2.
فبعد أنَّ أخذ التخلف الاقتصادي بالتوسع وأخذ الناس - ومن بينهم أصحاب الحرف يهربون من بلدانهم أو يضطرون بسبب ازدياد تكاليف المعيشة إلى البحث عن مصادر أخرى للعيش فقد ظلت الكثير من الحرف من غير حرفيين.
وهكذا أخذت الورش الصغيرة في مدن عربية مختلفة كثيرة كانت تصنع العمائم والمسابح (السبح) وسجاد الصلاة والخواتم وإحرامات العمرة والشالات والكوافي تتقلص والإنتاج يقل والحاجة (والحمد لله) تزداد إلى مستلزمات الطقوس وليس إلى مستلزمات العلم. بل حتى مستلزمات العلم ومنذ سنين طويلة لم تعد تصنع في أي بلد عربي إسلامي. والحمد والشكر للصين في تزويد الأمة الإسلامية باحتياجاتهم.
2.
ولهذا السبب كان على الشعب الصيني الحنيف أنْ يهبَّ كرجل واحد من أجل أن يلبي نداء الواجب الأممي ويهتف بصوت واحد:
- 不要對佛陀的憐憫感到絕望 (الترجمة الحرفية لمن لا يعرف الصينية: لا تيأسوا من رحمة بوذا!)
فقامت الصين بتصنيع النسبة الكبرى من الاحتياجات الطقسية للمسلمين مثل العمائم الأزهرية والمسابح (السبح) وسجاد الصلاة والخواتم وإحرامات العمرة والشالات النسائية والكوافي (جمع كوفية: شال الرأس الرجالي) وغيرها الكثير، بل لم ينسوا حتى ملابس السلفيين والتكفير والهجرة – القمصان الطويلة، رغم الشتائم التي يكيلها المسلمون للبوذيين الكفرة والملاحدة ليل نهار!
إلا أنَّ الصينيين لا ينتظرون من المسلمين لا شكراً ولا جزيلاً. لأنهم يعرفون (أو هذا ما ينبغي) بأنه أجرهم عند الله وبوذا معاً.
3.
طبعاً لم يتوقف الأمر عند هذا الحد.
فقد سعت الصين إلى تطوير المسلمين في مجال العلم والتقنية واخترعت لهم "المسبحة الإلكترونية" بدل "المسبحة" المتخلفة. يضغط المسلم على الزر ويستمع إلى "التسبيح" كما أنها تحتوي على أذكار الصباح والمساء وأحاديث عن فضل الأذكار.
باختصار:
كسل لاهوتي من الدرجة الأولى!
4.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق