منع

قَتْلَى القُرَآن

1.
نحن قَتَلَى كِتَابٍ لم يَعُدْ اسْمُهُ القرآن[*]،
وَلَمْ يَعُدْ اسْمُهُ الإنجيلْ،
أو التَّوراةَ،
أو الفيدا،
أو المهابارتا،
أو أيُّ اسْمٍ كانْ!
نحن قَتْلَى كلِّ ما كانْ
وكلِّ كتابٍ بأنفسنا صَنَعْنَاهْ!
لم يَقْتُلْنَا أَحَدٌ غَيْرُنا،
نحن قتلى أنْفُسِنَا بالإيمان
2.
نحن الشهداءُ ونحن الجلادون!
ونحن حين صَنَعْنَا الأنبياءْ،
وحفرنا أسماءهم على جباهنا،
فقد حَفَرْنا قُبُورَنا بأيدينا،
وسلمنَّا السَّيفَ للسَّيَّافْ
وما عاد في الأمر شكٌّ بأننا قَتْلَى!
مِنْ غَيرِ تبليغٍ،
مِنْ غَيرِ إعلانْ،
ومِنْ غَيرِ حتى رسالةِ شُكْرٍ على ما قَدَّسْنَاه،
على خِدْمَتِنَا،
وَصَلَاتِنَا وكل ما فعلناه،
وكأننا خبرٌ بأنفسنا كتبناه،
أو حكمٌ نحن أصدرناه!
نَحْنُ قَتْلَى كِتَابٍ، للأسَفِ، بِأنْفُسِنَا كَتَبْنَاهْ!



[*] كتاب: "قتلى القرآن" لأبي أسحاق الثعلبي المتوفي في (427 هـ): " هذا كتاب مشتمل على ذكر قوم هم أفضل الشهداء، وأشرف العلماء، نالوا أعلى المنازل، وأدركوا أسنى المطالب، وهم الذين قتلهم القرآن لما قرؤوه أو سمعوه يتلى؛ فعلموه حق علمه وفهموه حق فهمه"!!! ـ ص 54

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر