مقدمة1:
لا أقسم بالشفق* لا أقسم بالبطيخ* لا أقسم بالمرق* لا أقسم بالمريخ" لا أقسم بالهواء* لا أقسم بالريح* لا أقسم بالطالعات* لا أقسم بالزرنيخ، لا أقسم بالنازلات* لا أقسم بالشيح* لا أقسم. . . . لقد انتهى السجع!
مقدمة2:
قبل فترة نشر الزميل يهوذا الإسخريوطي موضوعاً باسم" آيات قرآنية أسخف من آيات مسيلمة"، وقد شاركت في المناقشات في وقتها. الآن خطرت لي فكرة مناقشة وجه آخر للموضوع.
فالفاحص للقرآن وعندما يكون في مزاج رائق سيكتشف عشرات الأفكار العبثية والسطحية ومنها هذا الأسلوب في القول:
1.
لنقرأ هذه الآيات "المعجزات" ولنتأملها:
سورة القيامة:
"لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [1] وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [2]"!
لماذا "النفس اللوامة" – من أجل السجع؟!
سورة التكوير:
" فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ [15]"!
سورة الانشقاق:
"فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ [16]"!
سورة البلد:
"لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [1]"!
سورة الواقعة:
"فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ 75"
سورة الحاقة:
"فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ [38]!
سورة المعارج:
"فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ [40]"!
2.
حسناً، كما يبدو ثمة مشكلة إمَّا لغوية وإمَّا نفسية!
فـ"هُوَ" يرفض القَسَم بـ"أشياء" عديدة. إلا أن رفض القسم بشيء ما يعني أنه يسعى إلى القَسَم بشيء آخر:
بِمَنْ أو بِأي شيء ستقسم يا أخي؟
وهل ستقسم أم لا؟
قررْ يا أخي، لا تكن متردداً!
وإذا كنت لا تريد أن تقسم "فلا تقسم" وانتهت المشكلة!
ولكن مع ذلك لا أستطيع أن أمنع نفسي عن سؤالك:
ألَمْ تقسم بالتين والزيتون وطور سنين (تقصدُ: جبل سيناء ولكن لأغراض الفاصلة/القافية قررتَ أن اسمه "سنين"!).
3.
إنَّ المنطق الطبيعي للناس الذين عاشوا "آنذاك" والذين يعيشون الآن يقول لنا بأنهم حين يريد المرء (أو الله والأمر سواء)فإنه يقسم بشيء ما، فهو يمكن أن يقول مثلاً :
أقسم بـ"اللات" و"عزى" والثالثة "مناة"! وعندما لا يريد أن يقسم فهو لا يقسم وانتهى الأمر!
فما هذا الهراء: أنا لا أقسم بــ ...!
هل فرض عليك أحدٌ أن تقسم؟
هذا أمر مضحك.
أنا آسف – لا تزعلْ، ولكن هذا أمر مضحك حقاً (على الأقل في عصرنا الحالي).
4.
ثم ماذا تقصد بــ"رب" المشارق والمغارب؟!
هل يوجد مثل هذا النوع من الأرباب في رأيك؟
وهل يوجد رب "الشمالات" و"الجنوبات"؟!
5.
بـ"ربك" قل لي، لماذا لا تقسم بالشفق – على سبيل المثال لا الحصر؟!
ولماذا لا تقسم بهذا البلد؟
ألَمْ تقسم بـ"هذا البلد الأمين"؟!
ولماذا لا تُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ؟
ألم تقسم "بالشمس وضحاها"؟!
إن هذه التناقضات الغريبة والتي لا معنى لها ولا هدف تزعج الناس وتبعث في نفوسهم الوسواس الخناس!
يجب أن تقرر ماذا تريد قبل أن "تكتب" أو تلقي آياتك "البينات"!
فهي كما أرى وترى أنت – ويرى الجميع أقرب إلى الألغاز وأبعد عن هذه "البينات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق