منع

خرافة "إن شاء الله" الإسلامية!

[!من لوحات الانترنت الإسلامية التي تقول بأنهم لا يعرفون حتى كتابة الجملة]
1.
ــ هل سنلتقي غداً؟ هل ستسافر؟ هل ستقوم بشراء البيت؟ هل ستعود من السفر؟ هل ستنجح؟
- إن شاء الله؟
2.
هذا الحوار يتكرر عشرات المرات يومياً في حياة كل مسلم ومسلمة بهذه الصيغة أو تلك لهذا الغرض أو ذاك!
ــ إنْ شاء الله!
غير أنهم وفي جميع هذه الحالات يقومون بتنفيذ متطلبات الحياة اليومية من غير انتظار رد "الله" وكما قررا مسبقاً وخططوا!
إنَّ جملة: "إنْ شاء الله"، هي طرف من جملة شرطية: إنْ شاء الله سأقوم بتنفيذ هذا أو ذاك الشيء.
طيب كيف عرفوا، إذن، فيما إذا كان الله قد شاءَ أو لم يشأ؟
أليس من الممكن أنه لم يشأ؟
ألا ينبغي الانتظار قليلاً ريثما يكونوا على يقين من "مشيئة الله" هذه؟
وإذا كانت "مشيئة الله!" إيجابية فكيف عرفوا بها؟
- من أخبرهم بطبيعة هذه المشيئة؟
وفي حالة أن "الله" لم يشأ (وهو غالباً ما له خططه الخاصة!) فما الذي يمكن حدوثه لمشاريع البشر اليومية؟
3.
لنفترض هذه الحادثة التجريبية التي تمتلك كل مقومات الواقع ومسوغات المنطق الإسلامي "الإنشاء اللَّهي!" التسليمي:
ثمة عاملان من عمال تنظيف نوافذ البنايات العالية. 
العامل الأول (الذي يقوم بالتنظيف) يجلس على مقعد يرتبط بحبال تحركها عتلات في أعلى البناية، أما العامل الثاني فهو على الأرض حيث يمسك بالحبل الذي يضمن الأمان للعامل الأول وهو عن طريق سحب الحبل أو أرخائه يقوم بإدارة مقعد الأول ورفعه الى الأعلى أو سحبه إلى الأسفل. 
ولهذا فإن عليه أن يمسك الحبل جيداً!
وعندما بدأ العمل قال العامل الأول للثاني:
ــ امسك الحبل جيداً حتى لا أقع!
ـــ إنشاء الله سوف يكون كل شيء على ما يرام!!!
أداب العامل الثاني. ولكن أثناء العمل أحسَّ بدوار، ثم تهاوى على الأرض مغشياً عليه. فانفك الحبل من يديه مما سبب سقوط العامل الأول من أحد الطوابق العليا وقضى مصرعه!
4.
من هنا يبدأ اللامعقول الرباني "الإنشاءاللَّهي":
فاذا كان "الله" ونتيجة لخلاف ما مع العامل الثاني لم "يشأ" أن يتمسك العامل جيداً بالحبل مسبباَ إغمائه (فهو على كل شيء قدير!) نتيجة لإرادته العليا، فما ذنب العامل الأول بكل هذه القصة حيث قضى مصرعه بسبب الخلاف اللاهوتي ما بين "الله" والعامل الثاني؟!
5.
إن هذا فعل أهوج وخال من الحكمة!
لماذا على العامل الأول أن يتحمل تبعات "عدم مشيئة الله" في أنْ يمسك العامل الثاني بالحبل؟
ألا يفكر الله بنتائج "مشيئته" على الآخرين؟
ألا يميز ما بين عدم مشيئته أن يمسك العامل الثاني بالحبل جيداً و"مشيئته" بسقوط العامل الأول من ارتفاع عال ويفقد حياته؟
6.
لا إجابة على هذا النوع من الأسئلة إلَّا أن يكون "الله" خرافة صحرواية مبتذلة، يعجز العقل المفكر أن يستوعبها وأن يجد لها أي وجود!
ولكن المسلمين وعلى غرار رؤوسائهم يغطون بنوم عميق يحرسهم الرحمن!


تنبيه هام جداً:
لأنني من النادر أنْ اتحدث عن تصورات "الله" من غير الحديث عنه باعتباره صوت محمد فإنَّ الحديث عن تصوراته لا يخرج عن إطار المحاججة.
وإذا ما قال أحد بأنَّ هذا ما يقوم به الملحدون عادة، فإنَّ إجابتي هي أنني أكره وأبتعد عن الحديث عن "الله" كذات منفصلة عن محمد.
ولهذا فإنا حين أتحدث عن عبثية تصورات "الله" حول "مشيئته" فأنا أتحدث عن تصورات محمد عن خرافة "الله" و"مشيئته" العبثية.
فـ"الله" خرافة ولا يجب أن تكون طرفاً في أية محاججة رغم الصعوبات الشكلية في بعض الأحيان.

أحاديث شروط أهل الذمة وإيجاب عدم مساواتهم بالمسلمين

هتافات مسلمون مهوسون: لا دين غير الإسلام

1.

طالما سعى مجاهدو الانترنت إلى إنكار الموقف العدائي من المختلفين معهم سواء كانوا، على حد تعبيرهم، من أهل الذمة"، أم "المشركين" الذين لا يتفقون معهم.
غير أن تعبير "الموقف العدائي" يلفه الكثير من الضباب حتى كأننا في صباح شتائي من دول الشمال.
لأنَّ هذا "الموقف العدائي" هو في الحق موقف رافض لوجود المخالفين حيث يصل هذا الرفض إلى حد القتل.
2.
فعدد "أحاديث محمد!" المتعلقة بـ"أهل الذمة" والمشركين والمخالفين يصل إلى 900 (والعهدة عليهم)!
غير أنَّ الأمر الخطير لا يتعلق بالعدد بل بالاهتمام بهذه "الأحاديث" وإعادة طبعها واستعادة استذكارها عبر القرون حتى اللحظة الراهنة باعتبارها "قضية راهنة".
وهذا لا يعني غير شيء واحد:
إنهم لا يزالون ملتزمين بها ومشاعر الكراهية إزاء الآخرين لا تزال حية.
وليس من الصدفة مطلقاً ما حدث في بداية هذا الشهر حيث قام عشرات الطلاب من مدرسة Shehu Shagari الإسلامية في مدينة سوكوتو النيجيرية بقتل الطالبة Deborah Samuel برجمها بالحجارة ومن ثم حرقها وسط المدينة بتهمة "التجديف"!
3.
يبدو وكأنهم من غير تاريخ.
إنهم لا يعرفون حتى معنى "التاريخ". أما مفهوم "التطور" فإنه سيظل دائماً باعتباره "بدعة" والبدعة ضلال، سواء قالوا هذا بصوت مسموع أم استتروا عليه.
ولهذا فإن مجاهدي الإنترنت لا يزالون يجمعون "الأحاديث" التي تشجع على القتل ومعاداة الآخر المختلف ويحتفلون بها ويهللون لها أينما حلوا.
4.
وها هي مجاميع "الأحاديث" كما يبشر بها مجاهدو الإنترنت:


نواقص المسلمين في التلفزيون واليوتيوب ومنتديات الملحدين واللادينيين والآيفون !


[آجلاً أم عاجلاً سوف ينهار البناء بسبب النواقص الداخلية]


هذه "رسالة قصيرة" في نواقص المجاهدين الشبكيين سنة وشيعة:
إن للإسلام نواقصَ بنيويةً قارةً لا يمكن تداركها أو حلها، ولا تَجَاوِزَ لها إلَّا بتجاوز الإسلام عقيدةَ وثقافةَ. فقد اكتسب المسلم، الذي لم تعنه فكرة الله المزيفة، رغماً عن أنفه وأنف أجداده؛ على تذليل هذه النواقص سواء أدرك وجودها العِيِّ أم لا – فالأمر سواء. بل وحتى وإن أدرك المسلمون وجود هذه النواقص فإنه لا مناص منها ولا مهرب. فهي ممزوجة بنسيج ثقافتهم الخرافية سنة وشيعة وفي تصوراتهم الموهومة عن أنفسهم والعالم والآخرين.
فإنْ عرف القارئ هذه النواقص فإنه قد عرف ما يقوله المسلمون وما يدافعون عنه وبه.
فقد قرروا في لحظة غُفْل من الزمن أنهم يمتلكون الحقيقة – والحقيقة المطلقة عينها وامتلكوا سلاحاً ودولة فشرَّعوا من القوانين ما أرادوا وقرروا ما اعتقدوا لا حقيقةً وإنما دفاعاً عن وَهْمٍ سموه حقيقة ، ثم قرروا أخيراً:
ليس في الإمكان أحسن مما كان!
غير أنَّ العاقل قد أدرك بالتجربة - والأمر يتعلق بتجربة البشرية بأن:
بقاء الحال من المحال!
وها هي بعض من نواقصهم سيصطدم بها لا محالة كل من قرر أن يطلع على المنتديات وقنوات اليوتيوب  الإسلامية.
1.
ثرثرة المسلمين رحمة للقراء والمشاهدين :
إنَّه لما يشبه القانون الطبيعي هو أنَّ المسلم كلما ثرثر وقرر أنْ يلعب دور "العالِم" فإنَّه لا محالة سوف يرتكب واحداً من الأمور التالية أو بعضها أو جميعها:
الكذب والتدليس والتزييف والادعاء من غير أدلة والتقرير الإيماني وفي أحسن الحالات الجهل بموضوع ما يكتبه أو يقوله.
وما على القارئ أو السامع إلا أنْ يتحلى بالصَّبر والتأني في قراءته وأنْ يتأملَ ما يقوله أو ما يكتبه المسلم (إذا كانت خربشته في المنتديات تسمى كتابة) ليكتشف "الهوايل".
وإذا لم يكتشف القارئ أو المشاهد الكذبَ في كلامه ولم يجد ما يبرهن على زيفه بوضوح، فيلكن على ثقة بأنَّ المسلم إما يقتبس من "قريانه" وإما "يستعير" من الآخرين أقوالاً لا تضر ولا تنفع وإما يعيد تكرار "وقائع" لا صحة لها من أئمته الذين عصمهم برغائبه وأوهامه، فاعلم، أيها القارئ، بأن الكذب والزيف قائم فيما اقتبسه.
فالأيمان التسليمي يتطلب الدفاع؛
والدفاع هو دفاع بكل الوسائل حتى لو كان الكذب هو الوسيلة.
ولا تغرنَّ القارئ خزعبلات الباطنيين والادعاء بالروحانية: فهي تعبير عن غياب الحق وهروباً إلى جحيم الخرافة والتقية. فإن تأمل جملهم، سترى كأنها الكلمات المتقاطعة. إذ أنه لا يقول شيئاً مفيداً، بل هو لا يقول غير أنَّ له أوهاماً يقدسها ويحلم أنْ تكون حقيقة.
2.
إما الإيمان وإما العقل:
مهما اتصف المسلم (كإنسان خارج حدود العقيدة) بالمنطق العقلاني (وهذا الانفصام صفة للمؤمن) فإنه سيودع هذا المنطق حالما يفكر كمسلم.
ثمة قوة "غريبة" أو ربما "شيطانية" تمتص من المسلم في لحظة وعيه الديني عقله وتجعله عاطلاً عن التفكير – وإذا ما استعرنا مصطلحات النحو فإنه يستحيل إلى "ممنوع من الصرف"!
فينصرف عقله إلى منطقة مجهولة ويستحيل إلى صنم لا يقبل التنبيه ولا الإشارة.
وحالما يفقد عقله يشرع بالإيمان وقبول الملائكة والشياطين والجن والسعالي والطناطل ويقوم بزيارة مقابر أئمة نكرة لا وجود لهم حيث تتصاعد من مقابرهم رائحة كريهة من الأرجل والتعرق في حر الصيف.
إنه لغز محير حقاً!
كيف يحدث هذا؟
ما هي هذه القوة التي تمسخ الفرد وتحوله إلى zombie ؟
لا أعرف!
3.
لا يوجد أحد (حتى لو كان أعتى الملحدين) أفضل من المسلم نفسه قدرةً واتقاناً لفضح الإسلام !
هذه واحدة من الخصال التي يجب توقعها وترقب حدوثها.
فهو حين يتعدى الجملة العاشرة [من خربشاته]على القارئ أو السامع أن يتأمل بتمعن وانتباه لما سيقوله أو يخربشه المسلم [ سنة وشيعة على حد سواء) . فهو ميال إلى القيام بنوع من الانتحار " Harakiri " ولكن ببعده المعنوي:
وهو سرد أحداث وحكايات وأقوال عن ذاك  .. عن أبيه .. عن جده .. عن أبيه .. عن خاله وأبيه حتى يصل الأمر إلى شيخ المضيرة أو الشيخ القمي (لا فرق) من عصور الظلام. 
فتأملها جيداً وسترى أنه يفضح عقيدته بنفسه ويوفر لك الأدلة على تناقضاته وخرافته وابتذال عقيدته. ولهذا، يا أيها القارئ، تحلَى بالصبر واحتمل عفونة الهراء التاريخي الذي يكتبه المسلم حتى يقوم بإطلاق طلقة الخلاص على نفسه!
فسترى كيف تتحقق "المعجزة":
من فمه أدينه!
4.
التقية:
طالما كان المسلم بعيداً عن قبيلته [أو أجهزة الشرطة الريفية التي تدعمه وتدافع عنه] التي يحتمي بها ويتقوى بها على الآخرين فإنه يلتزم بمنطق "التقية" في نقاشه مع الملحد والآخرين؛ ولكن حالما "اعتقد" بأنه يمتلك "أدلة" فإنه يؤجل تكشير أنيابه إلى أجل غير مسمى. ولكن حالما يكتشف بأنه قد "حُوصِرَ" و"حُشر"في زاوية منطقه الغيبي وافتضح أمره وأمر دفاعه اللاهوتي فإنه يمد يده إمَّا إلى السلاح "إن استطاع إلى ذلك سبيلا" وإما إلى السب والشتائم.
والمسلمون شتامون على هدي "نبيهم" يشتمون كبائعي السمك في الأسواق الشعبية أو أصحاب الحناطير السكارى.
ولهذا كن، يا أيها القارئ، على مسافة جغرافية أو رقمية " digital" كافية حتى تكفي شره وبلاويه.
5.
المسلم لا يقبل إلا أدلته:
من يعتقد بأنَّ بإمكانه، أو كان بإمكانه، أو سيكون بإمكانه أنْ يقنع مسلماً بفكرة منطقية عقلانية مناقضة لعقيدته الدينية وهو يدرك هذا الواقع، فإنَّ عليه أنْ يقدم لي البرهان!
فهذا أمر مستحيل لا يقل استحالة عن تحول الماء إلى نبيذ [لا تصدقوا خرافات يشوع!] أو أن تقوم سمكة "مسكينة" واحدة متوحدة بخياشيمها أن تشبع قوماً!
6.
المسلم لا يناقش ما يقرأ بل هو يناقش نوايا الكاتب:
من حيث المبدأ والميول والأهداف والثقافة فإن المسلم لا يناقش ما يكتبه المختلف معه أو اللاديني من حيث الجوهر: أي هو لا يناقش الحقائق التي يقدمها المختلف معه أو اللاديني ولا الأدلة التي يعرضها بل هو يناقش "نواياه" المناقضة للعقيدة الإسلامية. وإنْ ناقش المسلم ما يكتبه المختلفون والرافضون للإيمان الديني من حيث الجوهر فإنه ينطلق في تفسير أدلتهم استناداً إلى نواياه الشخصية وبغض النظر فيما إذا كان الكاتب المختلف صائباً فيما يكتبه أم لا.
فلا تتفاجأ حين يرفض المسلم أدلتك [وحتى تلك التي اقتبستها أنت من كتبه]. وهذا ما يوفر لك متعة الفرجة عليه كيف يرفض تاريخه الرسمي (والحق أنها سيرة أدبية) لا لسبب إلا لأنه عاجز عن الاتفاق مع حق الآخرين.
وهذا، يا أيها القارئ، أمر طيب جداً. لأنك أجبرته على تكذيب "مصادره" و"أصوله" أمام الجميع وحشرته في زاويته المفضلة.
7.
المسلم في المنتديات مكلف وهو يعتاش من تكليفه هذا:
لا يدافع المسلم عن عقيدته في المنتديات بدافع الإيمان والتقوى فقط بل وبدافع المنفعة الشخصية أيضاً. ولهذا فإن على القارئ ألا يعتقد بأن المسلم قادراً على التخلي عن هذه المنافع لصالح الحقيقة.
وقد قال حبيب المسلمين وقرة عيونهم وهواجس أرواحهم ودرة عقائدهم الشيخ الجليل كارل بن ماركس (ع) بما معناه إن الكنيسة مستعدة للتخلي عن 80% من تعاليمها، لكنها لن تتخلى عن شيء من مصالحها. والمسلمون إبراهيميون أقحاح ليسوا أسوء من الآخرين وليسوا أفضل منهم.
8.
المسلم يحتقر الآخرين المخالفين له:
اعلم يا أيها القارئ ساندك العقل وأيد خطاك بروح منه، أن المسلم الحركي الحامل للثقافة الداعشية (ومسلمو المنتديات من هذا النوع طُرَّاً) لم يحترم يوماً ولا يحترم ولن يحترم خصومه لأنهم كفار زنادقة ملاحدة ولا يستحقون غير القتل: نقطة!
ومن يعتقد بأنَّ له صديقاً بينهم فهو واحد منهم أو أنه يستغبي بجدارة!
إن مهمة المسلم في المنتديات (عدا الرزق) هو أن يسجل أكبر قدر من الشتائم ضد المختلفين معه والمخالفين لعقيدته وأن يهتف بأعلى صوته بشعارات عقيدة طائفته ولا شيء آخر.
هو لا يبحث عن الصداقة، ولا يهمه التضامن الإنساني، ولا تؤرقه مشاكل الآخرين وآلامهم.
هو مكتف بخرافته و"متمترسٌ" في خندقه.
9.
مسلم المنتديات لا يعرف الثقافة المتكاملة، لأنه لا يقرأ- بل هو لا يعرف حتى معنى فعل القراءة.
إنه يبحث (إنْ بحثَ) في الإنترنت عما يعتقد بأنه يخدمه – مع ما يتفق معه من غير حتى أن يفهمه. ولأنه لا يتحقق من المكتوب ولا يقارن فإنَّ نسبة كبيرة مما ينقله كمادة للدفاع اللاهوتي من الممكن أن يتحول إلى ضده.
ولهذا انتبه أيها القارئ  ولا تثق بالمعلومات التي يقدمها مجاهدو المنتديات!
تحقق من أقوالهم كلمة كلمة؛ واستقصي عن مصادر المسلم وعن مصداقيتها. فالكذب دفاعاً عن العقيدة والطائفة حلال يُطلق بالمسلم كالصاروخ إلى أرض الجنة الموعودة!
ولهذا لا تثق بالمعلومات التي يقدمها مجاهدو المنتديات.
فعليك التحقق من صحتها فإنها قد تكون مزورة؛ أو مجتزأة من السياق، بل وحتى يمكن أن تكون كاذبة.
10.
عقيدة المسلم أهم من كرامته الشخصية:
لا تستند يا أيها القارئ ، إلى الوهم الذي يجعلك تثق بأن للمسلم كرامة يحترمها وشخصية لا يخونها. فمجاهدو المنتديات لا يدافعون عن كرامتهم الشخصية كمحاورين – ولهذا فهم مستعدون للفضائح باسم الدفاع عن الدين والاستهتار بالحقائق.
ولهذا أيضاً لا تنتظر منهم اعتذاراً على كذبهم – فهم ما عرفوا يوماً معنى الاعتذار.
إنهم يدافعون عن كرامة أشخاص قيل لهم أنهم عاشوا قبل مئات السنين حتى لو كان ذلك على حساب كرامتهم!
بل أن إذلال أنفسهم وتسفيه شخصياتهم كرامة لهذا أو ذلك من رموز دينهم يعتبر كسباً واقتراباً من الجنة الموعوة!
11.
المسلمون يشكُّون بعقيدتهم:
اعرف يا أيها القارئ أن المسلم في شك دائمٍ بمصداقية عقيدته ويبحث دوماً عن الأدلة على مصداقيتها. غير أنه لا يعترف بهذه الشكوك حتى مع نفسه، فإنه ميال لسماع آراء الآخرين. ولهذا لا يغرنَّك "اعتداده" بما يقول.
ومن أجل أن يثبت لنفسه بأنه على يقين فإنه يسعى إلى إقناع الآخرين بعقيدته حتى لا يبقى وحيداً مع شكه.
وإن وِلَعَ المسلم المَرَضِي بإقناع الآخرين بقضية محمد و"قريانه" لهو دليل على حاجته إلى دليل لكي يقنع نفسه بقضية خاسرة تاريخياً وأخلاقياً وعقلياً حتى تعود إلى نفس الطمأنينة التي لا يعرفها.
فالوسواس الخناس يوسوس في صدور أعتى الناس من المسلمين وهم لا ينامون الليل شكاً في نجاستهم ووضوئهم وفيما إذا صلوا ركعة أو ركعتين. وهو موضوع إن شاء الحق سوف أتطرق إليه بالتفصيل.
12.
اعلم أيها القارئ اللاديني أن للكذب عند المسلم أسباباً لا عدَّ لها ولا حصر وقد أشرنا إلى بعض منها.
ولكن ثمة سبب من السهل الوصول إليه مقارنة بغيره من الأسباب، وأبين للعين والعقل مهما سعى إلى التستر عليه وإخفاءه.
فمن أسباب الوقوع في مصيدة الكذب هو هوس الدفاع عن شيء لا يعرفه:
فدفاع المسلمين عن تاريخ محمد و"القريان" وتاريخ الإسلام ونصوص الكُتَّاب المسلمين التي يجهلونها سوف يدفعهم لا محالة إلى الكذب.
فالمسلم يؤمن وهذا لا يعني بأنه يعرف.
هو "يعرف" ما هو قادر على رؤيته. إلا أن ما يعرفه هو نصف الحقيقة التي قالوها له: وهذا النصف هو ما يعتقده المسلمون عن أنفسهم.
لكن المسلم لا يعرف ما يراه الآخرون عنهم وعن الإسلام!
ولهذا فإنه في دفاعه ضد ما يعرفه الآخرون عن الإسلام (وهو ما لا يعرفه) سيدفعه إلى الكذب لا محالة.
وجل النقد الموجه ضد الإسلام هو ما لا يعرفه المسلم عن نفسه.
وعندما ينتهي الكذب يفقد المسلم الحركي أعصابه ويبدأ بالشتائم والتلفيق وتشويه سمعة الآخر.
13.
ملاحظة عابرة:
وماذا عن اليوشوعيين؟
اعلم يا أيها القارئ اللاديني: لا فرق فيما بينهم وبين المحمدين إلا بالاسم. فهم كرقم [6]>[9] شيء واحد تماماً له وجهان أما الفرق العددي فهو فرق عددهم لا فرق المنطق!




الدليل على رحمة الإسلام: رجم الطالبة النيجيرية حتى الموت ومن ثم حرقها!

الطالبة النيجيرية Deborah Samuel

1.
قام قبل يومين عشرات الطلاب من مدرسة Shehu Shagari الإسلامية في مدينة سوكوتو النيجيرية بقتل الطالبة Deborah Samuel برجمها بالحجارة ومن ثم حرقها وسط المدينة بتهمة "التجديف"!
[كان من المفروض أن يجد القارئ هنا رابط فيديو حرق Shehu Shagari الذي تم نشره  في صفحة [msn]. ولكن تم حذه فيما بعد]
2.
هذا هو جوهر الحدث – أما ما تبعه من أحداث فمجرد تفصيلات.
زولا يحتاج السبب إلى الكثير من اللف والدوران: 
فهو إسلامي الصنع:
فقد قرأوا لها تعليقاً في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي وقرروا كالعادة بأنه مسيء إلى شخص محمد. والكل يعرف أن "الإساءة" إلى الله تستوجب "الاستتابة" أما الإساءة إلى شخص المصطفى: فالموت.
جسد الطالبة النيجيرية المشتعل


هل ثمة حاجة إلى أدلة حقاً على ثقافة التوحش الإسلامية؟
3.
والآن لنواصل النقاش الجميل مع مجاهدي الإنترنت حول مواضيع من قبيل الإسلام دين "الرحمة" و"الأخلاق" و"الرفق" و"السلام" و"المحبة" و"القانون" والفرفشة وغيرها من السخافات اللغوية – ما عدا الفرفشة!!!


أنظر موضوع:




أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر