منع

محمد [24]: هل لمحمد ظلٌ؟

1.
يدعي المسلمون "وما أكثر ما يدعون" بأن محمداً لا ظل له!
وهذا أمر مُرِيبٌ ومُسِيءٌ.
فهو مريب لأنهم يلغون قوانين الفيزياء والضوء وتأثيرها على الأجسام المعتمة الصلبة – أو إنهم يرفضون تطبيقها على محمد، وهذا أمر يدفع إلى الاستغراب في أحسن الأحوال.
وهو مسيء لنبيهم لأنهم يصادرون وجوده المادي الحقيقي وهذا ما يؤدي منطقياً إلى غياب وجوده من حيث المبدأ!
2.
الكل يعرف بأن الظل ببساطة هو غياب الضوء: فعندنا يقع جسم غير شفاف في مواجهة مصدر الضوء فإنه يصنع ظلاً في الجهة الأخرى. ويعتمد وضوح الظلال وشدة حدودها الخارجية على شدة الضوء. فعندما يكون ضوء الشمس شديداً في يوم من غير غيوم فإن الظلال تكون عادة واضحة ومحددة. أما إذا كان الطقس غائماً فإنه وبسبب الضوء المنتشر ستتكون ظلال ناعمة وباهتة.
والأجسام غير الشفافة جميعها تصنع ظلالاً حسب شدة الضوء. فلا فرق ما بين جسم الإنسان والشجرة والقطة والطائرة المحلقة على ارتفاع منخفض - فجميعها تترك ظلالاً على الأرض.
في الأستوديوهات التلفزيونية، مثلاً، ولإلغاء الظلال فإنه تسلط الإنارة من جميع الجهات بطريقة تلغي الظلال.
ولكن في الظروف الطبيعية وفي حالة الشمس المشرقة فإن الجسم الذي لا يترك ظلاً لهو جسم لا وجود له!
3.
ومحمد، وكما يدعي المسلمون، إنسان كباقي البشر:
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"[الكهف 110]
فما هي مصلحتهم بالادعاء بأن محمداً من غير ظل؟

هراء من غير حدود لا يحده منطقٌ ولا سدود:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر