منع

نشيد الكراهية!

أبو إسحاق الحويني





من دروس أبي إسحاق الحويني

1.

إن الله يعين عباده المجاهدين بما يسلطه على أعدائهم من العذاب
{ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ } [المائدة:52] وأنا ربما حدثتكم قبل ذلك عن الفيضان الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، وكانت الخسائر المبدئية اثنين وأربعين مليار دولار، وبعد حوالي شهر ضرب أيضاً البحر - بإذن الله عز وجل- مدينة هاواي الأمريكية، وهي مركز من مراكز الدعارة العالمية، فكانت الخسائر المادية خمسة مليارات دولار، ففي ثلاثين يوماً كانت الخسائر سبعة وأربعين مليار دولار
 وأنت لا تدري ما الذي جرى، مع هذه المخالفات التي في ديار المسلمين، خسر الأمريكان سبعة وأربعين مليار دولار في شهر، ولو أنك تمتلك أقوى جيش في العالم ودخلت في حرب معهم فلا يمكن أن تخسرهم سبعة وأربعين مليار دولار في شهر واحد.
إذاً السلاح الماضي لنا هو العبودية { بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } [الإسراء:5].
2.
بختنصر الذي ظهر على اليهود أول مرة، دخل مرة على البلد فوجد أن هناك دماً يفور على كومة من القمامة، فقال: ما هذا؟ قالوا له: وفق عقيدة ورثناها عن آبائنا فإن هذا الدم سيظل يفور حتى نرويه من دم أعدائنا، هل تعلم أنه لكي يطفئ هذا الدم -كما تقول الروايات- قتل سبعين ألف يهودي وصب دمهم على هذا الدم، قالوا: حتى إنه لم يبق أحد يقرأ التوراة، { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ } [الأعراف:167] فإذاً لا يعذبهم بعباده المؤمنين فقط، بل بكل الناس.
حتى هتلر النازي كان يشويهم في الأفران شيّاً،
 وقد ذكرت قبلاً أنهم طلبوا من الرئيس الأمريكي أن يعتذر عما فعل هتلر لماذا؟ لأنهم لم ينسوا ضحاياهم، وهم يتحركون بهذه العقيدة، فهل نحن نتحرك بهذه العقيدة، نحن نسينا أن اليهود أعداؤنا، ونسينا أن النصارى أعداؤنا، ونسينا أن المجوس أعداؤنا.
3.
كل هذا لأن الجذوة التي تتقد منها عقيدة الولاء والبراء ذهبت، وهذه الجذوة هي الإيمان بالله عز وجل، و نحن على يقين أننا سننتصر؛ إذا فعلنا ما أمرنا به من تحقيق العبودية لله عز وجل قال تعالى : { إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد:7] نسأل الله أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
[المصدر]
4.
"إن أحكام الإسلام تقول أن جميع الموجودين في البلد التي نغزوها في الغزوات الإسلامية أصبحوا غنائم وسبايا سواء نساء رجال أطفال، ومن لم يحضر الغزوة لا نصيب له في الغنيمة، وهذا لا بد أن يقابله سوق النخاسة، وهو سوق بيع العبيد والسبايا، فأنا لو عندي سبايا ومزنوق في قرشين أروح أبيعهم في السوق، وهناك ذنوب فيها عتق رقبة، هنجيب منين رقبة نحررها لو مفيش سوق عبيد".
[المصدر]
5.
هذه نماذج من الهراء النتن الذي تزكم رائحته الأنوف والنفوس. ولا أظن أنه بحاجة إلى تعليق. فهو حقاً مكتف ببلاغته الإرهابية والثقافة الشمولية التي تتنافى مع أبسط قيم الحضارة.

محمد [24]: هل لمحمد ظلٌ؟

1.
يدعي المسلمون "وما أكثر ما يدعون" بأن محمداً لا ظل له!
وهذا أمر مُرِيبٌ ومُسِيءٌ.
فهو مريب لأنهم يلغون قوانين الفيزياء والضوء وتأثيرها على الأجسام المعتمة الصلبة – أو إنهم يرفضون تطبيقها على محمد، وهذا أمر يدفع إلى الاستغراب في أحسن الأحوال.
وهو مسيء لنبيهم لأنهم يصادرون وجوده المادي الحقيقي وهذا ما يؤدي منطقياً إلى غياب وجوده من حيث المبدأ!
2.
الكل يعرف بأن الظل ببساطة هو غياب الضوء: فعندنا يقع جسم غير شفاف في مواجهة مصدر الضوء فإنه يصنع ظلاً في الجهة الأخرى. ويعتمد وضوح الظلال وشدة حدودها الخارجية على شدة الضوء. فعندما يكون ضوء الشمس شديداً في يوم من غير غيوم فإن الظلال تكون عادة واضحة ومحددة. أما إذا كان الطقس غائماً فإنه وبسبب الضوء المنتشر ستتكون ظلال ناعمة وباهتة.
والأجسام غير الشفافة جميعها تصنع ظلالاً حسب شدة الضوء. فلا فرق ما بين جسم الإنسان والشجرة والقطة والطائرة المحلقة على ارتفاع منخفض - فجميعها تترك ظلالاً على الأرض.
في الأستوديوهات التلفزيونية، مثلاً، ولإلغاء الظلال فإنه تسلط الإنارة من جميع الجهات بطريقة تلغي الظلال.
ولكن في الظروف الطبيعية وفي حالة الشمس المشرقة فإن الجسم الذي لا يترك ظلاً لهو جسم لا وجود له!
3.
ومحمد، وكما يدعي المسلمون، إنسان كباقي البشر:
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"[الكهف 110]
فما هي مصلحتهم بالادعاء بأن محمداً من غير ظل؟

هراء من غير حدود لا يحده منطقٌ ولا سدود:



موافقات عمر نقضٌ "للوحي" و"الإعجاز" !

مقدمات:
[1] كالعادة هذا الموضوع ليس لمن قرر بإرادته أو بإرادة الشروط الوجودية التي وُلِدَ فيها ألا يرى وألا يسمع وإلا يقول الحقيقة.
الموضوع موجه لِمَنْ لم يودِّع عقله بعدُ ولا يزال مستعداً أنْ يرى ويسمع وأنْ يقول "لنفسه – على الأقل" ماذا رأى وماذا سمع بصدق وأمانة.
[2] وموضوعي لا يزال يتعلق بخرافتي "الوحي" و"الإعجاز" المُنَزَّل بالأقمار الصناعية أو عن طريق جلالة الملك جبريل – والأمر سواء!
[3] لا يوجد في تاريخ الوجود البشري المكتوب نصٌ مُعْجِزٌ.
فـ"الأعجاز" مفهوم غيبي لا معنى له من حيث اللغة والأساليب والبلاغة الأدبية. وإن ما وصلتنا (وما سيصل الأجيال القادمة في المستقبل) مُؤَلَّفات كتبها بشر فقط وذات قيمة فنية وأدبية وفكرية عالية - إن كانت لها مثل هذه القيمة.
1.
كما أشرت في الحلقة الماضية إنَّ فكرتي "الوحي" و"الأعجاز" مترابطتان موضوعياً كفكرتين ترتبط إحداهما بالأخرى بقانون السبب والنتيجة وذاتياً (في عقول المسلمين) باعتبارهما عقيدة دينية.
وهذا يعني أنَّ ايَّ خلل في إحداهما يؤدي إلى خلل في الأخرى وأي انهيار في أحداهما سيؤدي إلى انهيار الأخرى.
بكلمات أخرى:
لا يمكن الحديث عن الأعجاز في غياب مصداقية "الوحي"؛ مثلما لا يمكن الحديث عن "وحي" بغياب "إعجاز".
وإنَّ الحديث عن "إعجاز" رباني في كتاب محمد معادلٌ للحديث عن دَوْرِ سَرَابِ الصحراء في تَحْلِيَة مياه البحر!
هل يساهم السراب في تَحْلِيَة مياة البحر؟
2.
إلا أنَّ ثمة نوع آخر من الاشتراطات التي لا تقل أهمية عن علاقة "الوحي" و "الإعجاز".
فشرط "الوحي" لكي يكون "وحياً" واستناداً إلى منطق العقيدة الإسلامية نفسها هو أنَّ "الكلام" في القريان مصدره "رب العالمين!" من غير وسيط إلا جلالة الملك جبريل (تحياتي واحترامي له)!
بل ينبغي – كما يدعون –ألا يكون إلا مُبَلِّغاً ورسولا – وما على الرسول إلا البلاغ المبين!
وكلُّ قاعدة تكفَّ عن العمل إذا فَتَحْتَ فيها منافذَ وثقوباً لمرور الاستثناءات الاعتباطية والترقيعات اللاهوتية التي تنقض القاعدة.
وهذا يعني بوضوح عربي مبين وكما يدعون: إنَّ الوحي كلام رباني قح لم يسبقه فيه لا أنس ولا جن ولا يقبل تدخل البشر أياً كان – فهو مكتوب مسبقاً ومن الأزل في "لوح محفوظ".
3.
ولكن وحالما يجف حبر ما يكتبه المسلمون (وربما حتى قبل أن يجف) ينسون كمن يعاني من آلزهايمر ويشرعون بخرق ونقض كل ما قالوه بأنفسهم من غير أن يجبرهم أحد على ذلك:
والخرق الفاضح هو:
موافقات عمر[*].
فقد سبق عمر بن الخطاب محمداً في الإخبار عن "الوحي". وهذا لا يعني إلا شيئين:
إما أن يكون عمراً موحا إليه من لدن حكيم عليم؛
وإمَّا أن يكون "الوحي" كلام كأي كلام يقوله كل عابر سبيل - كما رأينا في الحلقة السابقة [مَنْ أوحى لمحمد حديثاً من مثله؟].
وعلى المسلمين (وهذه قضيتهم) أن يحسموا الأمر!
4.
لقد وصل عدد موافقات عمر للوحي (أيْ: تفوه بالوحي قبل محمد نفسه) العشرين (ربما – الله أعلم!).
وقد دشن صاحبنا وصاحبكم البخاري أخبار الحبيب عمر (الحبيب على قلب السنة – أما الشيعة فينطبق على حبهم المثل: ومن الحب ما قتل!)
وقد بدأ الفضيحة "صاحبنا: البخاري كالعادة:
"قال عمر: وافقتُ ربي في ثلاث: قلت: يا رسول لو اتخذنا من مقام إبراهيم مُصَلَّى؛ فنزلت: "واتخذوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى"، وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت إن نساءك يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر؛ فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء رسول الله (ص) في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكنَّ أن يبدله أزواجاً خيراً منكنَّ"؛ فنزلت هذه الآية" [صحيح البخاري، الجزء الأول – كيف بدأ الوحي، ص: 466. وفي طبعة دار الحضارة ص:76]
وقد سافرت هذه الفضيحة قرون عديدة من البخاري (810- 870 م) وتم "النظر فيها وغربلتها وتحميصها" حتى على أيدي كتاب مسلمين بارزين فأيدوا البخاري ونقلوا عنه أخبار "الموافقات" ومن بينهم السيوطي (1445-1505) في " الاتقان في علوم القرآن" [الاتقان في علوم القرآن، الجزء الأول، تحقيق محمد إبراهيم - ص 99] إلى اللحظة الراهنة ولم يتم رفضها.
ويخبرنا السيوطي أيضاً عن الترمذي عن ابن عمر:
"وما نزل بالناس أمرٌ قطُّ فقالوا وقال، إلا نزل القرآنُ على نحو ما قال عمر"! [المصدر السابق].
وعن مجاهد: "كان عمر يرى الرأي، فينزل به القرآن"! [المصدر السابق]
5.
لكن مكانة عمر في "الوحي" كما سعى المسلمون إلى تقرير هذه المكانة قد وصلت عند بعضهم إلى مستوى تخطى فيه حتى "المصطفى" حتى كأنه كان يملي على "ربه" الوحي:
عن ابن حاتم عن أنس أخرج الخبر كالتالي: "وافقت ربي – أو وافقني ربي – في أربع؛ نزلت هذه الآية: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ..." الآية، لما نزلت قلت أنا: "فتبارك اللهُ أحسن الخالقين"، فنزلت: "فتبارك الله أحسن الخالقين". [المصدر السابق: ص 100].
وفي هذه الصياغة، كما نرى أنَّ من الممكن أن عمراً قال: وافقني ربي!
وكما أشرت أكثر من مرة فإن ثرثرة المسلمين رحمة للملحدين، فإن هذه الثرثرة تكشف لنا من غير أن يدري المُثَرْثِرُ بأنَّ "الوحي" عقيدة صنعوها فآمنو بها وما عليهم إلا الإصرار عليها.
فإذا كان "ربُّ عمر" يوافق "عمراً" فإن علينا أن نؤمن بعمر بدلا من ربه!
6.
في "مناقب أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب" لابن الجوزي نجد "موافقات" أخرى من بينها:
"فضل الناس عمر ابن الخطاب بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله عز وجل "لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم". [ص 26]
وعن عائشة، قالت: كنت آكل مع رسول الله (ص) حيساً فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت يده إصبعي فقال: حسنٌ لو طاع ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب. [ص: 27]
أما في كتاب "الإمامة والرد على الرافضة، المدينة المنورة 1987" لأبي نعيم الاصبهاني فإن عليه أن "يشعل النار" في الحرب الباردة السنية – الشيعية.
فهو يقول (والعهدة عليه):
"عن علي رضي الله عنه قال: إن في القرآن من كلام عمر رضي الله عنه كثيراً"! [ص: 297]
7.
ويمكن المضي في سرد أخبار الموافقات التي يفخر بها السنة ويتباهون بها أمام الأمم. غير أنهم، وكأنهم سكارى وما هم بسكارى، يضربون بعرض الحائط ما يسعون أكثر من 14 قرناً إلى اقناعنا به:
ثمة شيء اسمه "الوحي".
وها نحن نرى (اعتماداً عليهم) أنَّ هذا "الوحي" قد جاء من عمر!
فهل هذا كل شيء حول خرافة "الوحي"؟
للأسف (أم لحسن الحظ – يعتمد الأمر على زاوية الرؤية) ونقلاً عن كتب المسلمين (أيضاً وأيضاً) نقرأ بأنَّ "الموافقات" لم تقتصر على "الصحابة"، بل تعدت إلى شعراء سبق شعرهم ظهور قريان محمد.
ولهذا المقال مقام آخر سيأتي في وقته ...


طوبى للمساكين بالروح، فإنَّ لهم ملكوت السماء!

صورة تكشف عن مملكة البؤس العربية [عائلة وسط المزابل]



مقدمة:
[ليس هذا ديكوراً مسرحياً ولا مشهداً من مسلسل عربي سعيد – إنه مشهد من عائلة في بلد إبراهيمي يلوك فيه الناس اسم الله 24 ساعة!]

هل قرأتم العنوان جيداً؟
طوبى للمساكين بالروح فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ!!!
فالمساكين لهم ملكوت السماء – أما ملكوت الأرض فهو لرجال اللاهوت!
ملاحظة:
تفسيرات اللاهوت المسيحي وخصوصاً الكاثوليكي لا تساوي شروى نقير!
فهم مشهورون بالبهلوانيات اللغوية. فملكوت السماء، على حد زعمهم، ليس في السماء بل هو ملكوت حكم الله في السماء والأرض!
حسناً وماذا بعد؟
1.
أشد ما يغضبني في الأديان الإبراهيمية هو وعودها المجانية الكاذبة التي لا تقل مجانية وسوءاً وسخفاً وكذباً من وعود السياسيين الإبراهيميين قبل الانتخابات [بقدر ما تبدو وكأنها انتخابات على شاشات التلفزيونات] !
فرغم التاريخ الطويل "للانتخابات" الربانية الإبراهيمية (فعمر الأديان الإبراهيمية آلاف السنوات – وهي بذلك تتضمن عشرات المئات من الحملات الانتخابية!) ورغم ادعاءات المعارف الخارقة والحكمة السماوية فإنه لم يكلف أحد نفسه لتحسين هذه الوعود!
فمن وعودهم يمكن أن نُحَمِّل قوافلَ من الجمال الإبراهيمية!
إنها عقيدة الوعود التي لم تتحقق في يوم ما!
إنها عقيدة الوعود التي لن تتحقق في يوم ما!
إنها حقول القنب الهندي الواسعة!
2.
«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لِلْحَزَانَى، فَإِنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ. طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ سَيُشْبَعُونَ. طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيُرْحَمُونَ. طُوبَى للأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرَوْنَ اللهَ. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلامِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. طُوبَى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ مَتَى أَهَانَكُمُ النَّاسُ وَاضْطَهَدُوكُمْ، وَقَالُوا عَلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِي كُلَّ سُوءٍ كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، فَإِنَّ مُكَافَأَتَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ عَظِيمَةٌ. فَإِنَّهُمْ هكَذَا اضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُمْ! [إنجيل متى 5:3-12]
3.
• وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ !
• وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ!
• وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ!
• مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ!
• جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ!
• وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ!
حقول القنب الهتدي في أفغانستان برعاية المسلمين فقط!
[حقول القنب الهندي التي ترعاها الأديان الإبراهيمية هي على الأرض وفي عقولهم على حد سواء]
4.
ولكن كم منها سيبقى عندما تمرُّ من صحراء الربع الخالي الإسلامي؟
هل سيبقى من الوعود ما يسد رمق الكثير من المسلمين الذين ينتظرون في طوابير الخبز؟
هل سيبقى شيئاً يحصن كرامة الناس ويقيهم من برد الشتاء؟
هل سيحصل الأطفال على قناني حليب ينجيهم من محنة الجوع بعد أن جف حليب أمهاتهم؟
هل سيمنح سكان القبور المسلمين مسكناً [في مصر فقط يسكن أكثر من 5 ملايين مواطن في القبور] قبل أن ينتهون إلى ذات القبور؟
وهل ستوفر هذه الوعود شروطاً ملائمة لذهاب الأطفال إلى المدرسة؟
وهل ستحميهم من الظلم وقساوة وسفالة دولهم وإرهاب طوائفهم؟
5.
الإجابة القاطعة: لا!
إن وعودهم "ستتحقق" في مكان واحد لا غير:
هناك في الوجود الغائب – ما وراء السحب حيث يجلس الرب الإبراهيمي متربعاً على عرشه: إنه الوجود الخرافي الذي لا مكان له خارج عقول اللاهوت.
إنهم وحدهم على هذه الأرض.




أحدث المقالات:

كتاب: حكاية الحمار العجيبة الذي قرر أن يكون مؤذناً!

المواضيع الأكثر قراءة:

◄ أربعة مقالات حول: خرافة "الرحمة" في الإسلام!

هل كان آينشتاين مؤمناً؟

مقالات عن الشيعة: اساطير التاريخ وأوهام الحاضر