منع

متلازمة الضفدع المسلوق ببطء . . . [1]

متلازمة الضفدع المسلوق ببطء

 [هل ثمة أمل أن يُكتب لهذا الطفل الخلاص من السلق البطيء . . . . . . . . . ]

متلازمة "الضفدع المسلوق ببطء" تشير إلى سلوك الضفدع المختلف إزاء حالتين مختلفتين لدرجة الحرارة المرتفعة:
فعند وضع ضفدع في قِدْر من الماء المغلي مقدماً فإن درجة الحرارة العالية ستدفعه إلى القفز ومغادرة القدر.
أما إذا وضعته في قِدْر من الماء البارد الذي تتم رفع درجة حرارته تدريجياً فإن الضفدع سوف يتكيف مع درجة الحرارة المرتفعة تدريجياً.
إن سلوك الضفدع هذا ينسجم مع قانون فيزيائي مفاده: إذا كانت سرعة غليان الماء أبطأ من درجتين مئويتين في الدقيقة فإن الضفدع سيواصل الحياة حتى تصل الحرارة إلى درجة عالية جداً بحيث يفقد قدرته على القرار ويبقى في القدر حتى يُسلق تماماً!
[شاهد التجربة "المختبرية"حول سلوك "الضفدع المسلوق" في نهاية المقال]
للمزيد من التأملات أنظر موضوع:
1.
لطالما تساءلت في مرحلة ما من تطور الفكري والثقافي عن السبب الذي يجعل هذه الملايين تقبع خانعة في ملكوت الخرافات والوهم: الإسلام!
إنهم يخالفون حتى تجربتهم الحياتية:
فقد اكتشفوا بالتجربة والاستقراء الفرق ما بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل؛ واستطاعوا أن يميزوا الأفعى السامة من بعيد؛ ويعرفون جيداً الأسماك السامة؛ وهم يعرفون وعن طريق التجربة متى يسقط المطر ومتى تهب العواصف؛ هم يعرفون قياس الوقت التقريبي من خلال امتداد ظل الجدار.
فكيف فشلوا في اكتشاف وَهْمِ الله؟!
كيف صدَّقوا ويصدَّقون حتى مماتهم بأن الدعاء مستجاب وتقبيل شبابيك قبور "الأئمة المعصومين" سوف ينجيهم من مصائب الله (الآن عليه الانتباه من كوفيد -19)؟!
كيف صدَّقوا كل هذه الخرافات ولم يروا ولا مرة واحدة بأن لا تأثير للأدعية على حياتهم وقد عاش الملايين منهم وماتوا منسيين مهانين مذلين؟!
2.
بل وما عَقَّد اللغز أمام تأملاتي هو أنني كنت أرى حاصلين على شهادات جامعية يتسابقون مع عجائز القرى على زيارة "أضرحة" الأئمة من أجل الدعاء والابتهال!
هل جُنَّ القومُ أم هذه هلوسة شاملة كبرى بتأثير رياح محملة بحشيش مقدس رُشَّ من قبل الملائكة الطائرة بأجنحة من نور (الحق أنني غير متأكد فيما إذا كان للملائكة أجنحة أم إنها كديفيد كوبرفيلد تتقن تقنيات الطيران!)؟
3.
وقد نزل عليَّ الجواب من غير جبريل:
إنه تأثير الضفدع المسلوق ببطء.
هذا هو المفتاح إذن!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر