فالغباء قوة مُخَرِّبة عارمة ينبغي دائماً أنْ يُحسب حسابها وأخذها بنظر الاعتبار.
ولكن عندما تكون "القوة" الغبية غيبية المضمون فإن الكوارث لا حدود لها. وأولها المجازر وهكذا كانت الدولة الداعشية وهكذا هم أنصارها من "كتبة" المنتديات وعملاء أجهزة الأمن العربية وطراطير السفارات وخريجي المدارس الدينية ومدبري الجوامع وموظفي الجمعيات "الخيرية" وغيرهم من حثالة مملكة الجحيم.
1.
وهكذا عندما يَشْتِمُ المؤمنون الأغبياء [والشتائم من الخصال المعروفة عنهم] الآخرين فهذا يعني أن قوة الغباء قد انفلتت من عقالها وتكشفت ثقافتهم المتواضعة وعجزهم عن التفكير المنطقي والمناقشة البناءة وتَبَيَّن بناءُ حياتهم الروحية الفقيرة!
ولأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه، فإن من الميؤوس منه أن ننتظر منهم شيئاً آخر!
وهذا النوع من البشر عملياً يكشف عن هذا العجز أمام الملأ شاتمين أنفسهم بلسانهم!
وهذا أمر مفيد – آملُ أن يواصلوا على القيام به. إذ لا يمكن أن تُلَطِّخ مثل هذا النوع من البشر بالوَحْل مثلما هو قادر نفسُه على تلطيخ نفسِهِ.
2.
ولكن عندما يناقش المرءُ آراء الآخرين ويحللها ويكشف عن سذاجتها فهو تميز ثقافي يفتقرون إليه.
فالكشف عن التفاهة ليس تفاهة؛
والكشف عن ضيق الأفق ليس ضيق أفق؛
والكشف عن الدناءة ليس دناءة؛
والكشف عن الغباء ليس غباء؛
والإشارة إلى السفلة ليس سفالة؛
والكشف عن الأفكار التي لا قيمة لها ليس شيئاً من غير قيمة . . .
هي دروس يتعلمها الأطفال في جميع مدارس العالم التي تستند إلى مناهج معاصرة عقلانية. وهذا ما تعجز عن تقديمه للأطفال كتاتيب الجوامع والجمعيات الدينية [وليس المدارس الحكومية استثناء]، التي تمسخ عقول الأطفال بفقه النجاسة وشروط الوضوء والحيض والطهارة حتى يتم تدمير عقولهم وقدرتهم على التفكير والأبداع.
3.
إذنْ:
واصلوا الشتائم!
فهذه جهود مخلصة لفضح أنفسكم وتقديم صورتكم الحقيقية أمام الناس [أنا أعرفها جيداً ولكن قد يوجد من لا يعرفها لحد الآن].
أما أنا فسوف أواصل مناقشة آراءكم وأحللها بالمِشْرط وأكشف عن سذاجتها وسخافتها ولن أكفَّ عن تتبع لغتكم المهلهلة والبائسة حتى أجبركم على تحسينها [ربما ثمة معجزات!!!].
فهذا أمر يسرني ويمنحني شيء من التسلية!
فاللغة أداة للتفكير ولا يمكنكم إشغال القارئ بقضايا سخيفة تعرضونها بلغة أكثر سخافة!
كما أن التعليم الحقيقي إنما هو تدريب العقل على التفكير [ألبرت أينشتاين]
لا تخشوا ضرراً من المعرفة، فهي لا تؤلم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق