منع

من خرافات الثقافة الإسلامية [1]: فِقْهُ الشَّعْر!

هارنام كور Harnam Kor الفتاة الملتحية


[إنَّ مصيرك لمجهول يا هارنام كور Har

Harnaam Kaur

 – فلديك مشكلة مع محمد!]

1.
ليس ثمة دين أخر "يصرُّ" على التدَّخل الفظ في حياة الإنسان غير الإسلام. إذ تحول هذا التدخل الفظ إلى "فِقْه" يتضمن أحكاماً ملزمة طالما تفوَّه بها يوماً نبيهم (أو هكذا يقولون) ذو الأخلاق السمحة والويل لمن يخرقها.
ويحتل "فقه الشَّعْر" مكانة هامة في إطار المحرمات اليومية الكثيرة التي تطول النساء والرجال على حد سواء.
لكن عبث هذه الأحكام في حالة المرأة يصل إلى منتهاه.
فإزالة الشعر (أو عدم إزالته) تتحول إلى أحكام صارمة مفروضة من الخارج لا قضية شخصية يحددها الشخص. وفي حالة المرأة تبدو وكأنها رغائب رجالية.
2.
ولأنَّ "معرفة السبب يُبطل العجب" كما يقول الناس فإنَّ الأمر يتضح حينما نعرف بأنَّ مصدر هذه الحكام هو محمد بن عبد الله ولا أحد غيره!
فربما في تدخل محمد بن عبد الله في حياة المرأة شيء من المنطق – إن كان في سلوك محمد شيء من المنطق!
فهو يقضي يومه مع النساء ولا أحد يعرف متى يتفرغ "للنبوة"!
ولأنَّ النساء هنَّ عالمه اليومي (فهو يطوف الليل على نساءه) فقد قرر التفرغ لتقنين حياتهن حتى أصغر التفاصيل.
3.
فليس من حق المرأة (والرجل طبعاً) ترك شعر الإبط والعانة. وهي إن تركته فلا يحق لها تركه أكثر من أربعين ليلة"!" (وإذا كانت اثنتين وأربعين ليلة؟)
ولا يحق لها مثلاً أن تزيل من الحاجبين شيئاً.

[الويل لك يا هارنام كور. فأنت نامصة متنمصة!]
لماذا؟
لأن صلعم قد "لعن النامصة والمتنمصة"[في حديث صحيح متواتر!]!
فما علاقة الدين بجسد المرأة وحواجبها؟
هل فكروا يوماً في ذلك؟
حسناً كيف على المرأة أن تغسل قدميها؟ أيهما ستكون الأولى – القدم اليسرى أم اليمنى؟
ما هو طول شعر رأس المرأة المنسجم مع تعاليم المصطفى؟
4.
إن الأحكام اللاهوتية الإسلامية لإزالة (أو عدم إزالة) الشعر من مناطق جسد المرأة المختلفة لا علاقة لها بالزينة.
فزينة المرأة من المحرمات كما يقول الكهنوت وهذا يعني أن الأحكام الفقهية لإزالة الشعر من بعض المناطق وعدم إزالته من مناطق أخرى هي قضية تتعلق باحتياجات محمد بن عبد الله وتفضيلاته الجنسية.
فهو الذي يقرر ما هو الحرام والحلال؛
وهو الذي يقرر كيف على المرأة أن تهتم بنفسها.
أما شيوخ العته اللاهوتي – السنة والشيعة فقد قاموا بتقنين هذه الأحكام ومنحها الصيغة الملائمة للاستهلاك (وعلينا أن نحمد الله ونشكره لأن هذه القواعد لا تزال خارج الدساتير!).
5.
إذن الموضوع لا يتعلق بالزينة.
وليتجنب المجاهدون السخف بحشر النظافة في الموضوع. لأن أربعين يوماً يُترك فيها شعر الإبط والعانة هو أمر ابعد ما يكون عن النظافة.
أما الرقم "40" فيبدو أن له قيمة إعجازية كما عودنا المسلمون!
إنه ببساطة هراء اللاهوت الإسلامي ولا شيء آخر.

ملاحظة عابرة:

أنا شخصياً أفضل المرأة حليقة شعر العانة والإبط. ولكن ما علاقة "تفضيل" جنابي وجناب سيد المرسلين بـ"تفضيل" نساء العالمين؟!

وما قيمة ذوقي الشخصي إزاء حق المرأة الشخصي في أن تحلق أو لا تحلق شعر العانة والإبط؟

بل ما هو "موقعي من الإعراب" و"موقع المصطفى" على حد سواء من موضوع حلق شعر العانة والإبط بالنسبة للنساء؟

هذه قضية تخص النساء والنساء فقط يا"حبيب الله" ولا علاقة لك بهن إطلاقاً . فكن مهذباً ولا تتدخل فيما لا يعنيك - وبقية المثل يعرفه الجميع!


قاموس:
تَنَمَّصَتِ المرأةُ: نتَفَتْ شعرَ جبينها بخيط (وفي الحديث:لُعِنَت النَّامصةُ والمتنمِّصة).
امرأةٌ نامصة: تزيِّن النِّساءَ بالنّمص - أي الحفَّافة. والنمص هو الخيط الذي تستخدمه الحفَّافة في "الخفِّ".

للإطلاع على قضية الفتاة Harnaam Kaur انظر: الوكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر