أبُو هُرَيرَةِ عَنْ نَفْسِهِ: " لو أنبأتُكُمْ بِكُلِّ مَا أعْلَمُ لِرَمَاِنى النَّاسُ بالخَرَفِ، وقَالُوا أبَا هُرَيرَة مَجْنُونٌ!"
1.
إنَّهُ تِلْمِيذُ الرَّسُولِ النَّجِيبْ[1]!
هُرَيْرَتَهُ في عُبِّهِ كانت تموءْ
يلاطفُها ما شَاءَ مِنَ الوَقْتِ ـ
مُسْتَمِعَاً إلى الرَّسُولْ
إنَّهُ من صُنًّاع تاريخنا الكئيبْ!
2.
لا يَقْرِأُ ولا يَكْتُبُ هَذَا "الحبيبْ"!
مَجْهُولُ الهَوَيَّةِ،
اخْتَلَفَ النَّاسُ حَتَّى في اسْمِهِ،
فِي أصْلِهِ،
وَفِي كُلِّ وُجُودِهِ المُرِيبْ!
سَيّءُ الخُلقِ، كذَّابٌ، مَشْبُوهٌ،
لَكِنَّهُ الرَّاوي "الحَبِيبْ"!
3.
مِنْ أيِّ طِينةٍ صَنَعُوهْ؟
وَمِنْ أيِّ وَهْمٍ خَلَقُوهْ؟
حرَّمَ الرسمَ،
والمُوسِيقَى،
واسْتَعْدَى الناسَ عَلى الكَلْبِ والحِمَارْ[2]
حرَّمَ الدُّنْيَا[3] والحُبَّ
وابْتَذَلَ النِّساءَ والفَرَسَ والدَّارْ[4]
حرَّمَ حَتَّى البُكَاءَ عَلَى مَوتِ الأحِبَّةِ[5]!
صَنعَ الخُرَافاتِ وَبَثَّ الأكَاذِيبْ[6]
فَكَيْفَ اسَتَطاعُوا خَلْقَهُ ـ كَيْفَ فَبْرَكُوهْ؟
4.
إنَّهُ "الخَلِيلْ"[7]!
"َشيخُ المَضِيرةِ" حافِظُ الأسْرَارْ[8]،
الصَاحِبُ "الجَلِيلْ"!
مَصْنَعُ السُّخْفِ والعَجَائبِ[9]،
كَثيرُ الصَّلاةِ(!)، قَويمُ الخُلْقِ (!)، لا يَرْتَكِبُ المَحَارِمْ (!):
لا يكْذُبُ(!)،
لا يُدَلِّسُ(!)،
لا يغُشُّ(!)،
إنَّهُ باخْتِصَارْ:
"ذَاكِرَةُ عَصْرِ الوَحِيِّ" هَذَا الطَّفِيلْ!
هوامش:
[1] محمد علي دولة، أبو هريرة ـ تلميذ الرسول النجيب، دار القليم ـ دمشق، 1992
[2] قال أبو هريرة، قال الرسول: واذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فانه رأى شيطاناً"!
[3] قال أبو هريرة، قال الرسول: "الدُّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وجنَّةُ الكَافِرِ"!
[4] قال أبو هريرة، قال الرسول: "الشؤم في المرأة والدار والفرس"!
[5] قال أبو هريرة، قال الرسول: "اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت"!
[6] قال أبو هريرة، قال الرسول: " إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا"!
ـ وقال أيضاً: " إِذا نُودِي بالصَّلاةِ، أَدْبرَ الشيْطَانُ ولهُ ضُرَاطٌ"!
[7] قال أبو هريرة: " أوصاني خليلي، صلى الله عليه وسلم، بثلاث: ... الخ"!
[8] قال ابو هريرة: "حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ"!
[9] قال أبو هريرة، قال الرسول: "إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق