1.
من "كلاسيكيات" الدفاع اللاهوتي لأنصاف المتعلمين في المنتديات الإسلامية واللاإسلامية على حد سواء هو الادعاء بأن كل طائفة أو حركة أو فئة إسلامية تجلب الفضائح عليهم ليس إسلامية.
ولأن الطوائف والحركات والفئات والأحزاب التي تجلب الفضائح هي ذاتها القائمة في حياة الناس اليومية والإعلام الرسمي العلني والمستتر، فإي إسلام هذا الذي بقي؟
2.
فحركات الإرهاب إسلامية؛
وتصريحات العداء للآخر المختلف إسلامية؛
ووساءل الاعلام الإسلامية الرسمية والمستترة إسلامية؛
وثقافة التوحش التي تفوح من كامل الثقافة الإسلامية إسلامية؛
ومجاهدوا الانترنت الذين يطبلون للإسلام الإرهابي أسلاميون؛
وثقافة الإرهاب تعبير عن أحكام كتب محمد الذي يقدسه جميع المسلمون هي إسلامية؛
والدولة العربية الإسلامية إسلامية!
فمتى سنلتقي بهذا "الإسلام" "النادر!" و"المدهش!" و"الطيب"؟!
3.
ألم يقل عبد النور بيدار [وهو مفكر مسلم] بأنّ الحرمان من الحقّ في الحرّية في مواجهة الدين هو أحد جذور الشرّ التي يعاني منها "العالم الإسلامي". إنها:
"واحدة من تلك الأرحام المظلمة التي تنمو فيها الوحوش التي تقذف بها منذ بضع سنوات في وجه العالم المرتعب. ذلك أنّ هذا الدين الحديدي يفرض على مجتمعاتك بأكملها عنفاً لا يطاق. إنّه ما يزال يحبس كثيراً من بناتك وجميع أبناءك في سجن الخير والشرّ، الحلال والحرام، وهو سجن لا أحد يختاره، ولكن الجميع يخضع له. إنّه يسجن الإرادات، ويكيّف العقول، ويمنع أو يعيق كلّ اختيار لحياة شخصيّة. وفي كثير من أصقاعك، ما زلت تقرن بين الدين والعنف – ضدّ النساء، وضدّ “قليلي الإيمان”، وضدّ المسيحيّين وغيرهم من الأقلّيات، وضدّ المفكّرين والعقول الحرّة، وضدّ المتمرّدين – بحيث يمتزج الدين والعنف في نهاية المطاف عند أكثر أبنائك لا توازناً وأكثرهم هشاشة في الجهاد المسخ!"
4.
فأين هذا الإسلام المختلف الذي يتحدث عنه أنصاف المتعلمين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق