منع

محمد [23]: تحليل الضرب على الخصيتين

تحليل الضرب على الخصيتين

1.
يقول محمد:
"إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"
طبعاً هذا الكلام "متواتر" وكالعادة إلى حد "التوتر" أولاً، وله الكثير من الصياغات والشهود والمناسبات ثانياً. ولكنَّ الأمر الهام والثابت في الأمر أنَّ هذا الكلام المجاني، ولْنَقُلْ: الحديث - إرضاءً لهوس المسلمين، "صحيح" لا صحة من بعده ثالثاً.
ولنحلل [أو نفسر من غير باطنية شيعية ولا سذاجة سنية] بأدوات العقل النقدي "كلام" محمد هذا الذي من المفترض أن يكون موديلاً ومعياراً [standard] لتصرف المسلم وسلوكه في قتال أخيه المسلم!
2.
معنى "الصورة":
أولاً:
إنَّ لآدم "صورةَ" هي طبق الأصل لصورة ربِّ العالمين!
ولأن آدم هو جَدُّ المسلمين الأوائل والناس أجمعين، فإنَّ المسلمين لهم صورةُ "ربِّ العالمين" [ليس هذا موضوعي]!
ثانياً:
لكنَّ محمداً له تصور غريب عجيب [هذا هو موضوعي]، والحق أنَّه سطحي ،عن مفهوم "الصورة":
فـ"الصورة" بالنسبة له "الوجه" فقط. أي أنَّ "آدم"/جد المسلمين له "وجه رب العالمين" فقط. أما بدنه [القواميس العربية تفرق ما بين الجسد والبدن. فالبدن ما سوى الرأس أو سوى الرأس والأطراف. وهذه السخافات جزء من عمليات الترقيع "أو التفسير" للتغلب على وجودها في كتاب محمد! فهو شيء آخر تماماً وكأنه يعود إلى كيان آخر.  وبالتالي هو أقرب إلى "الوحش" وأبعد ما يكون عن الإنسان.
3.
خلاصة "معنى الصورة":
ثالثاً:
وهذا "الكلام" المتواتر يقول للسذج بأنَّ لآدم "طول قامته 60 درعاً"صورة الأنسان، ولكن وجهه فقط، كما عرفه محمد في القرن السابع ونفترض أنه كما نعرفه الآن. أما بدنه [ما تبقى من الجسد] فهو لكائن آخر، كما تمت الإشارة إليه. ولهذا فقط حرم ضرب المسلم لوجه "أخيه" المسلم ولكن  لم يحرم ضرب المسلم لخصيتي أخيه المسلم وسحقها بأعتى الآلات والأدوات والأسلحة. بل أنَّ استثناء الوجه بالتنصيص وتجاهل الجسد لا يعني غير إباحة تهشيم المسلم لجسد "أخيه" المسلم!
ولأنه لم يقل لنا أحد من الكهنوت الإسلامي سر هذا الكائن [فهم يعرفون جميع الأسرار] الذي على صورة "ربه" فإنه لم يتبق أمامنا غير التخمينات وضرب الأخماس في الاسداس – كما يقول العرب قديماً.
4.
مقطع اعتراضي – وقد يكون ترفيهي :
[حكم الحرام والحال فيما يخص ما تحت الحزام:
حسب قوانين الملاكمة الحديثة فإنه يُمنع توجيه الضربات إلى ما تحت الحزام. وفي هذا المنع حِكمة رغم أنَّ الملاكمة رياضة لا حكمة فيها غير النزوع إلى العنف وأنْ يأخذ المرء حقه [أو القانون] بيده [وبكلمة أدق بعضلاته].
 والحِكمة  هي:
فإذ يحق للمتنافسين أن يُدمي أحدهم وجه الآخر أو أنْ يُهرأ دماغه من الضرب [مثلما حدث لمحمد علي كلاي الذي أصيب بمرض الباركنسون في سن مبكرة جداً بسبب الضربات على رأسه] فإنه ليس له الحق في أنْ يمنعه من التكاثر بضربه تحت الحزام [حتى لا يطحن خصيتيه!
]
ولأنَّ الملاكمة صناعة بشرية فإن فيها جميع سيئات البشر – لا أقصد الخصيتين [فحتى "رب العالمين" له خصيتان] وإنما النقص وغياب الكمال.
5.
رابعاً:
ولنعد إلى محمد ولكن من زاوية [الحرام والحلال]:
وكما هو الحال في الملاكمة حيث يمنع قانون الملاكمة توجيه الضربات إلى ما تحت الحزام ويسمح إلى ما فوق الحزام وبشكل خاص الرأس، فإنَّ قانون القتال على الطريقة المحمدية يُحَرِّم توجيه الضربات إلى الوجه [فالله خلق آدم على صورته] ولكنه حلل توجيه الضربات إلى باقي أجزاء الجسم ومن ضمنها "الخصيتين". فتصورات محمد عن "الصورة" مقتضبة إلى حد يستثني باقي الجسد – وبشكل خاص: الخصيتين.
وهذا تحليل [سماح] غريب مِنْ قبل  مَنْ يصفوه " بأنه على خلق عظيم!"  حيث يفاخر المسلمون به بين الأمم في كل زمان ومكان.
6.
وقد يكون في الأمر حِكمة. فأليس هو "مدينة العلم
ولكن ولنفكر معاً كلٌ على انفراد [ لأنني أعرف معرفة يقينية بأن الجماعة لا تفكر] ولنجيب على هذا السؤال:
ماذا تبقى من المسلمين، إذن، لو فقدوا ما تحت الحزام؟
بل هل ثمة مسلمون على الأرض من غير ما هو قائم تحت الحزام؟ فقوة المسلمين في العدد – وفي العدد فقط.
ومع ذلك [وغالباً ما أقول ذلك] هذا ليس مربط الفرس.

7.
قلنا، ولا أظن أن أحداً سيعترض على قولنا، بأنَّ الملاكمة صناعة بشرية - ولهذا نجد فيها جميع سيئات البشر؛ وإنْ يتحول القتال إلى فرجة منذ حلبات المصارعة في روما فهو أمر لا يمكن أن يكون ميزة للحضارة. ولهذا فإنْ تمَّ تحريم هذا الفعل وتحليل ذاك لا يعني كثيراً غير تخفيف "كمية" العنف لا منطق العنف نفسه.
ولكن ماذا جرى لـ"آخر المرسلين" و"خاتم النبيين" حتى يقوم بتحليل القتال ما بين "الأخوة المسلمين"؟!
وماذا جرى له حتى يسمح للقتال بجميع الوسائل وتوجيه مختلف اللكمات إلى جميع مناطق الجسد ما عدا الوجه؟
أهذه هي حكمة نبوته؟
ألا يعرف بأنَّ تحليل القتال بين الأخوة سقوط أخلاقي وهمجية؟
وألم يدعِّ بأن ربه يقول: " إِنَّمَا المؤمِنون إِخْوَة فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخويكم وَاتقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" فلماذا يقبل القتال ما بين "الأخوة" ويستحبه برحابة صدر وكل همه هو تجنب الوجه؟!
أليس هذا تحريضاً على القتال وتسويغ العنف ما بين الناس وإشاعة ثقافة التناحر والعداء بينهم؟
8.
إنَّ هذا الذي يدعون بـأنه "المصطفى" يحمل عقلاً مربكاً حقاً:
فهو بدلاً مِنْ أن يحرَّم القتال من حيث المبدأ ويدعو إلى السِّلْم والتسامح فإنه يحرض عليه – وإن كان له اعتراض، فإن اعتراضه الوحيد ذو طابع تقني محض [كما هو الحال مع قانون الملاكمة] وهو لا يتعدى غير تجنب المساس إلى الوجه!
ولكن في نفس الوقت [وهذه هي البشرى السارة] يستطيع المسلم أن يبقر بطن المسلم الآخر إذا ارتأى بأنَّ هذا في مصلحته.
وهذا ما حدث ويحدث بالفعل:
فمحمد نفسه يخبرنا بأن المسلمين كانوا يتقاتلون وليس ثمة مدينة فاضلة طوباوية كما يدعي المهوسون المعاصرون؛
فمنذ خلافة أبي بكر شرعت حروب المسلمين ضد المسلمين [كل جماعة تبقر بطون أفراد الجماعة الأخرى] وقد كانت حروب دامية ، وهي بالعشرات [أطلقوا عليها أسماء دلع مختلف: حروب الردة، الفتنة الأولى والفتنة الثانية، معركة الجمل ومعركة صفين ومعركة النهروان وثورج الزنج وثورة القرامطة وفظائع الدولة الفاطمية وجرائم الاسماعيلية وغيرها المئات]، لم ينطفئ أوارها حتى اللحظة الراهنة [فما يزال الكثير من المسلمين يبقرون، أو هم على استعداد، أم يتمنون أن يبقروا بطون بعضهم البعض]؛
بل أن حروب المسلمين فيما بينهم كانت أكثر بشاعة من حروبهم ضد الآخرين – أما الاغتيالات فقد بدأت ولم تنته هي الأخرى حتى الآن وهي بالمئات.
9.
هذه هي الثقافة التي تركها محمد لأنصاره.
فماذا علينا القول؟
إنَّه أمرٌ جَلَلٌ وما علينا إلا التحلي بالصبر فلعله ينتهي يوماً . . .
ولكن من أين لنا القدرة على التخمين فيما يجري في عقول كهنوت المسلمين؟! 

ليس للموضوع بقية . . .


القائمة المختصرة لأعداء فلسطين الداخليين والأحبة الميامين من العرب والمسلمين المهوسين [1]

الجماهير الهادرة
[الجماهير الهادرة]

مقدمة عامة "استراتيجية" توفيراً لجهود البعض للتصيد بمائهم العكر:
إسرائيل دولة محتلة وقامت بالكثير من الجرائم؛ وكانت ولا تزال محط الإدانة العالمية على ما تقوم به في المدن الفلسطينية المحتلة.
ولهذا فإنَّ الأمر واضح: 
العدوُّ عدوٌّ ولا يمكن أن تشتكي منه . فالشكوى من العدو تخلف عقلي.
إن عليك أن تنظر إلى نفسك في المرآة لكي ترى لماذا أنت عاجز عن الدفاع عن "قضاياك!" إن كنت صادقاً بالادعاء بها. وإذا كنت عاجزاً عن الدفاع عن نفسك [وأنت عاجز 100%] فاستخدم السياسة لتحقيق الحلول السلمية!
وهذه القائمة تتحدث عن أعدائك الداخليين والأحبة الميامين من العرب والمسلمين المهوسين:
1.
كما اثبتت الأحداث المأساوية التي مر بها سكان غزة ولا يزالون منذ السابع من أكتوبر الماضي إنَّ مصدر الشرور هي المنظمات الفلسطينية الإسلامية المتطرفة.
فالدين مناقض للسياسة. وهذه الحقيقة تعني أن المنطق الديني لـ"حماس" يخلو من إدراك النتائج العملية لمثل هذا المنطق. وإن "حماس" لم تفكر وهي بحكم منطقها الديني عاجزة عن التفكير بالنتائج السياسية والعسكرية المترتبة على هجومها الإرهابي. هذا هو منطق الحركات الدينية:
غياب التفكير الاستراتيجي وحساب الخسائر الممكنة.
فمثلما يؤمن المسلم بالغيب [وهذا هو الشرط الحاسم في أن يكون المسلم مسلماً] والغيب في حساب الكهنوت هو الطناطل والملائكة والسعالي والجن والوحي وغيرها من قائمة الأهام، فإنَّ مستقبل الأفعال التي يقوم بها المسلم هي الآخرى خليط من الأوهام والرغائب ولا يحسب مطلقاً حساب العواقب - فربهم سوف يتكفل بها.
لكن اللحظة الثانية الهامة هو أن عمليات "طوفان الأقصى" منذ اللحظة الأولى كانت في بنيتها السياسية لا تختلف عن العمليات الإرهابية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
فالعملية الإرهابية "المتقنة الصنع" التي قامت بها القاعدة والتي استغلت كل ما يقدمه العلم والمعارف العلمية العملية والتي يفخر بها المسلمون والتي راح ضحيتها 3 آلاف مواطن أمريكي لم تؤدِ حتى إلى سنتمر واحد تقدم في "القضايا العادلة" التي يعتقدون بأنهم "يجاهدون" من أجلها.
بل أن عملية الحادي عشر من سبتمبر قد أدت وهذا ما رآه الجميع إلى تدمير شامل لتنظيم "القاعدة"، مثلما تم تدمير الكثير من المدن الأفغانية وراح ضحية هذا التدمير الآلاف من الضحايا.
وهذا ما حدث بالضبط وامام مرأى الجميع بعد السابع من أكتوبر.
2.
إذا ما استثنيا الجماهير العربية "الهادرة" [لا أعراف لماذا هي هادرة دائماً] والصاخبة [أعرف لماذا هي صاخبة فهذا مرض الظاهرة الصوتية] والتي تهتف دوماً في أوقات الفراغ باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية [من أجل مزيداً من التضحيات] وذلك في المناسبات "الوطنية" و"القومية" و"الدينية" – وبعد أنْ تثخن "القضية" هتافاً وعويلاً وشتم الاستعمار والصهيونية والإمبريالية والعلمانية والديموقراطية تشرع بالهتاف الذي يمزق "نياط القلب" باسم حُكَّامها "الذين ليس كمثلهم شيء" تحت أسماء الدلع من نوع:
"القائد" و"الرئيس القائد" و"الأب الحنون" و"حامي الحرمين" [طبعاً سوف أغض النظر عن التحوير السياسي الحقود "حرامي الحرمين"] و"الزعيم المقدام " و"قائد الإنسانية" و"صاحب القلب الكبير" و"الحامي" و"الراعي" و"القائد الحاني" و"المعلم" و"قائد العمل الإنساني"[هذي حلوة جداً] . . . هل أستمر؟!
[صورة تذكارية لمجموعة من الأصدقاء الشباب رغم قدمها فإن الصور الجديدة لا تختلف من حيث المبدأ]
[صورة تذكارية لمجموعة من الأصدقاء الشباب رغم قدمها فإن الصور الجديدة لا تختلف من حيث المبدأ]
3.
أقول للمرة الثانية: إذا ما استثنينا كل هذا وذاك وهؤلاء وأولئك؛ وإذا ما استثنيا الحكام العرب ذوي أسماء الدلع الذين كانوا يقومون بالسر أو بالعلن بمساندة ودعم "حماس" وحركة "الجهاد" مالياً وسياسياً وإعلاميا واستخباراتياً [أكرر: استخباراتياً]، أو بالصمت [وهو من نوع الصمت الجميل]، وبالمقابل وفي نفس الوقت تتعامل دبلوماسياً وتجارياً وعسكرياً مع ما يسميه العرب "الكيان الصهيوني" فقضيتهم واضحة لا لبس فيها ولا تحتاج الآن إلى تفصيلات إضافية [فقد تطرقت لها في موضوع: "ماذا كان يجب على العرب القيام به دفاعاً عن الفلسطينيين في غزة؟"]. إذ أنَّ دعمهم، أو صمتهم وهو ذا قيمة جنائية واحدة، لمَا قامت به "حماس" و"الجهاد" من عمليات إرهابية جلبت الويلات والخراب على مواطني غزة وعليهم [على الوضع الداخلي لهذه الدول العربية]، أقول أن قضيتهم ضرورة، والضرورة هي ذات طابع "أمني" حتى لا تجلب غضب سلفي بلدانهم من جهة، والتستر على تواطؤهم والصمت على جرائم "حماس" من جهة ثانية، وتجنباً للفضائح من جهة ثالثة. . .
أقول للمرة الثالثة: إذا ما استثنيا كل هذا وذاك فإن قائمة الحركات الإسلامية المتطرفة والإرهابية العربية "والأممية" المجاهدة، التي رفعت لواء التضامن والتأييد للعمليات الجهادية "المظفرة" منذ اللحظة الأولى وقامت بالدعاء لكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى الأشاوس الميامين والمنظمتين الأم "حماس" وحركة "الجهاد" بالصحة وطول العمر ودخول الجنة مباشرة ومن غير تباطؤ والذين رفعوا رأس الأمة الإسلامية عالياً [ألم يكن رأس هذه الأمة عالياً في السابق؟] ولقنوا اليهود والصهيونية درساً لن ينسوه ، أقول للمرة الرابعة: أن هذه القائمة أكثر طولاً وتعقيداً!

4.
أما ما يتعلق بالتعقيد الذي أشرت إليه بصدد هذه القائمة فإنَّه يتعلق بشكل خاص بمدى حجم الكلام ومدى تطابقه مع حجم الدعم المادي والعسكري والعملياتي وما مدى تورط هذا الجهات بعمليات إرهابية في الوطن العربي.
فما هي الحركات الإسلامية المتطرفة والإرهابية والجهات الدولية التي أيدت بصوت عال وحرضت الجماهير المسكينة على القيام بتظاهرات والبكاء على "القضية الفلسطينية" و"الشعب الفلسطيني" الذي تم تدميره بسبب عمليات "حماس" وحركة "الجهاد" الغبية؟
[هذا كان في شروط الطقس المناسبٍ]
5.
في مقدمة هذه القائمة المقدسة تأتي إيران الملالي والوجه العربي الإيراني الرسمي"حزب الله". [أنظر للتفصيلات: حماس" و"حركة الجهاد": منظمتان إسلاميتان إرهابيتان شئتم أم أبيتم!"].
فـ"حزب الله" مالياً وسياسياً وعسكرياً وعملياتياً وتدريباً وتوجيهاً وتوجهاً إيراني الصنع والمال والمضمون [هذا معترف به رسمياً] وتحت إشراف الحرس الثوري الإيراني مباشرة وكأنه فصيل عسكري إيراني [هذا معترف به ولكن بحجة التعاون المشترك!].
[حزب الله]
وقد كانت إيران من أولى الجهات الرسمية التي أعلنت "تضامنها" مع "حماس" من أجل تحرير "القدس الشريف!" و"الأقصى" من أيدي اليهود الصهاينة الذين تآمروا على الرسول المصطفى!
"فْهَمْتُوا"!
6.
ومواقف إيران و"حزب الله" الذي كان يهدد بفتح جبهة ثانية حتى يفتح باباً جديداً للجحيم على المواطن اللبناني الذي ذاق الأمرين من "حزب الله" والحكومات المزيفة، لا يحتاج إلى أدلة إذ تمتلئ بها صفحات الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية والإذاعات والتلفزيونات والثلاجات والأفران الميكروويف في كل بيت لم تدمره بعدُ الغارات الإسرائيلية [طبعاً الصهيونية والعميلة للاستعمار والإمبريالية].
ولكن فجأة وبعد التصريحات النارية غيَّر صاحبنا حسن نصر الله 180 درجة مشاريعه التحررية واكتفى بالهتافات في آخر "خطاب تاريخي!" له بعد السابع من أكتوبر 2023.
والحق أنَّه "لا "مفاجأة ولا هم يحزنون":
فـ"الرسائل الأمريكية" التي تم إرسالها عن طريق مختلف القنوات، ومن ضمنها العلنية، بأنَّ على إيران ولبنان التحلي بـ"العقل!" وعدم التدخل والتصعيد لم تكن من نوع "الحر تكفيه الإشارة" وإنما من نوع توجه حاملات الطائرات والبوارج الحربية إلى الشرق الأوسط وهو مضمون الرسائل الواضحة وضوح حاملات الطائرات والبوارج البحرية الأمريكية بالعين المجردة!
7.
ومن مظاهر تعقيد هذا "القائمة" أنَّ المنظمات الإرهابية التي تتضمنها تحتل مساحة واسعة جداً ومتنوعة – وفي الكثير من الأحيان متناقضة: من أقصى يسار المنظمات الشيعية المتطرفة إلى يمين الحركات والأحزاب السنية الإرهابية [ملاحظة: كلمة "اليمين" و"اليسار" هنا تحمل معنى شكلياً فقط ولا علاقة لها بسخافة اليمين واليسار في الإسلام].
[الحشد الشعبي]
وإذ أعلنت الكثير من المنظمات الشيعية العراقية المسلحة وغير المسلحة، أو تلك ذات التسليح المستتر الموالية لإيران [كلمة موالية سخيفة. والصحيح هو: التي تنفذ المخططات الإيرانية في العراق] بالتضامن مع المنظمتين الإرهابيتين اللتين جلبتا الكارثة على الفلسطينيين "حماس" و"الجهاد" وفي مقدمة هذه المنظمات: جماعة مرتضى الصدر، فإن إعلانها هذا قد صاحبته عشرات الخروقات السياسية والأمنية للدستور العراقي والقوانين العراقية لكن الحكومة العراقية [بقدر ما هي حكومة وبقدر ما هي عراقية] تواصل البحث عن الفاعل!
[للاختصار أنظر موضوع: "مهزلة . . ."].
8.
وإذا كانت الفصائل العراقية مع إيران وكما يقول المثل العراقي "طيزان في سروال واحد"، فإن الحوثيين[اسم الدلع هو: "حركة أنصار الله" اليمنية الزيدية] هم أيضاً قرروا أنْ يكونوا أمناء لدورهم باعتبارهم أحد أذرع الأخطبوط الإيراني [فإيران صاحبة فضل عليهم فمنها كانت الأسلحة ومن الحوثيين الضحايا اليمنيين].
فإذا لم تكن الطائفية هي التي تجمعهم مع حماس المختلفة طائفياً، فإنَّ كراهية اليهود هو الجامعُ الجامع!
[للمعلومات: شعار الحوثيين هو "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"!]
وهو بالعربي "الفصيح": "سمك لبن تمر هندي"!
وبعد أنْ ساهموا بإخلاص وهم يرفعون بيارق زيد بن علي بن الحسين في حرب أهلية مدمرة مع "الأشقاء" السنة بدعم الأشقاء السعوديين "مثلاً" فقد قاموا بقدر ما حصلوا عليه من أسلحة من إيران أن يطلقوا الصواريخ والمسيرات الإيرانية باتجاه "دولة اليهود الكفار" والتضامن مع "الأشقاء" السنة الذين قتلوا منهم عشرات الآلاف في الحرب الأهلية اليمنية.
[أنظر موضوع: أذرع الأخطبوط: الوكلاء الرسميون لإيران لـ"إدارة الفوضى"]ومن يتابع ما يحدث في البحر الأحمر بالقرب من شواطئ اليمن وبعد أن قام الحوثيون بالتعرض للسفن التجارية فإن عليها الآن دفع الثمن بعد القصف الأمريكي البريطاني لمواقع الحوثيين]

ملاحظة هامة
كراهية اليهود "وليس حب الفلسطينيين" هي القاسم المشترك بين جميع العرب [من اليسار إلى اليمنين ومن اليمين إلى اليسار] الذين يتباكون على "القضية الفلسطينية" وفي موضوع قادم عن "التباكي العربي على الفلسطينيين" سوف أقدم الأدلة على ذلك].
ولهذا فإنه لأمر غريب أن تزيل الكراهية الحدود ما بين الجميع وكأنهم ولدوا من امرأة واحدة.

الحلقة الثانية:

أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر