[ربي انْصُرْني على الكفار والملحدين واليابان والصينيين والاتحاد السوفياتي وإيسلندا وجميع المسلمين!]
1.
لم يشكِّلْ المؤمن العلني والمستتر (على الإطلاق) ولن يشكل يوماً مشكلة بالنسبة للملحد.
فالقوانين الوضعية قد منحتهما الحق الشرعي للإيمان بأكاذيب الأديان - يكفي ألا يقلقوا الآخرين بإيمانهم ويغلقوا على الناس منافذ الحياة.
وهكذا فإن للمرء (حتى لو كان رجلاً صغيراً) الحق في أن يؤمن بخرافة الله ةالأنبياء والأئمة والأولياء الصالحين والملائكة والشياطين والجن والسعالي، بل له الحق بالإيمان حتى بالبطاطا المشوية إن شاء أن يؤمن بها.
[ملاحظة هامة: البطاطا أكثر نفعاً للفقراء من جميع الآلهة معاً]
فالإيمان بالبطاطا المشوية – أو المقلية لا فرق – هو مشكلة المؤمن بالبطاطا ولا غيره يتحمل تبعاتها إن كان لها تبعات!
فمثلما له الحق باستهلاكها طعاماً فإن له الحق أن يعبدها إلهاً لا شريك لها كما كان يفعلها العرب آنذاك عندما كانوا يصنعون آلهتهم من التمر، وحين ينفذ الطعام فإنَّ عليهم التهام آلهتهم.
2.
غير أنَّ الرجل الصغير – وبشكل خاص ذا التعليم المشبوه - بحد ذاته هو مشكلة خاصة وذلك حينما تختلط وضاعته بالإيمان فإنه يصبح خطيراً.
فالمسافة ما بين "الرجل الصغير" هتلر دهَّان البيوت والرسام عديم المواهب و"الرجل الصغير" الذي أضحى الفوهرر كانت قصيرة للغاية. ويمكن أن تكون أكثر قصراً إذا ما بذل الرجل الصغير جهوداً أكثر واهتماماً أفضل – وتوفرت له ظروف أفضل.
وهذه المسافة هي: بقدر الإيمان – ولا فرق حتى لو كان الإيمان بالبطاطا.
3.
[حقن الخرافات منذ الصغر مثل النقش على الحجر]
ومشكلة الرجل الصغير هو الشعور بالنقص.
فهو خريج مدرسة ابتدائية أزهرية – أو ما يعادلها ويرادفها من التعليم الرسمي أو حسينيات الشيعة. وهذا يعني أنه بلا معارف أساسية. فكل ما يعرفه هو ما تقدمه له الكتب الدينية الساذجة. ولأنَّ خرافات المناهج تستجيب لسذاجته فإنه يظل جاهلاً بأهم المعارف الحياتية ويظل هذا الجهل مرافقاً له إذا ما تسنى له مواصلة الدراسة في إطار ذات المؤسسة المتخلفة.
ولهذا فهو لا يعرف ما ينقصه ولم يعد أمامه غير تحويل الغيبيات إلى "معارف" تعويضاً عن المعارف الحقيقية.
4.
هنا سنصطدم بمشكلة نصف المتعلم باعتباره غير متعلم إطلاقاً [ نصف التفاحة تفاحٌ ونصف المتعلم جاهلٌ بامتياز].
إنَّه "هو"، وأمثاله، مَنْ سيجر عربة الجهل الإعلامية الإسلامية إلى الأمام. لأن الجاهل هو الوحيد القادر على ترجمة برامج الجهل:
فهو لا يسأل؛
لا يعترض؛
لا يفكر؛
لقد تمت برمجته وسوف يكون عاجزاً عن تخطي هذه البرمجة.
ولم يعد أمامه إلا محاربة الآخرين: وبشكل خاص الأحرار. فقد تعلم بعض الأدوات اللاهوتية وحفظ ما حَفَّظَوُه من أسوء ما في كتاب محمد بن عبد الله – وما هو الأفضل في هذا الكتاب؟
لقد أصبح جاهزاً للجهاد.
[ملاحظة هامة: الجهاد اليومي المستمر والقار السني والشيعي هو نشر الجهل، قمع الآخرين والاستحواذ على السلطة بقدر ما ماهم قادرون علية]
[طقوس التعميم الشيعية= طقوس توديع العقل]
5.
هذه هي مشكلة الملحد والمجتمع على حد سواء.
إن هذا المسلم الصغير هو الخلية الملائمة التي تعشعش في "حظيرة" الإسلام التي تحمل نزوعاً نازياً. وهو يستجيب لعقيدة غوبلز النازية:
- كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق