من المثير للاهتمام (ربما لاهتمام أطباء الأمراض العصبية بشكل خاص ) أن يمر الشيعي على دعارة علنية واضحة المعاني والأشكال والوقائع مثل دعارة المتعة وكأن لا وجود لها؛ وأن يغض النظر عن مكاتب مثل مكاتب "مؤسسة شريعتي" لدعارة ولكنه يتحدث عن قضايا سخيفة تعبر عن فكر شيوخ الحسنينيات الأميين من قرون الانحطاط!
1.
إنه انحطاط ثقافي بالمعنى الحرفي لكلمة الانحطاط.
فأنْ تنظر إلى الحاضر بعيون الماضي المتخلف؛
وأنْ تنظر إلى حياة الآخرين من داخل منظار السخف الإسلامي وتبشر حكومياً وفقهياً واجتماعياً بالدعارة فإن الانحطاط الثقافي يتحول إلى ثقافة راسخة.
2.
وحتى الدول التي لا تحرم الدعارة قانونياً فإنها تسمح به لا باعتباره أمراً حسناً وإنما باعتبارها شراً لابد منه.
فسواء قبلت الدولة المعنية به أم لم تقبل، فالدعارة ظاهرة اجتماعية عالمية قائمة ولا يمكن محاربتها بالأحلام والأماني - وأقل ما يمكن محاربتها بالقوانين القمعية. ولهذا فإن الحل الوحيد هو تقنينها ومراقبتها والسيطرة عليها لمكافحة الأمراض والظواهر الإجرامية المصاحبة لها.
34.
والدعارة العادية منتشرة في جميع الدول العربية من غير استثناء. ولكن تمجيد الدعارة من قبل الشيعة أمر غريب حتى على الدول التي لا تمنع الدعارة.
فإن تضطر الدولة للاعتراف بها باعتبارها شراً لابد منه شيء، وأن تعتبره وحياً ربانياً قد شرعه رب العالمين وآخر النبيين شيء آخر تماماً!
4.
ولكن لانحطاط الثقافة الشيعية وجهاً آخر:
منذ أن ظهرت الشيعة كطائفة - وكحركة سياسية بالدرجة الأولى رغم تخاذل نواتها المنتمية لعلي بن أبي طالب - في القرن الثاني فإنها لا تمل من ترديد شعارات مفاسد السنة.
فإن كان للسنة مفاسد فهذا أمر لا ريب فيه. غير أن مفاسد العقيدة الشيعية لا تقل عن مفاسد السنة، ولا خرافاتها أقل تخريفاً من خرافات السنة.
5.
فالشيعة وفي الوقت التي تنتقد فيه "سلاسل" الحديث السني فإنها تصنع "سلاسلها" التي تبيح فيه ما حرمه السنة وما يخص النكاح بالذات - وهذه مفارقة مدهشة!
فالسنة المولعون بأحاديث النكاح والتشبث بكل ما قد صدر عن محمد في إباحة أنواع مختلفة من النكاح وإطلاق عدد النساء وحرية التمتع بكل ما هو متحرك وليس فقط الإماء، هؤلاء السنة بالذات يحرمون دعارة المتعة!
أما الشيعة فتصر على دعارة المتعة استناداً كالعادة لقول هذا الإمام أو تصريح ذاك الإمام.
أي أن تشبث الشيعة بـ"النقل" لهو أسوء من تشبث السنة به. فيبدو ادعاؤهم المستمر [وقد سرقوه من المعتزلة] بأهمية العقل ادعاء سخيفاً وسمجاً.
6.
فإذ يبحيون دعارة مكشوفة لا لسبب إلا لأنَّ فلان قد قال وفلتان فد أباح فإنهم قد تخلوا عن العقل لأنم رفضوا أن يحكموا عقولهم التي يدعون وجودها.
وهذه صورة نموذجية عن انحطاط العقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق