منع

أيهما أقرب إلى جدِّ المسلمين - آدمَ: القردُ أم الخنزير؟




[لقد ظهر بأنك طيب وكريم أيضاً]

مقدمة:
بعد عملية جراحية دامت ثماني ساعات يوم الاثنين الماضي تم نقل قلب خنزير معدل وراثياً إلى المواطن الأمريكي ديفيد بينت [57 عاماً] من ولاية ماريلاند الذي كانت حياته مهددة بالخطر بسبب مرض القلب. وقد أجريت له عملية زرع القلب من قبل جراحين في المركز الطبي بجامعة ماريلاند الأمريكية.
ورغم أن التجربة لا تزال في البداية ولم تمر غير بضعة أيام إلا أن المريض لا يزال على قيد الحياة ويشعر بصورة جيدة.
1.
لابد أن القراء الأذكياء قد أدركوا الآن محنة المسلمين!
فقد ظهر أنَّ قلب الخنزير أقرب صلاحية وملائمة إلى قلب آدم حتى من قلب أقرب الكائنات إليه وهو القرد. وقد اتضح أن أحد أحفاد آدم – جد المسلمين – الذي طُرد مؤقتاً من "الجنة!" في أمس الحاجة في وجوده إلى مخلوق قد طرد من جنة محمد نهائياً – ونحن نتحدث عن الخنزير وعن الخنزير بالذات.
2.
لكن حدود هذه المحنة أكثر سعةً مما يتصوره المسلمون أنفسهم.
إذ لم يتبين أنَّ الخنزير المطرود من جنة المسلمين "القاحلة" بأنه رحيم وكريم فقط، بل وأنَّ قلبه الكريم سيحتل "مركز التفكير" في جسد أحد أحفاد آدم بالذات!
إن هذه التجربة الفريدة من نوعها في زرع قلب خنزير في جسد الإنسان تكشف من جديد عن سخافة مسعى المسلمون – وخصوصاً أنصاف المتعلمين – إلى إقناع السذج من المؤمنين بسخافة "فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا" التي تحدثت عنها في موضوع "خرافة "القلب" مركز العقل!".
فماذا ينبغي أن يحصل الآن مع وديفيد بينت؟
هل سيفكر كخنزير؟

أيهما أقرب إلى جدِّ المسلمين - آدمَ: القردُ أم الخنزير؟
[ديفيد بينت بعد يوم واحد فقط من إجراء العملية]

وهل سيفقد قدراته العقلية كإنسان؟
إنَّ الوقائع اليومية وأمام مرأى العالم تقول لنا بأن ديفيد بينت يتمتع بذات القدرات العقلية والشعورية وإن سخافة "القلب باعتباره مركزاً للتفكير" لا مكان لها غير مزبلة التاريخ.
3.
لقد أشرت في مقالي "خرافات الثقافة الإسلامية [2]:خرافة "القلب" مركز العقل!" بإنه من المخجل مناقشة موضوع كهذا. إذ أن العلم، والطب بشكل خاص، برهن بما يكفي من الوضوح على أن العقل هو من وظائف الدماغ؛ وإن وقائع الطب اليومية تثبت هذا مثلما تثبت خرافة الروح الهائمة وحدها من غير جسد في فضاء لا تحده حدود. وإنَّ تجربة زرع قلب الخنزير توجه صفعة موجعة للفكر الإسلامي الرافض لوقائع الحياة والعلم على حد سواء.
فإذا كان القلب الصناعي المصنوع من مواد بلاستيكية وبلاتين قد بدد سخافة "القلب المفكر" فإن قلب الخنزير سوف يجعل من هذه السخافة فضيحة لم تكن تخطر حتى على بال محمد.
وإذا ما يعجز المسلمون عن حذف السخافات والخرافات والاساطير من كتبهم الصفراء فألا يفترض منهم، لحفظ ما تبقى من ماء الوجه، عدم ترديد هذه السخافات في القرن الحادي والعشرين؟
أليس من الأفضل لهم وأقل فضيحة أن يتفرغوا لطقوسهم الفارغة من المعنى في جوامعهم وحسينياتهم وترك شؤون العلم للعلماء الحقيقيين فقط؟
4.
بغض النظر عن النتائج المترتبة على تجارب زراعة قلب الخنزير – فهي لا تزال في بداية الطريق – فإنَّ الوقائع التجريبية أثبتت وتثبت كل يوم عالم الفكر الإنساني الواسع والقدرات العقلية البشرية التي لا تحدها حدود. وإذا ما قرر المسلمون البقاء في الماضي فإن مصائبهم سوف تتضاعف وتخلفهم سوف يؤدي بهم إلى التهلكة.
أيهما أقرب إلى جدِّ المسلمين - آدمَ: القردُ أم الخنزير؟
[طاقم الجراحين الذين أجروا عملية زرع القلب في المركز الطبي بجامعة ماريلاند الأمريكية]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر