر إليه؟
2.
وقد كان الرد الإسرائيلي كما هو متوقع:
عمليات انتقام واسعة لم يسبق لها مثيل. فالطائرات الإسرائيلية والصواريخ التي تطلقها البوارج الحربية الإسرائيلية قامت منذ صباح اليوم الماضي بدك المناطق المختلفة من غزة ولا تزال مستمرة من غير أي انقطاع. واستناداً إلى شهادات الكثير من الصحفيين فإن القصف الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ليلة أمس لم يكن له مثيل في تاريخ الصراع ما بين الجهتين.
والنتيجة:
مئات الضحايا [حتى الآن لا تقل عن 300 قتيلاً فلسطينياً ومن ضمنهم الكثير من الأطفال] وآلاف الجرحى الفلسطينيين [حيث ستؤدى جراح الكثير منهم بسبب قلة المراكز والعناية الطبية إلى الموت] وتدمير واسع وشامل للبنى التحتية الفلسطينية [تدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصادر الماء والغاز ومراكز تمويل السلع الغذائية وغيرها]، وتدمير شامل لحياة الآلاف من الفلسطينيين – وإنَّ هذا التدمير غير حلقة جديدة من سلسلة عمليات التدمير المستمرة التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني. وهذا ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح باتجاهات مختلفة تحت وايل الصواريخ منذ نهار أمس.
وبالإضافة إلى هذا كله:
فإن نسبة البطالة بين الفلسطينيين لا تقل عن 54%؛
والغالبية الكبرى من الفلسطينيين تحت خط الفقر؛
وها هي حرب مدمرة جديدة تقضى على ما تبقى . . .
3.
وقائع:
إسرائيل دولة قوية قادرة على استمرار الحرب والقصف المكثف بمختلف الوسائل [الطائرات والبوارج الحربية والقصف المدفعي وغيرها]؛
لديها موارد تفوق عشرات المرات الموارد الفلسطينية؛
باستطاعتها زج الآلاف من الجنود الاحتياط في الحرب – وهذا ما تعجز عنه حماس [إذا ما استثنيا سخافات الناطق الرسمي باسم قوات حماس بأن الملائكة سوف تحارب إلى جانبهم!]؛
وباستطاعة اسرائيل الحصول على الدعم العسكري المستمر من الخارج وهذا ما ليس متوفراً بالنسبة لحماس.
وهذا لا يعني غير شيء واحد:
تحويل غزة إلى مقبرة حقيقة وخراب شامل وتدمير كامل للممتلكات والمساكن سوف يعجز فقراء الفلسطينيون عن تعويضها.
وفي إطار هذا الخراب فإن الذي اتخذ قرار الهجوم من حماس يعيش في أمان!
4.
والآن إلى أين؟
بعد أن طَبَّل المطبلون؛ وعزف المحلولون السياسيون ألحانهم النشاز؛، وكَبَّر المكبرون على وقوف الملائكة إلى جنب مقاتلي "حماس" والمشاركة في الحرب على اليهود؛ وبعد أن ملأت بيانات حماس والابتهاج بالنصر "الساحق" وتدمير إسرائيل؛ وبعد أن عاد مقاتلي حماس بـ"الغنائم" كما يقولون هم شخصياً – بعد كل هذا الصخب والعويل والصراخ بالنصر المباغت والتدبير الحربي المعجزة نسي الجميع: الجميع ما عدا الشعب الفلسطيني بأن هذا النصر لم يدم غير ساعات ومن الآن فصاعداً تبدأ محن ومآسي الناس؛
منذ لحظة إعلان بيان انتصار عملية "طوفان الأقصى" فإن مآسي جديدة شاملة وواسعة وعميقة سوف تطحن الشعب الفلسطيني المنهك إلى درجة الموت!
ها هم مئات الضحايا [حيث الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من كلا الطرفين] تسقط في حرب تبد وكأنها لن تنتهي حيث يكون الخاسر الوحيد هم الناس الأبرياء الذي قرر حظهم التعس على العيش في هذه البقعة.
5.
غير أن الجميع لم ينسوا بداية الكارثة الفلسطينية الجديدة فقط، ولم ينسوا أن "الانتصار الساحق" لم يدم غير ساعات فقط؛
بل ونسوا دروس ووقائع الحرب الفلسطينية – الإسرائيلية بأن خلاص الجميع :
ما كان ولن يكون بغير الحلول السلمية.
والآن إلى أين؟
بعد أن طَبَّل المطبلون؛ وعزف المحلولون السياسيون ألحانهم النشاز؛، وكَبَّر المكبرون على وقوف الملائكة إلى جنب مقاتلي "حماس" والمشاركة في الحرب على اليهود؛ وبعد أن ملأت بيانات حماس والابتهاج بالنصر "الساحق" وتدمير إسرائيل؛ وبعد أن عاد مقاتلي حماس بـ"الغنائم" كما يقولون هم شخصياً – بعد كل هذا الصخب والعويل والصراخ بالنصر المباغت والتدبير الحربي المعجزة نسي الجميع: الجميع ما عدا الشعب الفلسطيني بأن هذا النصر لم يدم غير ساعات ومن الآن فصاعداً تبدأ محن ومآسي الناس؛
منذ لحظة إعلان بيان انتصار عملية "طوفان الأقصى" فإن مآسي جديدة شاملة وواسعة وعميقة سوف تطحن الشعب الفلسطيني المنهك إلى درجة الموت!
ها هم مئات الضحايا [حيث الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من كلا الطرفين] تسقط في حرب تبد وكأنها لن تنتهي حيث يكون الخاسر الوحيد هم الناس الأبرياء الذي قرر حظهم التعس على العيش في هذه البقعة.
5.
غير أن الجميع لم ينسوا بداية الكارثة الفلسطينية الجديدة فقط، ولم ينسوا أن "الانتصار الساحق" لم يدم غير ساعات فقط؛
بل ونسوا دروس ووقائع الحرب الفلسطينية – الإسرائيلية بأن خلاص الجميع :
ما كان ولن يكون بغير الحلول السلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق