منع

سوء تفاهم!


[البراق: هذا هو التاريخ الإسلامي]
1.
من الصعب على المسلم أن يقبل النقد الموجه إلى تاريخه حتى لو كان من مسلم!
أمَّا أن يقوم ملحد بهذا النقد فإنه بالنسبة للمسلمين بمنزلة خرقاً لـ"قدس الأقداس"! ولهذا فإن المسلمين وكمحاولة لتشويه نقد الملحدين يصنعون ادعاء مضحكاً من قبيل: إن الملحدين يشككون في التاريخ الإسلامي!
2.
سوء تفاهم:
إن مثل هذا الادعاء فيه الكثير "من المبالغة!".
الحق أنه سوء تفاهم:
الملحدون لا يشككون في التاريخ الإسلامي مطلقاً. فهذه "شبهة مغرضة" كما يحلو للمسلمين القول على آراء من يخالفهم.
الحقيقة هي شيء آخر تماماً:
الملحدون الحقيقيون لا "يشككون" بل إنهم يرفضون جملة وتفصيلاً التاريخ الأدبي اللاهوتي – أياً كان هذا التاريخ.
3.

والسبب واضح جداً:
فـ"التاريخ" الرسمي اللاهوتي للإسلام صناعة لاهوتية فقهية - إنه سيرة أدبية. ولهذا لا يستقيم مع أي نقد علمي. فالخرافات والأساطير التي تستحوذ على هذا "التاريخ" تجعل من الصعب حتى قبول الحقائق الصغيرة التي يمكن وجودها في بحر الخرافات.
ولهذا وللمرة الثانية وبوضوح مُؤْلِم:
الملحد لايشكك في "التاريخ" الإسلامي اللاهوتي بل يرفضه.


ملاحظة هامة:
لقد تجمعت لدينا الكثير من المعلومات عن التاريخ الواقعي للإسلام. ولكن لم تتم بعدُ كتابة هذا التاريخ.
لكن المسلمين غير مؤهلين موضوعياً ومنطقياً في المشاركة في كتابة هذا التاريخ لأنه ليس من مصلحة اللاهوت الإسلامي ومراكز السلطات الإسلامية السنية والشيعية.
إنَّ التاريخ الواقعي للإسلام سوف يطيح بالسيرة الأدبية الرسمية الإسلامية. فهي سيرة للخرافات والأساطير المختلقة والشخصيات المفبركة والأحداث المصطنعة.
فهل ثمة حقيقة يمكن العثور عليها في أطنان مجلدات السيرة الأدبية الرسمية الإسلامية؟
- الجواب: نعم.
وما هي هذه الحقيقة؟
- الجواب: هذا ما ينبغي التحقق منه عند كتابة التاريخ الواقعي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر