منع

معجزات



1.
الأرنبُ مِسْخٌ ـ كانَ يوماً امْرأةْ!
فَلا تَتَعَلَمُوا الفيزياءْ،
ولا تَتَقِنُوا الرِّيَاضِيَّاتْ!
لا تَدْرُسُوا التَّاريخَ ومَنْطِقَ الأشْيَاءْ!
فهل سَمِعْتُمْ بـ"صِلْصَائِيلَ"[1] نَاقِلِ الأخْبَارْ؟
وبانْتِحِارِ"يَعْفُور"[2] يومَ مَاتَ الرسولْ؟،
وباللُّغَاتِ الآلافِ التي يَتَّقِنَها "الإمَامْ"؟
هَلْ سَمِعْتُمْ بِكُلِّ هَذِهِ المُعْجِزَاتْ؟
2.
لا مَعْنَى (يَا أخِي) لِدِرَاسَةِ العُلُومْ،
ولا عِلْمَ الخَلايا ولا ترَكيِبَ النَّوَاةْ!
فَاللهُ فِي الأعَالي يَحْرُسُ المؤمنينْ
ويحرسُ بيتَ المالِ وجَامعَ الضَرائِبْ
يَحْرسُ البيوتَ مِنَ الآفَاتْ
3.
لا مَعْنَى لدراسةِ الصَّيدَلةْ
فـ"بولُ الأئمةِ فِيهِ النَّجاةْ"[3]!
فَمِنْ أينَ لنَا قِنِّينَةُ بَوْلٍ تَفْتَحُ لَنَا الطَّريقْ،
وَتَرفعُ عنَّا الكآبَةَ
وتُنِيرُ الظُلُمَاتْ؟!
4.
لا مَعْنَى للْعِلْمِ
مَادَامَ السَّمَكُ الجرِّيُّ،
قد خَلطَ مَاءَ النَّهْرِ عِنْدَ قَدَمِ الإمَامْ
لا مَعْنَى لِمَعرِفَةِ أصْلِ الأشْيَاءْ
لا مَعْنَى لِمَعرِفَةِ الحقائقْ
فَكُلُّنَا فِي قَفَصِ الاتِّهَامْ!
5.
لا مَعْنَى للبَقَاءْ
ولا مَعْنَى للحُضُورْ
فَنَحْنُ مُهَاجِرُونَ عَنْ عَالَمِ الأشْيَاءْ
لا شَيْءَ لَنَا
لا مَعْنَى لَنَا
فَنَحْنُ، أبَدَاً، غرباءْ!

 
[1]  "صِلْصَائِيلُ" أو "فطرس" اسم لملك طُرد من الجنة، وهبط إلى الأرض، ولمّا وُلد الإمام الحسين تشفّع به إلى رسول الله  ليشفع له عند اللّه تعالى لما صدر منه من تقصير في عبادته. ومنذ ذلك الحين صارت وظيفة فطرس إبلاغ الإمام الحسين السّلام من المؤمنين المسلمين عليه. ويسمّى (عتيق الحسين) وأيضاً صلصائيل كما في بعض الأخبار" [عن ويكي شيعة]
[2]  "يعفور" أو "عفير" هو " هو حمار محمد. وكما تذكر السير الإسلامية فإن يعفور قد رمى نفسه في بئر منتحراً عندما سمع خبر موت محمد.
[3]
بول الأئمة:
ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ – ص 440).
فساء وضراط الأئمة كريح المسك:
قال أبو جعفر " للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة – باب مواليد الأئمة).
ـ عن صفحة (الحقائق الغائبة).

يَعْفُور


["وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ " ـ سورة لقمان/الآية 19]




1.
إنَّهُ لأمْرٍ جِدٌّ غَرِيبْ ـ
بَلْ إنَّهُ لأمْرٍ ِ مُرِيبْ!
قَدْ لا تُصَدِّقُهُ المَدَارِكُ،
قَدْ لا تُصَدِّقُهُ العُقُولْ!
فَيَعْفُورُ[1] الحِمَارُ العَجِيبْ
دَلِيلُ الْنُّبُوَّةِ،
النَّبِيهُ،
ذُو الأصَلِ النَّبِيلْ،
يَعْفُورُ مَطِيَّةُ الحَبِيبْ:
آلَ، بَعَونِ اللهِ تَعَالَى، إلَى بَهْلَولٍ،
مُضْحِكٍ،
مُثِيرٍ للتَهَكُّمِ
تُضْرَبُ بِصَوْتِهِ الأمْثَالْ
وَكَأَنَّهُ حِمَارٌ مَجْهُولْ،
وَلَيْسَ حِمَارَ الرَّسُولْ!
لّمْ تُشَهِّرْ بِهِ آيَاتُ القُرَآنْ،
غَيْرَ أنَّ "الشَّيْخَانْ"،
ما انْفَكَّا يُحَدِّثَانْ:
الدِّيَكَةُ تَرَى المَلائِكَةْ
أما الحِمَارُ فيَرَى الشَّيْطَانْ[2]
2.
يَعْفُورُ Bilingualist [3]
إذْ كَلَّمَ صَاحِبَهُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينْ
حَدَّثَهُ بِلُغةِ الإنْسَانْ
حَدَّثَهُ عَنْ نَفْسِهِ،
وَعَنْ تَارِيخِهِ المَلآنْ:
بِالأحْدَاثِ وَتَقَلُبَات الزمانْ،
تَارِيخِ الجُوعِ وَالحِرْمَانْ
فَقَالَ لَهُ الرَّسُول: سَمَّيْتُكَ يَعْفُوراً[4]!
قَالَ لَهُ كُنْ ـ فَكَانْ!
وَهَكَذَا تَحْوَّلَ الحِمَارُ إلَى إنْسَانْ!
3.
يَعْفُورُ مِنْ آخِرَ سُلالَةٍ للحَمِيرْ
لَمْ يَعْتَلِهَا إلَّا الأنْبِيَاءْ [هَكَذَا قَالَ الحَيَوَانْ]
وَإذْ رَحَلَ صَاحِبُهُ ـ فقد جِاءِتِ الأحْزَانْ
فَقَرَّرَ الحَيَوَانْ،
إنَّهُ قَدْ آنَ الأوَانْ،
فَألْقَى نَفْسَهُ فِي بِئْرِ الجِيرَانْ،
فَانْتَهَى تَارِيخُ "الرَّجُلْ" قَبْلَ الأوَانْ![5]



لعظيم الفائدة: 
 من كنوز تفسير رؤية الحمار في الأحلام(!):
"هو في المنام غلام أو ولد أو زوجة. وربما دل على السفر، أو العلم، لقوله تعالى: " كمثل الحمار يحمل أسفارا ". ومن وجد من حماره خلاف ما يعهده في اليقظة دل على فتوره عن عبادته، ويدل الحمار على العالم بلا عمل، أو اليهودي، ويدل الحمار على ما يطأ فيه الإنسان كالوطء والزربول وما أشبه ذلك، والبغال والحمير ملكها في المنام أو ركوبها دليل على الزينة بالمال أو بالولد، والحمار إمرأة معينة على المعيشة، كثيرة الخير، ذات نسل، وربح متواتر، ولفظ الأتان والأتانة من الإتيان. وربما دل صوتهما على الشر والأنكاد، والولد من الزنا أو ظهور العارض من الجان. وقيل إن سماع صوت الحمار دعاء على الظالمين، والحمار سعي الإنسان وجده، كيفما رآه سميناً أو هزيلاً، فإن كان الحمار كبيراً فهو عز ورفعة، وإن كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإن كان جميلاً فهو جمال لصاحبه، وإن كان أبيض فهو زينة صاحبه وبهاؤه، وإن كان هزيلاً فهو فقر صاحبه، وإن كان سميناً فهو مال صاحبه، وإن كان أسود فهو سروره وسيادته، وملك وشرف، وهيبة وسلطان، والأخضر ورع ودين"(!) (!) عن: "تفسير الأحلام" لعبد الغني النابلسي
هوامش:
[1] "يعفور" هو حمار محمد. وقد كان اسمه "يزيدُ بنُ شهابٍ"! واستناداً إلى تاريخ ابن كثير "العلمي والموثوق به!" في "البداية والنهاية" وابن الأثير فى «أسد الغابة» وغيرهما، فإن اللهُ أخرج من نسلِ جد يعفور ستينَ حمارًا، كلهم لم يركبهم إلا نبى، ولم يبق منهم غيره، ولا من الأنبياءِ غيرُ محمد. وحسب ابن كثير فإن يعفور كان يتوقع أن يركبه محمد. وهو كان قبل ذلك لرجلٍ من اليهودِ. وكان محمد يركبه فى حاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى بابِ الرجلِ، فيأتى البابَ فيقرعُهُ برأسهِ، فإذا خرج إليه صاحبُ الدارِ، أومأ إليه أن أجب رسولَ اللهِ. ولما قبض محمد، جاء إلى بئرٍ كانت لأحدهم، فتردى فيها، فصارت قبرهُ، جزعًا منه على موت "رسولِ اللهِ"!!!
[2] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) رواه البخاري ومسلم. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ (!
[3] Bilingualist: هو الإنسان الذي يتقن لغتين. ويعفور هذا كان يتكلم العبرية قبل العربية!
[4] اليعفور هو ابن البقرة الوحشية (الظبي)
[5] من المؤسف إن العلماء المسلمين لم يولوا أهمية لتاريخ وفاة يعفور. ولكن نظراً لـ"أسباب الوفاة"، فإن يعفور قد انتقل إلى رحمة الله في تاريخ قريب من يوم الاثنين المصادف 12 (أو 13) من شهر ربيع الأول وفي السنة 11 للهجرة!


طائر البطريق الملكي

1.

طَائِرُ البِطْرِيقِ المَلَكِيِّ يَسْتَوِي عَلَى عَرْشٍ مِنَ الثَّلجِ،
وَحِيداً يَسْتَوِى، 
صَامتاً، 
يُحَدِّقُ في الأفقْ،
غير آبهٍ بالأعاصِيرِ،
تَدْفَعُ بِهِ مَرَّةً إلى الخلفِ، وَمَرَّةً أُخْرَى إلى الأمَامْ،
يُحَدِّقُ عَمِيقاً في الأفقِ الضبابيِّ وكأنَّهُ يَراهُ للمرِّةِ الأخِيرَةْ!
فَهَلْ هَذَا أفُقُهُ الأخِيرْ؟
وَهَلْ هَذِهِ نَهَايةُ المَسِيرْ؟
2.
طَائِرُ البِطْرِيقِ لا يَعْرِفُ الطيرانْ!
لا يَعْرِفُ القّفْزَ عَلَى الوَقَائِعِ،
هُوَ لا يَعْرِفُ الخِيَانَةْ،
لا يَعْرِفُ عُرُوضَ الإيمَانِ المُزَيَفَةِ، وِلا طُقُوسَ التَّتْوِيجْ!
هُوَ وَحْدُهُ المَلِكُ!
لا يُبَدِّلُ شَرِيكَتَهُ،
وَلا يُغَيِّرُ عَقِيدَتَهُ  بِتَغِيِّرِ فُصًولِ السَّنَةِ،
أوْ بِتَغِيِّرِ أسْعَارِ العُمُلَاتْ،
وَتَقَلُّبَاتِ السُّوقْ!
 3.
طَائِرُ البِطْرِيقِ لا تُغْرِيهُ فِكْرًةُ القِيَامَةْ،
وَلَا يُومُ الحَشْرِ،
وَلَا مَغْفِرَةُ الذُّنُوبْ!
هُوَ لَمْ يَزْنِ!
وَلَمْ يَتَطَفَّلُ عَلَى أرْضِ الآخَرِينْ!
لَمْ يَبْحَثْ عَنْ مُحْضِياتْ!
وَلَا يَعْرِفُ زَوَاجَ المُتْعَةِ،
وَلَا زَوَاجَ المِسْيَارِ،
وَلَا تَعَدُّدَ الزَّوْجَاتْ!
وَلَا اغْتِصَابَ البَنَاتْ!
4.
طَائِرُ البِطْرِيقِ مَازَالَ وَفِيَّاً لِلْبِدَايَاتْ...

كَانَ هُنَاكَ، دَائِمَاً، حَيْثُ كَانْ
يَسْتَوي عَلَى عَرْشٍ مِنَ الثَّلْجِ،
وَحِيدَاً، مُكْتَفِيَاً بِآلَامِهِ وِقَسَاوَةِ المُنَاخْ،
يُحَدِّقُ فِي الأفُقِ بَحْثَاً عِنْ إشَارَاتْ،
بَحْثَاً عَنْ سِّرِ الكَلِمِاتْ،
أوْ شَيْئَاً يَدُّلُهُ عَلَى مَدْخَلِ النَّهَايَاتْ!


طيران





1.

لا أتّذَكَّرُ، كَيفَ كَانْ،

لا أعرف سِوَى أنَّي أتَّقِنُ الطيرانْ!
لا أعرفُ مَتَى،
وَلا المَكَانْ،
وَلا عِلَّةَ انْعِدَامِ الجّاذِبيَّةِ والزَّمَانْ
لا أعرفُ سِوَى أنَّني كَنْتُ أُحَلِّقُ في الفَضَاءْ،
جِنَاحَايَ يُرَفْرِفَانْ،
وَعَينَايَ تَبْحَثَانِ عَنْ هَدَفٍ للطَّيرانْ.
2.
لا أتّذَكَّرُ، كَيفَ كَانْ،
غَيرَ أنَّنِي كُنتُ أرَى،
ما كانَ يَبْدُو أنَّهُ كانْ:
 أُمِّي حَائِرَةٌ تَخْطُو فِي بَاحَةِ الدَّارِ،
باحثةً عَنِّي، مَخْذُولةً، رَاجِيَةً كُلَّ الأسْمَاءْ:
الأولينَ والآخَرَينَ والأئِمَّةَ المَعْصُومِينْ
كُنْتُ أسْمَعُها بَأسَى،
تَرْجُو المَوْتَى مِنْهُمْ وَالغَائِبينْ.
غَيرَ أنَّ مُتَعَةَ الطَّيرانْ،
وانْعِدَامَ الوَزْنِ وَغيَابَ الزَّمَانْ،
تَدْفَعَانِي بَعِيدَاً عَنِ المَكَانْ ...
3.
لا أتّذَكَّرُ، كَيفَ كَانْ،
صَبِيَّاً كُنْتُ لا أزَالْ،
كُنْتُ أظَنُّ أنَّنَي خَالِدٌ
مُسْتَهْتِرَاً بِقَوانينَ الفِيزْيَاءِ وَتَبَدُّلِ الأحْوَالْ!
وَلَكِنْ هَا أنَا الآنْ:
مِنْ غَيرِ أجْنِحَةٍ،
وَمِنْ غَيرِ مَكَانْ!
أمَّا الزَّمانُ ـ فَلَمْ يَعُدْ لِيَ مِنْهُ غَيرَ "الآن"!
لا شَيْءَ آخَرَ غَيرَ "الآن"!
4.
لا أتّذَكَّرُ، كَيفَ كَانْ،
لا أتّذَكَّرُ أحْدَاثَ ذَلك الزمانْ
غَيرَ أنَّني حَالَمَا هَوَيْتُ،
اكْتَشَفْتُ ـ بَعْدَ فَوَاتِ الأوَانْ،
إنَّنَي فِي زَمَانٍ ـ غَيرِ زمانْ
وَفِي مَكَانٍ ـ غَيرِ مَكَانْ،
وَلا شَيْءَ آخَرَ غَيرَ أنَّنَي فَانْ!


قطة أبي هريرة

رأس قطة غاضية
1.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ حّيَّةٍ ونِصْفُ مَيِّتَةْ!
غَيرَ أنَّهِا قِطَّةٌ "اليقينْ"!
قِطَّةُ المؤمنينَ الطاهرِينْ،
وأخبارُ الأولين،
لا تبحثوا عَنْهَا في أيِّ مكانْ،
فهي قد لا تكونْ،
وقد تكونُ في كلِّ مكانْ!
وقد تَصْحُو، وقَدْ تنامْ،
فلا تبحثوا عَنْهَا في نظريَّةِ الكَمِّ،
ولا تدرسوا الفيزياءْ،
وانسوا كلَّ القوانينْ!
2.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ نائمة ونِصْفُ يقظةْ!
[لم يفطن شرودنجر إلى هذا الأمر!]
فهي مُعجزةُ البرِّ والبحرِ،
مُعْجِزَةُ الفلاةْ،
مُعْجِزَةُ الأَعْرَابْ
وَحِينَ تَخْطُو عَلَى مَهْلٍ
فإنَّها لا تقطعُ الصلاة[1]
وهكذا تَحَقَّق الإجماعْ:
إنَّها طاهرةْ[2]،
سَمْحَاءُ،
لا تَشُوبَهَا شائبةْ!
3.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ حيوانٍ ونِصْفُ إنسانْ!
وهي نِصْفُ مُلْحِدَةْ،
وَنِصْفُ مُؤْمِنَةْ[3]،
تُرَاقِبُ المُصَلِّينْ عن كَثَبٍ،
لعلهم يسهونْ،
أو يخطئونْ.
فتنقلُ الأخبارَ،
أنها لا تعرفُ الكِتْمانْ!
4.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ سَاكِنَةٍ ونِصْفُ متحركةْ!
تنتفي عندها القوانينْ
هي كالأرضِ ثَابِتَةٌ[4]، وَمُسَطَّحَةْ!
حَوْلها تدورُ الشَّمسُ!
وحولَ الشَّمسِ نحنُ ـ ندورُ مخبولينْ!
مهوسونْ،
بعِقُولٍ مُكَوَّرِةْ[5]!
5.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ حيَّةٍ ونِصْفُ ميتةْ !
كأنَّها صورةٌ لَنَا،
أوْ نَحْنُ امْتِدَادُهَا.
كأنَّها قَدَرُنَا،
تِسْعُ أرواحٍ لَهَا ،
أمَّا نَحْنُ ـ فلا رُوحٌ لَنَا!
6.
قِطَّةُ أبِي هُرَيرَةْ
نِصْفُ نائمة ونِصْفُ حالمة!
تَجْلِسُ عِنْدَ النافذةِ (مغمضة العينينْ)
مُكْتَفِيَةً بِنَفْسِهَا،
تحلمُ بالسُلْطَةِ،
وبِمَوتِ الكلابِ أجمعينْ،
وانْهِيَارِ الغْربِ،
وفيضانِ الأرضِ واقترابِ الكارثةْ،
تحلمُ بظهورِ صَاحِبِ الزمانْ،
أو آخرَ الأئِمَّةِ المَعْصُومِينْ!
7.
قِطَّتُنَا
نِصْفُ جاهلةٍ ونِصْفُ متعلمةْ!
بلْ هِيَ جَاهِلَةْ!
تولولُ بكلامٍ ركيكْ،
وَلُغَةِ عَامِّيَّةٍ مُفَكَّكَةْ،
كلماتٌ يُمْكِنُ عَدُّهَا،
وعباراتٌ غامضةْ.
قطتنا تَجْهَلُ الكلامْ،
وَلَغَةَ الكِتَابْ.
تَجْهَلُ مَعْنَى الآياتْ،
تجهلُ حتى "كَلامَ الله"!
فهي أمِيَّةٌ كأصْحَابِهَا:
مَغرُورةٌ،
بِنَفْسِهَا مُكْتَفِيَةْ
8.
الرُواةُ أجْمَعُهُمْ لَهُمْ قططٌ!
ولا فَرْقَ بين الفِرَقْ!
نِصْفُ جَاهِلَةٍ ونِصْفُ مُتَعَلِّمةْ!
تُنِيرُ الدَرْبَ لَهُمْ،
تلقنهم أسرارَ العقيدةْ،
وقوانينَ النجاسةْ،
ونظرياتِ الوضوءْ،
ومَهَاوِي الحَيضَ وآلياتِ غَسْلِ الفُرُوجْ!
9.
لا فَرْقَ بين الفِرَقِ ـ لا فَرْقَ مَا بِينَ القططْ!
تموءُ إنْ جاعتْ جَميعُ القططْ،
تموءُ إنْ عطشتْ جَميعُ القططْ.
فأيُّ مَعَنى لِوُجُودِ اللُّغَةْ؟
أيُّ مَعْنَى لإتقانِ الكِتَابَةْ؟
ومَعْرِفةِ القِرَاءَةْ؟
أيُّ مَعْنَى لِلْقَلَمْ؟!


هوامش:
[1] " الهرة لا تقطع الصلاة ، لأنها متاع البيت" [حديث]
[2] عن كبشة بنت كعب، قال رسول الله عن القطة: "إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات" ـ للحديث صيغ مختلفة.
[3] "حب القطط من الإيمان" ـ حديث نبوي قد لا يحظى "بالقبول"!
[4] أنظر "للفائدة" أنظر: مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين "!
أنظر أيضاً "للفائدة": "الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب و على جريان الشمس والقمر وسكون الأرض" للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز!
[5] أنظر "للفائدة العلمية" الكتاب "القيم": "الأرض مسطحة والعقول مكورة" لمؤلفه "الفذ" أمين صبري، الذي يستند على "مصادر علمية" من بينها القرآن!

من هو؟

علامات استفهام
1.
هُوَ "أطْيَبُ" مِنْكُمْ ـ
هَذِي قَضِيَّةٌ لا تَحْتَاجُ إلَى إثْبَاتْ:
هَذَا بــِ"إجْمَاعِ" البَشَرِيَّةْ،
وَلَيْسَ بِإجْمَاعِ شُيُوخٍ رُفَاتْ!
2.
هُوَ لا يَعْرُفُ الكَذِبَ،
لا يُدَلِّسْ،
لا يُنَافِقُ،
لا يَقْتِلُ الأبْرِيَاءْ!
3.
هُوَ كائنٌ مُسَالِمْ
لا أعْدَاءَ لَهُ غَيرَكُمْ
هُوَ كَائِنٌ حَالِمْ
مَلَاكٌ صَغِيرْ
وَأجْنِحَةٌ مِنْ حَرِيرْ
لَمْ يُبْغِضُ السَّمَاءَ يوماً
[إلَّا سَمَاءَكُمُ]
وَلَمْ يشهدُ زُورَاً
فَهُوَ صَادِقٌ أمِينْ
4.
هَلْ عَرَفْتُمْ مَنْ هُوَ؟
هَلْ تُدْرِكُونَ المَعَانِي وَمَا خَلْفَ السُّطُورْ؟
هَلْ تَعْرِفُونَ؟
هَلْ تَفْقَهُونْ؟
إنَّهُ سِرٌّ مَحْفُورْ
فِي كِتَابِ الغَيبِ مَسْطُورْ!
لا يُدْركِهُ إلَّا الفقهاء والعارفون!
_________________________________________________

هُوَ

علامة تعجب
1.
هُوَ وَهْمٌ لَمْ يَلِدْ،
ولم يُولَدْ،
لَيْسَ لَهُ أمٌّ تَلِدْ،
هُوَ مِنَّا واحدٌ وليسَ لَهُ أَحَدْ،
غَرِيبٌ، بَعِيدٌ، كَئِيبْ:
يَسْتَوِي عَلَى العَرْشِ وَحِيد مِنْ غَيرِ سَنَدْ!
2.
لَيْسَ لَهُ طُولٌ
لَيْسَ لَهُ حَجْمٌ،
قَائِمَاً مِنْ غَيرِ جَسَدْ،
لا يَقْبُلُ الَّتْشْبِيهَ بِأحَدْ،
لَيْسَ له ظلٌّ، لَيْسَ لَهُ قَدٌ
هُوَ واحدٌ صَمَدٌ صَمَدْ!
لَيْسَ لَهُ وَلَدْ
وَلَيْسَ له بنتٌ تَلِدْ!
هُوَ وهمٌ من غير وجودْ،
من غير حدٍ أوْ حدودْ
هُوَ وَهْمَنَا الوَاحِدُ الأحَدْ!
مَدْفونُونَ فِيهِ إلَى الأبَدْ!
3.
هُوِ مُسَلَّمَةٌ،
تَنْفِيهَا كُلُّ المُسَلَّمَاتْ!
هُوَ افتراضٌ،
مِنْ أسْوَءَ أنَوَاعِ الافتراضات!
هُوَ اعْتِقَادٌ،
خَارِجُ المَعْقُولَاتْ!
هُوَ عَادَةٌ،
مِثْلُ جَمِيعِ العَادَاتْ!
هُوَ انْقِيَادٌ،
لا يَأْبَهُ بِالقَنَاعَاتْ!
4.
هُوَ سِجْنٌ،
يَقْبَعُ فِي نَفَقِ الظُلُمَاتْ!
هُوَ حَتْفٌ،
ينْتَظِرُ النَّاسَ قَبْلَ المَمَاتْ!
هُوَ قَدَرٌ فَاسِدٌ،
مِثْلُ جَمِيعِ الخُرَافَاتْ!
هُوِ تَطَرُّفٌ،
يَرْفِضُ النِّقِاشَاتْ!
هُوَ شَيْءٌ ضِدَّ نّامُوسِ الحَيَاةْ!


أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر