منع

علوم شرعية: مشكلة دخول الجن وخروجه من بدن الممسوس!

الجن

1.
لم أكن أعرف بأنَّ "الجني" له رغائب تتعلق بالأماكن التي "يدخل" و"يخرج" منها من بدن الممسوس وذلك بعد أن يطلب منه "بلطف رباني" من يرقي بالرقى الشرعية الخروج من بدن الممسوس!
فقد ظهر بأن هذه أمور "معقدة جداً جداً!" من الناحية التقنية (فهو نوع من الهندسة المكانية الجِنْيَّة) وتحتاج إلى تأمل وخبرة بعض الشيء!
فتكنولوجيا إخراج الجن من الممسوس ذات قواعد وآليات خاصة يجب الالتزام بها.
ولكن للأسف يصرُّ بعضُ مَنْ يرقون بالرقى الشرعية من الجني المتلبس في بدن الممسوس إجباره على الخروج من أماكن معينة ولكنه (ولأسباب لا يمكن شرحها!) يرفض هذا الجني الخروج من بعض الأعضاء بالذات، مثل العين أو الأذن.
وهذا للأسف ما يجعل الراقي يرفض ذلك اعتقادًا منه أن ذلك قد يؤذي الممسوس، ويطلب منه الخروج من الفم أو إصبع القدم حتى لا يؤذي عين أو أذن الممسوس!
وعلينا أن نأخذ هذه الأمور مأخذ الجد وألا نتساهل فيها، وأنْ ننظر إليه بصورة "علمية" و"عقلية" ..
ويتساءل الكثير من المؤمنين الصالحين الأتقياء (ولهم الحق بالتساؤل) الذين يؤمنون بهذه العلوم الموقرة والصحيحة: هل هذا الاعتقاد صحيح؟
2.
وبعد بحث "مستفيض" في المصادر "العلمية" المتعلقة بالرقى الشرعية اهتدينا إلى مصدر علمي موثوق به وهو [الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية، دار الوطن 1996] لمجموعة من العلماء المرموقين السنة المتخصصين يجيب على الأسئلة الصعبة.
وهذه هي الفتوة:
معروف أن الجني يلابس الإنسي ويغلب على جميع بدنه، والظاهر أنه يدخل من جميع البدن، ويمكن أن يدخل من بعض الأعضاء كالأصابع أو الحواس أو الفرجين أو غيرها، وهكذا يقال في خروجه؛ فيمكن أنه يخرج من أحد الجانبين كما دخل منه، أو من أحد أصابع اليدين، أو أصابع الرجلين، والفم والأنف والأذنين ونحو ذلك.
وقد حدثني من أثق به أنه حضر جنيًّا ملابسًا لفتاة، وبعد التضييق عليه طلب الخروج من إصبعها السبابة في اليد اليمنى، فخرج وهم ينظرون إلى الإصبع عندما انغمس في التراب ولم يتأثر الإصبع، فالظاهر إنه لا يتأثر العضو الذي يخرج منه سواء عينًا أو أذنًا، والله أعلم !
3.
إذن:
هذه بشرى تخص جميع المسلمين:
يجب ألا يقلقوا من مكان خروج الجن. فهذه قضية شكلية ولا تستدعي القلق. فالجن مثلما يدخل من الشرج فإنه يخرج منه وهذا ما يتعلق بالفم أيضاً وهكذا.
المهم في القضية هو اختيار "الآية" المناسبة من كتاب محمد المسمى "القريان".
إنَّ الفكر الإسلامي "الجِنِّي" و"الشيطاني" يواكب العلم دائماً وهو على قدم وساق مع أحدث التطورات التكنولوجية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر