[ها هي
السماء : لا ملائكة يتقافزون ولا عرش وسعه "السماوات والأرض" - ربما سوف تمر طائرة ركاب مدنية بعد قليل]
1.
لقد أثبتت التجربة الإنسانية والملاحظة التجريبية عدم إمكانية الانتصار على الحمقى في أيِّ نوع من الحوار!
2.
فالأحمق وحين تكتسب حماقته صفات إيمانية لاهوتية يفقد القدرة على الرؤية والسماع وينغلق على نفسه كالحلزون ويشرع بالدعاء ضد هلاك الآخرين.
3.
الحمقى اللاهوتيون كارثة طبيعية أسوء من الأعاصير والفيضانات لأنها لا تخضع لا للإدراك ولا للتحليل.
والحماقات تبدأ ولا تنتهي - فهي سلسلة لا تنتهي من الأسباب والنتائج:
فهي تبدأ "بوجود" آلهة تتربع على عرش في السماء.
وحين تشرع هذه العقيدة بفعل فعلها في رؤوسهم تكتسب بتأثير وعيهم المزيف للعالم قوى خارقة يمكن "تحفيزها" على الظهور بالتوسل والتملق وترديد أنواع مختلفة من الهراء حفظوها عن ظهر قلب.
أما النهاية الكئيبة: فهي جنة لا وجود لا!
4.
إن "الدعاء" هو التعبير المثالي عن عجز المؤمنين على العيش على الأرض بقدراتهم وجهودهم الجسدية والعقلية مع الآخرين.
إنهم بحاجة إلى "قوة علوية" أو "موتى مقدسين" منحوهم كما شاءوا قدرات "سوبرمانية" تحل محلهم وتقوم بما هم عاجزين عن القيام به.
5.
غير أن المشكلة "وهي مشكلتهم" هي أن الأصنام كانت للعرب أكثر فائدة من الأرباب:
ففي ترحالهم الدائم في الصحراء القاحلة المجدبة كانوا بحاجة إلى "أثافٍ" يضعون عليها قدورهم – أصنامهم الحجرية أفضل ما يصلح لهذا الغرض.
أمَّا عندما تكون من التمر فإن لا ربَّ ألذ وأطيب منها!
أمَّا ربهم الجديد "الله" فهو عاجز حتى عن الدفاع عن نفسه وهو لا يدفع شراً ولا يستجلب المطر.
ليرفعوا أيديهم إلى السماء الصافية وليبحلقوا بالشمس المشرقة فما الذي سيكسبونه خير الخيبة والفشل الأكيد؟!
لكن قوانين الحماقة الإلهية تستحوذ على عقولهم ولا أمل بإنقاذهم من أوهامهم!
6.
إنهم رعايا [ولم أقل مواطنين] عالم آيل إلى الزوال – القضية قضية وقت لا غير!
وثمة سؤال لا يمكن المرور بدونه:
مَنْ مِنَ الحمقى المغفلين مَنْ تحقق دعاءه واستجاب له أحد ما في السماء؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق