1.
في المجتمعات الإسلامية والمسيحية (للأسف ليس لدي معرفة شخصية عن طبيعة الحياة التجارية في إسرائيل) وفي الأسابيع والأيام التي تسبق الأعياد الدينية الهامة (كعيد الفطر وعيد الأضحى عيد الميلاد ويوم الفصح ورأس السنة الميلادية وغيرها) يبدأ التجار المسلمون والمسيحيون بالقيام بأبشع أنواع المضاربات وبطرح البضائع (الضرورية)، ولكن الفاسدة في الأسواق، حيث تصل في بعض الأحيان الأسعار ولبعض السلع إلى أضعاف من غير أي مبرر تجاري!
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عجز فقراء المسلمين والمسيحيين ومن ذوي الدخل المحدود عن سد حاجاتهم في شراء ما هو ضروري لهذه المناسبات.
2.
هذا هو "الإيمان الديني القويم" وتقوى آلهتهم:
كلٌ يسعى لخداع الأخرــ المسيحيون يخدعون المسيحيين والمسلمون يخدعون المسلمين.
إنه عالم من عمليات الغش والخداع وغياب الضمير، لا واعز يحد من جشعهم ولا إيمان يضمن صدقهم.
ــ ألا تخاف الله يا يا حاج؟
ــ والله يأ أخي هذا هو سعر السوق!
هكذا يرد التاجر على دهشة الزبون!
كم من مواطني الدول العربية سبق وأن سمعوا أو اشتركوا في هذا الحوار؟
3.
إنني هنا لا اتحدث عن "الربح". فلا تجارة ولا تبادل سلعي بدون ربح. أنا اتحدث عن "غياب الضمير" في عمليات المضاربة وفي احتفلات دينية حيث يفترض من المؤمنين نوعاً من التقوى واحترام المناسبات (التي يدعون بأنها مقدسة!) وحيث يذهب هؤلاء التجار بعد نهاية يوم العمل أو يومي الجمعة والسبت إلى الجامع أو الكنيسة لكي يؤدوا طقوس الإيمان بالله أو بيشوع الرب المخلص والدعاء بالصحة وطول العمر، وكأن شيئاً لم يحدث!
ــ كل عام وأنتم بخير!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق