منع

كيم جونغ أون: " I Want to Break Free"

 

1.
الرفيق يغني!
ليشير لي القراء الذين لا يقدرون حق القائد الملهم كيم جونغ أون الخفيف الظل دكتاتوراً عربياً واحدا بكل هذه البهجة وتمجيد الحرية كما هو الرفيق كيم جونغ أون!
ليقدموا لي مثلاً واحداً يمكن أن يكون في مصاف الروح المنطلقة والفرح الغامر الذي يتصف به القائد الملهم كيم جونغ أون!
لا يوجد!
وهذا ما يعرفه الجميع.
2.

" I Want to Break Free"
- أريد أن أتحرر!
هذا ما يتغنى به الجيش والشرطة وقوات الاحتياط وهيئة أركان الجيش وقوات المدفعية والقوات الجوية وحرس السواحل وفرق المظليين والأمن والمخابرات و"الفتيات الحسناوات" - الفرقة الموسيقية الخاصة للرفيق القائد وفي مقدمة الجميع: القائد الملهم كيم جونغ أون الخفيف الظل!
3.
تعالوا إلى بلاد الحرية!
بلاد القائد الملهم كيم جونغ أون الخفيف الظل!















عندما يؤمن المسلم بـ"اللاشيء"! [الله في دماغ المسلم فقط]

الوجود الوحيد لـ"رب العالمين!" هو في مخ المسلك!
[هذا هو الإله والكل يعرف ذلك!]

1.
لا أرغب ولا أسعى إلى إقناع أحد بأنَّ "رب العالمين" لا وجود له إلا في عقول المؤمنين به.
فقد أصبح هذا الموضوع مملاً ومثيراً للقرف. إذ كيف يمكن أن تقنع أحداً يؤمن باللاشيء بأن اللاشيء لا يعني شيئاً غير العدم والعدم لا يستحق الإيمان؟!
بل أنَّ الأصنام أكثر حضوراً من فكرة "رب العالمين"!
بكلمات أخرى: أنك تستطيع أن تؤمن باللاشيء – والدليل على ذلك هو أنك تؤمن به فعلياً. غير أن القضية الأكثر أهمية هي فيما إذا كان ثمة جدوى من أنْ تخسر سنين حياتك على الأرض (وهي الحياة الوحيدة التي تمتلكها) في السير على طريق لا تؤدي في أحسن الأحوال إلى شيء غير الهاوية.
فإذا كنت تعي هذا وتفهمه، فأنت حرٌّ:
لتؤمن باللاشيء!
2.
إن ما أريد قوله هنا هو أنك الشخص الوحيد المقتنع بجدوى الإيمان باللاشيء.
لماذا؟
لأن الإيمان كالتفكير والتنفس والعطش: فعل فردي ذاتي شخصي لا يستطيع أحدٌ آخر أن يقوم به بدلاً عنك. وإذا ما كان إيمانك قائماً لأنَّ ثمة آخرين يؤمنون باللاشيء فإن هذا يعني أن الإيمان باللاشيء هو أيديولوجيا حزبية دينية وليس عقيدة دينية.
أنْ تؤمن يعني أنْ تعتقد بالشيء وحدك فقط ولنفسك فقط.
وحالما يتجاوز إيمانك ذات نفسك فإنه يكُّف من أن يكون أيماناً.
إذن أنت عملياً لا تؤمن باللاشيء، لكنك تعتقد بأنَّ هذا "اللاشيء" يستحق الإيمان بسبب إيمان الآخرين. وبالتالي فإنَّ الأغلبية العظمى من المسلمين، وكل على انفراد، لا يؤمن إلا لأنَّ "الآخرين" يومنون!
3.
فإنْ لم أرد أن أقنعك بعدم جدوى الإيمان باللاشيء فإنني أريد أن أسألك:
هل تعتقد بأنَّ ربك (أو اللاشيء) الذي تؤمن به بهوس هو أكثر واقعية وأفضل من رب الآخر (أي: لاشيئه)؟
هل تعتقد أنَّك بإيمانك باللاشيء ستحقق "شيئاً" أكثر جدارة من "اللاشيء"؟
وهل تعتقد بأنَّ حياتك بدون هذا اللاشيء يمكن أن تكون أسوا مما هي الآن؟
مساحة سوداء ورمز لبطارية فارغة
4.
أنت فرح وفخور بأنك تؤمن.
وهذا أمر غريب. فحياتك تتسرب من بين يديك وأيامك تتبخر أمامك بالمعنى الحرفي للكلمة.فـ" اللاشيء" يحل محل وجودك – بل هو وجودك بالذات.
- أنت خائف مما يقوله "نبيٌّ" لا دليل على نبوته، قد اختاره "رب" لا دليل علة وجوده!
فهل تعتقد بأنَّ محمداً لو كان يؤمن حقاً بوجود "جهنم" سوف يوافق على أن يكون مثوى والديه؟
فإذا كنت تعتقد هذا حقاً فإنك مغفل!
هو على يقين بأنَّ لا جنة ولا نار أولاً؛ أما إذا كان يعتقد حقاً بوجود جهنم فإنه على يقين أيضاً بأن مثواك الأخير هو الجحيم مهما فعلتَ ومهما صليتَ وصمتَ ثانياً. أليس هو القائل:
"لن يُنْجى أحداً منكم عملُه، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا، إلا أن يَتَغّمَّدَنِي الله برحمة ... إلخ"!
فهل تعتقد بأن "اللاشيء" سوف يتغمَّدك على الرغْم أنَّ "نبيك" بالذات لا ثقة له بهذا "التغمد"؟!
5.
حسناً:
أنت تصرُّ، لأسباب تجهلها لكنها تضغط عليك، بأنَّ عليك الإيمان بـ"اللاشيء". فأنت لا تعرف السبب – لقد أعطوك أسباباً منذ الطفولة وما عدت قادراً على التملص منها.
ولهذا لماذا لا تستكين وأخيراً وتعيش حياتك الشخصية على الأرض – وهي الحياة الوحيدة؟!
لماذا أراك، أيها المسلم، مُسْتَنْفَراً، مُسْتَفَزَّاً، مهوساً ليل نهار بهذا "اللاشيء"؟ هل لأنك تشكُّ به وعاجز عن التخلص منه فيدفعك الشكُّ إلى المبالغة بالإيمان؟
تأمل نفسك لعلك تأمن شرُّ الإيمان بـ"لا شيء" لا يجلب لك أيَّ شيء غير الخذلان قبل فوات الأوان!



ليس للموضوع بقية . . .


الإنجازات التاريخية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في عهد الرفيق القائد البارز كيم جونغ أون

رأس السلطة كيم جونغ أون
1.
إنَّ قلمي ليعجز عن التعبير، والكلمات قاصرة عن وصف منجزات الرفيق والقائد الملهم والعبقري كيم جونغ أون.
الذي أخذ بيد الشعب الكوري إلى قمة المجد وحقق انتصارات ساحقة لم يسبق لها مثيل ما استطاع أحد غيره تحقيقها.
2.
ليس الشعب الكوري الشمالي، كما يعتقد البعض، شعباً متبطراً كباقي الشعوب؛ وليس شعباً أنانياً لا يرى غير مصالحه الذاتية الضيقة؛
الشعب الكوري الشمالي شعبٌ أصيلٌ وفخور بأصالته وهو يناضل من أجل السلطة الشاملة القوية الجميلة ولكن ليس لنفسه، كما تفعل الشعوب الأخرى المدللة، وإنما لرأس السلطة للقائد الملهم والابن الحنون للشعب الكوري الشمالي كيم جونغ أون الجميل والخفيف.
فلكي يستطيع الشعب أن يتمتع بالخيرات الوفيرة والحرية الواسعة الآسرة والبهجة الغامرة فإنه لابد من وجود عدالة. ولا يمكن للعدالة أن تقوم بدون قائد عادل حكيم مُلهم وجميل لا يسعى إلى السلطة من أجل السلطة، ولا يريد السلطة لنفسه وإنما لكي يذود بها عن حمى جمهوريتنا الديموقراطية الشعبية المظفرة ضد مؤامرات الإمبريالين والرأسمالين المقيتة.
جماهير كورية فرحة بالقائد
إنَّ هدف القائد الشاب المُلهم كيم جونغ أون هي سعادة الشعب – وسعادة الشعب وبهجته فقط من جميع الفئات، لا لهذا أو ذاك فقط، كما يسعى الرأسماليين المقيتين.
3.
لقد قطعت جمهورية كوريا الشمالية أشواطاً مهمة في إرساء البناء الاشتراكي الحكيم وإقامة المشاريع التنموية العملاقة والخلاقة استلهاماً للبرنامج البعيد المدى الذي صممته عبقرية المؤسس الملهم كيم إل سونغ والقائد العزيز كيم جونغ إل وأخيراً أصبحت الثورة والتطور الاشتراكي الناجح في يد كيم جونغ أون الشاب الخفيف والجميل والعبقري.
4.
لا يمكن أنْ يكف القلم عن الكتابة والقلب عن التعبير بالجميل للقادة العظام الذين استطاعوا أنْ يعيدوا ثروات البلاد إلى يد الشعب ومن أجل خير وازدهار الأمة الكورية الشمالية العظيمة بقيادة حزب العمال الكوري وبرئاسة القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الخفيف والجميل والعبقري.
كيم جونغ أون وسط الجماهير
4.
إنه قائدنا المحبوب الخفيف والجميل كيم جونغ أون الذي يتفانى الشعب في حبه واحترامه وتبجيله وبذل كل غال ونفيس من أجله ومن أجل الاقتراب منه.
5.
ولهذا فإن الإمبرياليين والرأسماليين المقيتين مغتاظون من ذلك. فهم لا يفهمون بأنَّ من مصلحة وأهداف الشعب هي الحياة وتوفر البضائع "!" وغياب البطالة "!" وانعدام الفقر "!"في كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية لا أوهام الحرية والديموقراطية أو ممارسة السلطة أو العمل على تفرقة الصفوف وإحداث القلاقل. فكل مواطن في مكانه الملائم والصحيح لا أنْ يلتهي بأمور لا يفهمها ولا يعرف إدارتها.
6.
ولهذا فإنَّ الجيش والشرطة الشعبيتين جداً في قبضة قائد الشعب القوية والحازمة وليس في يد أعدائه من الرأسماليين واللامباليين المقيتين.
كيم جونغ أون وسط قوات الجيش وجندية باكية تحضنهفالجيش والشرطة وجميع الأجهزة الدفاعية عن الثورة والشعب تقف معه وإلى جانبه صفاً واحداً وتتمنى لمسه ولو قليلاً والاقتراب من جسده الخفيف والجميل.
وكما تشاهدون الجندية المقدامة الجميلة آن يونغ مي التي تركت طفليها وزوجها المريض وجاءت تسعى إلى معانقة القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الجميل والعبقري حتى تستلهم منه القوة والدروس والحكمة ومثال القدوة والفخر المتعالي.
7.
في كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية من حق المواطن أن يحب القائد، ومن حقه أن يمدحه كثيراً وأن يمنحه التقديس والتبجيل، ومن حقه أن يسمع كلامه؛ ومن حق الشعب أن يدافع عن القائد حتى الموت، ومن حق المواطن أن يطيع القائد الملهم ويمشى على خطاه.
فهذه هي الحرية اللامحدودة التي تحلم بها البشرية استناداً إلى التراث الديموقراطي للشعب الكوري الأبي.
وقد منح الدستور الكوري جميع المواطنين حق السير في الشوارع جنباً إلى جنب القائد الملهم.
كيم جونغ أون وحده في شوارع أحد الأحياء الفارغة من الناس
فها هي الشوارع مكتظة بالناس والحياة والسعادة. فالمواطن الكوري الشمالي يولد حراً ويموت حراً في جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية ولا يغادرها ولن يغادرها إلا تنفيذاً لرغبة القائد الملهم المحترم جداً من قبل جميع المواطنين.
كيم جونغ أون وحده في شوارع أحد الأحياء الفارغة من الناس
فنحن نولد على أرض كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية بفضل قيادة الحزب والقائد لا من أجل أهداف عشوائية لا معنى لها، وأغراض شخصية ضيقة، ورغائب ذاتية مقيتة من أجل عوائلنا وأطفالنا وإنما فقط وفقط من أجل قائد الدولة الملهم كيم جونغ أون الشاب الخفيف والجميل والعبقري الذي بفضله وبحكمته نعيش ونحصل على غذائنا وشربنا ومساكننا ونمتلك القوة والتحدي الكبير.
ماذا كنا قد فعلنا لولا القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الجميل والعبقري؟!
وكيف كان بإمكاننا أن نواجه تحديات الحياة بدون القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الخفيف والجميل والعبقري؟!
8.
نحن نؤمن من الأعماق بأنَّ وجود القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الجميل والعبقري هو ضرورة تاريخية لوجود الشعب الكوري الشمالي البطل، وحتمية تاريخية لمواصلة الدرب الذي بدأه الأب القائد المؤسس كيم إل سونغ ومن ثم القائد العزيز كيم جونغ إل.
سوف نواصل الطريق مضحين بمصالحنا وحياتنا ورفاهيتنا من أجل شيء واحد واضح ومحدد: وهو قوة وحياة قادة الشعب الأبطال ومن أجلهم فقط.
تحيا كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية!
المجد والخلود لقادتنا العظام الأب القائد المؤسس كيم إل سونغ ومن ثم القائد العزيز كيم جونغ إل!
الحب الكبير والتثمين العالي والطاعة المختارة التي لا حدود لها لابن الشعب البار والغالي القائد الملهم كيم جونغ أون الشاب الخفيف و الجميل والعبقري!
وثورة حتى النصر!


انظر واستمع:
مارشات كورية بهيجة ومسيرات عسكرية متفائلة بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية حيث يتحول الجنس البشري إلى "أشياء" متحركة مدهشة خلابة:

تنبيهات هامة:
1. إنَّ أيَّ تشابه في ألقاب قادة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الجميلة مع ألقاب الحكام العرب الجميلين التي سبق وأن أشرت إليها في مواضيعي مثل [ "القائد" و"الرئيس القائد" و"الأب الحنون" و"حامي الحرمين" [طبعاً سوف أغض النظر عن التحوير السياسي الحقود "حرامي الحرمين"] و"الزعيم المقدام " و"قائد الإنسانية" و"صاحب القلب الكبير" و"الحامي" و"الراعي" و"القائد الحاني" و"المعلم" و"قائد العمل الإنساني"] مثلما يتعلق الأمر بالأحداث والمنجزات الكبيرة للأنظمة العربية هي محض صدفة.
2. ربما سوف يتساءل أحد القراء الظرفاء [الذي يعرف ما يجري في دولته من خلال محطات الإذاعة والتلفزيون الرسمية] لماذا أتحدث عن الإنجازات التاريخية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الجميلة ولم أتحدث عن إنجازات الحكام العرب؟
فجوابي بسيط جداً. فقادة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الجميلة مجرد مثال ملهم، قد يكون فيه بعض الاختلاف عن الحكام العرب الذين لا يقلون جمالاً لكنهم مصنوعون من نفس الطينة. فـ"رب العالمين" رب الأكوان والأرضين والصوماليين "يخلق من الشبه أربعين".
فلا تحزن أيها القارئ!

وأخيراً:
هل أدركت أيها القارئ مغزى هذا الموضوع السريالي؟




سؤال من "رب العالمين" عن إسرائيل وفلسطين: لماذا تخالفون كلامي أيها المسلمون؟

[رب العالمين غاضباً: من أنتم حتى تأوِّلون كلامي أيها ...... - توصيف جارح]


1.
استناداً إلى "سيد المرسلين" [وهذا ما يعرفه الكثير  الملحدين والمسلمين] بأنَّ ربَّ العالمين" قد قال بلسان موسى [الشخصية المحورية في كتاب المسلمين]:
"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"!
فــ" قالوا يا موسى إنَّ فيها قوماً جبارين وإنَّا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلون" - ولهم الحق في ذلك فهم خائفون. فالناس لا يريدون المجازفة بحياتهم وهناك " قوم جبارون".
فغضبَ "رب العالمين" فأزبد وأرعد وتَعَصَّبَ وقال نقلاً عن موسى طبعاً:
"فإنَّها محرمة عليهم أربعين سنةً، يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين".
2.
وهذا كلام غريب عجيب من "ربٍ" كـ"رب العالمين".
فما هو وجه "الفسق" في خشية الناس من "القوم الجبارين"؟ ولماذا يعاقبهم لأنَّهم خائفون؟!
أليس من المنطقي [والله يعرف ما في السماء والأرض] أن "يبيد" "القوم الجبارين" على عادته المعروفة مرسلاً لهم طيراً أبابيل أو"طوفاناً" من هنا وبضع "صواعق" من هناك ويمهد الطريق لبني إسرائيل الذين "اختارهم" هو شخصياً وعلى علم من لدنه وفضلهم على العالمين أجمعين؟!

ولماذا يأخذ بيده اليمنى ما أعطى باليد اليسرى [أو بالعكس]؟

3.

ومع ذلك فلننس هذه المَخْرَقَة.
وهكذا وبعد أنْ انقضت الأربعون سنةً، وبعد أنْ قضى منهم من قضى نحبه، وحسب الكهنوت التفسيري، وبقيادة يوشع بن نون [وقد اختلفوا هنا أيضاً إن كان هو أم موسى] عاد من تبقى من بني إسرائيل إلى "الأرض المقدسة" التي وعدهم بها "رب العالمين" ولا أحد يعرف "العبرة" و"الحكمة" من هذا غير أنَّ له "علم".
4.
ولأنني أعرف "ملاعيب" و"شقاليب" المسلمين فقد "بحثتُ" وبقدر ما تسمح لي "سنين عمري" في كتب التفسير لعلني أجد ثمة "تخريج" كالعادة و"تأويل" فيه مزيج من الفرادة والتخييل للرقم "40 عاماً" يقلب الأمور ويحبط السرور على بني إسرائيل.
ولكن، لا أعرف هل هو "لسوء الحظ" أم " لحسن الحظ"، لم أجد غير شيء واحد لا غير:
الـ 40 سنة الواردة في "كلام رب العالمين" هي 40 سنةً بالكمال والتمام لا تأويل فيها ولا ألعاب حسابية وأرقام انقلابية – 40 سنة كاملات من غير تورية ولا مجاز. فـ" ربُّ العالمين" يعرف علم الحساب والمعادلات.
5.
وهكذا واستناداً إلى كتاب المسلمين بالذات وهو " قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ!"، ولم أضف منى ولا كلمة واحدة، يظهرُ بأنَّ "رب العالمين" قد وهب بني إسرائيل أرض فلسطين هبة لا رجعة فيها لهم ولأحفادهم وأحفادِ أحفادِ أحفادِ أحفادِهم إلى يوم الدين . . .
6.
وهذا هو عين السخف الديني، أيها القارئ الذي لم يودع عقله!
بل إنه مصيدة وقد عجز الكهنوت الإسلامي عن الخروج منها من غير ذَنَبٍ مقطوع:
فـ"رب العالمين" وحسب كلام "سيد المرسلين" قد فضَّل بني إسرائيل على العالمين ووهبهم فلسطين حتى يوم الدين وانتهى الموضوع!
فهل يساوي هذا "الكلام" شروى نقير؟
 
تنبيه [وغالباً ما لا ينفع التنبيه]
الكل يعرف بأنني لا أشتري "كلام الله" بفلس واحد [أو شيكل واحد – حسب وجهة نظر المدعي وليس المدعي عليه]؛
ولا أشتري كلام "أنبياءه" و"أئمته" بذات الثمن. فهو [أيْ الكلام] وهُمْ على حد سواء خرافةٌ من أكثر الخرافات قدماً في التاريخ وأبعد ما يكون عن العقل والمنطق السوي؛
ولا أشتري كلام الكهنوت الإسلامي ولا مريدي العقائد الدينية جميعها وأياً كانت حتى بأقل من فلس واحد فهو تخريف ومَخْرَقَةٌ.
فليست "الأرض" ملكاً لخرافة "قرروا" أنَّها "قررت" أنْ تهب لهذا أو ذاك وما شاءت أنْ تهب.
فالأرضُ في فجر التاريخ البشري ما كانت لأحد وسكنها البشر من غير أنْ يأخذوا موافقة أحد. ولأن الحضارات تقوم وتنهار وتحل إحداها محل الأخرى، والبشر يهاجرون من مكان إلى مكان طلباً للماء ووفرة الغذاء ومناطق صالحة للرعي والعيش؛ وحدثت آلاف الكوارث الطبيعية، مثلما اندلعت آلاف الحروب والحرائق فبدلت الكثير من بقاع الأرض سكانها، مثلما بدل الكثير من البشر سُكْنَاهم ومواقع استقرارهم، حتى لم يعد يُعرف من كان هنا، وأين هاجر، ومتى جاءت هذه الأقوام إلى هذا أو ذاك المكان حتى ظهور الدول والحُكَّام وأصحاب المقاطعات فقاموا بترسيم الحدود واقتطاع الأرضي والسيطرة عليها إما استناداً إلى مبدأ الأسبقية أو بالقوة والاستحواذ.
و"فلسطين" التي يموت من أجل السكن فيها الآلاف من الأبرياء سكنتها أقوام كثيرة واحتلتها أقوام كثيرة بالسلم مرة وبالغزو وحدِّ السيف ومبدأ الاستحواذ مرات كثيرة من الآراميين واليهود والروم، وسبقتهم أقوام أكثر قدماً، حتى وصل أعراب الصحراء ، ثم سكنها يهود ومسيحيون ومسلمون؛ فتخالطوا واختلطوا فاختلطت الأصول مثلما اختلطت الفصول وها نحن أمام كوارث التاريخ ومآسيها وحسب الأصول!
هل اتضح الأمر؟
واستناداً إلى حكم التاريخ [وأحكام التاريخ ليست عادلة دائماً] ووقائع السياسة و"موازين القوى" وافق الفلسطينيون أنفسهم والغالبية العظمى من البشرية دولاً وحكومات ومؤسسات ومنظمات [والحكومات العربية من بينهم] على أنْ تقوم دولتان: إسرائيلية وفلسطينية كاملتا الحقوق والشرعية لكي يتنفس الشعب الفلسطيني الصعداء والعيش بسلام.
هل اتضح الأمر؟
 
إشارة أخيرة:
هذا النص، الذي يسميه المسلمون "سورة المائدة"، هو واحد من أكثر الأدلة قوة وعمقاً على الأصول التوراتية لكتاب المسلمين – بل يكشف عن الميل العاطفي العميق لمؤلف [أو مؤلفي] القريان إزاء بني إسرائيل وشغفهم بهم. فهذا الكتاب "القريان" كتاب يروي قصة موسى [يرد اسمه 136 مرة بينما اسم محمد قد تم حشره لاحقاً 4 مرات] وبني إسرائيل [40 مرة] أكثر من أي شيء آخر. ولكن لا ترد ولا مرة واحدة كلمة "عرب، وإنما وردت كلمة "الأعراب".
و"الأعراب" هم البدو الرحل. أما صفة "عربي" التي وردت 5 مرات فهي تتعلق بـ"اللغة" فقط. ولا علاقة ما بين "اللغة العربية" و"العرب والأعراب". وهذا موضوع آخر آمل أنْ أصل إليه.
 
 


في أوقات الحرب الموتى فقط لا يكذبون!

[أما صور الدمار الشامل وطوابير المهجرين من ديارهم عنوة وفي عام 2023 فلا تكذب]


1.
في أوقات الحرب الموتى فقط لا يكذبون!
هذه قاعدة تكاد تكون من طبيعة الأشياء [هناك من الموتى الكذابون لما تركوه من كتب كاذبةٍ].
ولكن أكاذيب حروب المسلمين أكثر خطورة من أي نوع آخر من الأكاذيب. ومنشأ هذه الخطورة هو أنَّ المسلمين وحتى في زمن السلم يبيحون الكذب عندما يكون في خانة "الدفاع عن العقيدة". ولهذا فإن الكذب في زمن الحروب لم يعد "كذباً" بل هو من باب "وأعدوا لهم ما استطعتم ..." إلى آخره من الترهات.
2.
ولكن إذا كان "الكذب" مبرراً في زمن الحروب ضد الأعداء، كجزء من عمليات الخداع، فإنَّ ثمة نوع من الكذب يشكل مخاطر جسيمة على "القضية" التي يدعي المسلمون بأنهم يحاربون من أجلها أولاً، ويقوم بخداع الناس بـ" نتائج" لا وجود لها و"انتصارات" مزيفة لا تسندها الوقائع ثانياً.
إنه كذب يغطي على فشلهم في الحروب ويموه على الأخطاء الشنيعة المرتكبة، ويزيف الأهداف التي افتعلوا الحرب من أجلها ويتسترون على حجم الخسائر وعدد الضحايا التي لا تبرر الحرب نفسها.
3.
وهكذا يصبح المسلم العادي الذي "لا ناقة له ولا جمل" ضحية لسلسة من الأكاذيب ويصبح عاجزاً عن:
إدراك أهداف الحرب؛
وأسباب هذه الحرب؛
وحقيقة الانتصار والفشل.
4.
تقوم الأديان بالكذب من غير رقيب - فـ"الله" هو الرقيب الوحيد؛
ويقوم به السياسيون – الأغبياء منهم الذين لا يحسبون حساب المستقبل؛ أما الأذكياء فالأكاذيب آخر نافذة للنجاة؛
ويقوم به العسكريون، وهم يلتقون مع الكهنوت الإسلامي، من غير رقيب.
وأستطيع الاستمرار في القائمة:
أنصاف الصحفيين ذوي الخزين المتكون من ثلاث جمل بالفصحى؛ والكتبة المجاهدون الذين يتحول الكذب بالنسبة لهم إلى فريضة يأملون من وراءها الثواب من جهة، وعجزهم عن البحث عن المعلومات الصادقة من جهة أخرى؛
وأصحاب الشخابيط و"النقَّاشون" و"النقَّاشات" يكذبون لأنهم في حرب دائمة مع عدو تم برمجته منذ الطفولة في عقولهم الصغيرة؛
ورؤساء الحكومات والدول يكذبون للتستر على سياساتهم الخاطئة وعلى مشاريعهم السياسية المشبوهة أو المزيفة؛
وممثلو الدول في المنظمات العالمية يكذبون اضطراراً دفاعاً عن سياسة دولهم وإلا فسوف يتم فصلهم،وهكذا ...
5.
في أوقات الحروب عندما تسمع خبراً، فإن هذا الخبر يجب التأكد منه عن طريق الخبر التالي. وإذا ما كان الخبر التالي كاذباً فإن الخبر الأول قد لا يكون كاذباً. لكن الوقت قد فات لكي يأخذه الناس مأخذ الجد، وبالتالي هو الآخر كاذباً!
بل أن الكذب يستخدم حتى من قبل المراسلين في المناطق التي تجري فيها الحروب [وقد رأينا أمثلة في غزة]. فهناك من يرسل صوراً وفيديوهات تصور "أحداثاً" يفترض أنها قد حدثت ويدعي أنه رآها بـ"أم عينه"، لكن الأيام تكشف فيما بعد بأنها لم تحدث أو قد حدثت فعلاً ولكن ليس في الوقت والمكان المعلن عنه. ومن المراسلين من يدعي دخول قوات العدو في منطقة ما، لكنه في حقيقة الأمر لم ير شيئاً أو أن ما حدث فعلاً لكنه لم يره إطلاقاً فقد كان في مكان آخر!
6.
وبعد السابع من أكتوبر الماضي ظهرت قنوات عربية على منصة اليوتيوب وهي تستضيف "خبراء عسكريين عرب!" يتحدثون عن "العقل العسكري المفكر لحماس!"، و"انتصاراتها!" المذهلة لكن المرتزقة لم يتحدثوا عن الخسائر الكارثية البشرية والمادية وعدد الضحايا الكبير بين الفلسطينيين المدنيين وإن "حماس" لم تهتم بحماية المدنيين وإن النتائج العملية الواضحة هي انهيار كامل لحياة حوالي مليونين و300 ألف فلسطيني وإن الجيش الإسرائيلي يتنزه فوق أكثر من 60% من غزة!،
أما أرقام الضحايا فتتحول إلى شيء ما يشبه أرقام اليانصيب. فكل مراسل يقرر الرقم الذين يعجبه، أو الرقم الذي سمعه من هذا وهذاك من غير أن يتحقق منه.
7.
الكذب كارثة اجتماعية وثقافية. 
لكن الكارثة الأكبر هو إصرار وسائل الإعلام العربية على الأخبار والمعلومات والنتائج الكاذبة للحرب و"الانتصار!" المزيف وعلى تسويقها ونشرها من خلال مختلف القنوات الفضائية العربية والإنترنت حتى يتم صنع عالم مواز يصبح مواطن الدولة العربية ضحية له ولا يعرف "الخيط الأبيض من الخيط الأسود" على حد تعبير "نبيهم" الذي حلل الكذب بـ"المعاريض"!
وهذا ما حدث ويحدث الآن في غزة:
- فقد تحول نشاط فصائل دينية متطرفة إلى مقاومة!
- وتحول تهجير أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني من ديارهم وزجهم في مخيمات لا تتوفر فيها حتى الحد الأدنى من شروط الحياة إلى صمود!
- وتحولت الخسائر من آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من الجرحى وآلاف المطمورين تحت الأنقاض إلى انتصار إلى مقاومة وامتحان!
- وتحول تدمير ما لا يقل عن 60% من البنية التحتية والمساكن والمؤسسات التعليمية والورش والمستشفيات والمحلات التجارية والمراكز الإدارية بسبب القصف الإسرائيلي إلى خطة محكمة قامت بها "حماس"!
- وتحولت تبادل 1% من المعتقلين الفلسطينيين والذين يتجاوز عددهم 8000 إلى عملية تحرير!
- وتحولت العمليات البرية للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة بعد تسوية مناطق الشمال بالأرض إلى "استراتيجية" لإجبار الجيش الإسرائيلي للدخول في حرب برية!
8.
تمتلئ الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام العربية بالكذب عندما يتعلق الأمر بحقيقة ما قامت به حماس!
إما القتلى الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين فقد دفعوا حياتهم ثمناً لمغامرات سياسية وعسكرية لفصائل متطرفة لم تدافع عنهم فقط بل ولم تهتم حتى في الدفاع عنهم أو أن توفر لهم أبسط شروط الحماية [وهذا موضوع مهيأ للنشر].
لقد كان موتهم حقيقة، للأسف، لا ريب فيها.
9.
سوف يقرر مجاهدو الإنترنت الصلاعمة و"المسلمون المستترون" [يا لهم من مستترين!] أنني أتحدث عن أكاذيب المسلمين ولكنني لا أتحدث عن أكاذيب إسرائيل [وهذه من والوسائل السخيفة في الدفاع والهجوم الصلعمي] فجوابي بسيط للغاية:
حسناً:
إسرائيل تكذب وهذه حقيقة.
وماذا بعد؟
هل أكاذيب إسرائيل "التي ريب فيها" تبرر أكاذيبكم؟!
يا لكم من ظرفاء!



كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر