1.أريد هنا أن أتطرق إلى فكرتين:
أولاً:
من هو المسؤول عن الاستبداد والإرهاب الإسلامي؟
هذا سؤال طالما سعيت إلى الإجابة عليه في عشرات المقالات [ولن أتوقف].
إنا شخصياً، وخلافاً لمن يسعى إلى فصل الدين باعتباره ثقافة والمتدين باعتبار حامل لهذه الثقافة، أرى بأن هذا المنطق أقل ما يكون "أفلجاً" [الفالِجُ : شَلَلٌ يصيبُ أَحد شِقَّي الجسم طولاً] - أما أن يكون سخيفاً فهذا أمر لا ريب فيه!
فالحديث عن الإسلام لا معنه له ولا يمكن أن يكون بدون الحديث عن المسلم.
فالعقيدة الإسلامية ليست شيئاً محلقاً في السماء بل هي ممارسة يومية يقوم بها المسلمون وليس سكاناً من المريخ!
[ليست لدي معلومات أكيدة عن عقيدة سكان المريخ إنْ كان هناك ثمة سكَّان]
2.
ثانياً:
هل المسلم [أي مسلم] في حِلٍّ من ثقافة وممارسات الاستبداد؟
الجواب: لا.
إنه "العتاد" و"الطاقة" التي تحارب بها السلطات الدينية من خلال نظام الدولة الآخرين.
المسلم هو القاعدة التي تستند إليها السلطة الدينية [الأزهر، الأحزاب الدينية، مؤسسات آيات الله في العراق وإيران وغيرها، دور الإفتاء، والاتحادات الإسلامية العربية والعالمية].
وهذه السلطة هي التي تسوغ للمسلمين أحكام الإسلام.
والمسلمون هم الذين يغذون هذه السلطة.
3.
ليس في حساباتي "شيء" اسمه مسلم "كيوت" طالما يمجد كتاب المسلمين ومحمد. فالشر يبدأ من هنا وليس من الغيوم.
الشر يبدأ من قيم الاستبداد والتفرد والاستحواذ على فكرة الإيمان الكامنة في القريان.
والحل الوحيد هو خضوع السلطة الدينية بالكامل لقوانين الدولة المدنية وتجريد الدستور [إن وجد] من سخافات: "الإسلام دين الدولة" الذي يحتل غالباً الصدارة في الدساتير العربية وأن يحل محله:
" حرية الإيمان والعقيدة حق للجميع". و"الإيمان" لا يعني الإيمان بهذا الدين أو ذاك وإنما يعني أيضاً عدم الإيمان" بأي دين.
مقالات متعلقة بالموضوع:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق